تحالفات مشرقية.. كيم وبوتين يتعهدان في اول قمة لهما بتعزيز العلاقات بين روسيا وكوريا

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال استقبال الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بدوره في حدوث الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية في الأشهر الأخيرة.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية يعود لعدد من المبادرات التي اتخذها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

كما أشار بوتين إلى أن موسكو وبيونغ يانغ احتفلتا في العام الماضي بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال: “لقد اقتربنا من هذا التاريخ بوضع دولي صعب”، وأضاف: “ومع ذلك نرى أنه بفضل العديد من مبادرات الرفيق كيم، فقد استقر الوضع في شبه الجزيرة الكورية في الأشهر الأخيرة”.

وأكد بوتين أن روسيا حريصة على تعزيز الحوار السياسي والدبلوماسي لحل القضية النووية.

من جانبه تمنى الزعيم الكوري الشمالي الازدهار لروسيا وتحدث عن علاقات الصداقة التي تجمع البلدين.

قائلا: “أتمنى بأن تزدهر روسيا كدولة قوية وكريمة وعظيمة”، وتناول الرئيسان نخبا على شرف اللقاء، في الوقت الذي تمنى فيه الزعيم الكوري الشمالي مستقبلا رائعا لكلا البلدين.

كما أعرب كيم عن تقديره وامتنانه لحضور بوتين بعد أن قطع مسافة كبيرة بالطائرة، والترحيب الحار الذي لاقاه الوفد الكوري الشمالي.

وأضاف كيم بأنه “وبالنيابة عن الشعب الكوري الشمالي، يرسل تحياته الحارة للشعب الروسي الذي يعمل بلا كلل لبناء روسيا قوية ومزدهرة”.

هذا وقد تعهد الرئيس الروسي والزعيم الكوري الشمالي في اول قمة بينهما السعي لتعزيز العلاقات بين البلدين.

وتأتي هذه القمة التي تنعقد في أقصى الشرق الروسي في وقت يسعى كيم للحصول على دعم في مأزق الملف النووي مع واشنطن، وفيما يسعى بوتين من جانبه لتعزيز دور موسكو على الساحة الدولية.

وفي تصريحات مقتضبة قبيل بدء محادثات القمة، عبر الزعيمان عن الأمل في تعزيز العلاقات التاريخية.

وقال كيم “أعتقد أنه سيكون لقاء مفيدا جدا في تنمية الروابط التاريخية والصداقة بين البلدين، لتصبح أكثر استقرارا وثباتا”.  وأضاف “فيما العالم يركز على شبه الجزيرة الكورية، أعتقد بأننا سنجري حوارا مهما جدا.

وقال بوتين لكيم إن الجهود الحالية ترمي لتهدئة التوترات بشأن شبه الجزيرة الكورية وبأنه يريد تعزيز العلاقات الاقتصادية”.

وقال بوتين”أنا على ثقة بأن زيارتكم اليوم إلى روسيا … ستساعدنا في فهم أفضل لكيفية حل الوضع في شبه الجزيرة الكورية وما الذي يمكن لروسيا أن تفعله لدعم الخطوات الإيجابية التي تجري حاليا”.

وأضاف “فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أمامنا الكثير من العمل لتنمية العلاقات الاقتصادية”.

وهذا هو اللقاء الاول لكيم مع رئيس دولة أخرى منذ عودته من هانوي حيث أجرى محادثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شباط/فبراير الماضي لم يتوصّلا خلالها إلى اتفاق حول الترسانة النووية الكورية الشمالية.

وأيضا هي أول زيارة يقوم بها كيم لروسيا منذ وصوله إلى السلطة في عام 2011، وكذلك أول زيارة خارجية لرئيس مجلس الدولة الكوري الشمالي بعد إعادة انتخابه لهذا المنصب في أبريل/نيسان من هذا العام.

وبقيت تفاصيل زيارة كيم جونغ أون، إلى روسيا سرية حتى آخر لحظة، لأسباب أمنية. وظهر الإعلان الرسمي عن موعد ومكان المحادثات قبل يومين فقط، حيث أكد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، الثلاثاء، أن بوتين سيلتقي مع كيم يوم 25 نيسان/أبريل في فلاديفوستوك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى