في مؤشر على تقهقر شعبيته.. داوود أوغلو وعبد الله غول ينتقدان علناً سياسات أردوغان

وجه رئيس وزراء تركيا السابق أحمد داود أوغلو اليوم الاثنين انتقاداً علنياً هو الأول من نوعه لسياسات الرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك في مؤشر جديد على احتمالات تشظي الحزب الحاكم بعد الانتخابات المحلية التي جرت الشهر الماضي.

وقال أوغلو منتقدا توجهات أردوغان، إن التحالف بين حزب العدالة والتنمية، والقوميين قد  أضر بالحزب.

ويتمتع داود أوغلو بمكانة بارزة في الحزب، حيث سبق ان تولى رئاسة الحكومة بين 2014 و2016 قبل أن تدب الخلافات بينه وبين أردوغان، وفقا لوكالة رويترز.

وذكر داود أوغلو في بيان مكتوب: ”تظهر نتائج الانتخابات أن سياسات التحالف أضرت بحزبنا، سواء على مستوى الأصوات أو كيان الحزب“.

وكان الرئيس التركي السابق عبدالله غول سباقا لانتقاد سياسات أردوغان في بيان قبل أيام جاء فيه: ”منذ 70 عاماً تقريباً، لم تكن الانتخابات سبباً لإثارة الجدل والاحتقان من قبل. إلا أننا لاحظنا في الفترة الأخيرة، أن الانتخابات ونتائجها أصبحت محطّ الشبهات وسبباً للاحتقان السياسي في البلاد. وهذا الوضع يُلحق الضرر بسمعة تركيا في الخارج وفي الداخل. ومن المؤسف أن نرى أن حالة الاحتقان أصبحت أكثر حدّة في الانتخابات المحلية الأخيرة“.

ويأتي ذلك وسط تقارير تتحدث عن نية عبدالله غول وأحمد داوود أوغلو، إنشاء حزب جديد، قد يشكل ضربة كبيرة لأردوغان، خاصة أن هذه الشخصيات لديها قاعدة شعبية لدى جمهور حزب العدالة والتنمية.