المؤسسة اليهودية العميقة تصطاد عصفورين بحجر واحد .. تواطؤ مع ترامب بالانتخابات ، وتوجيه اصبع الاتهام نحو الروس

نجحت المؤسسة اليهودية العميقة في اصطياد عصفورين بحجر واحد، بخصوص الانتخابات الرئاسية الامريكية الاخيرة التي فاز فيها فجأة، ودون سابق توقع، المرشح الجمهوري دونالد ترامب على المرشحة الديموقراطية هيلاري كلنتون.
فقد تواطأت سرياً، وبما يشبه الصفقة التجارية، مع ترامب لدعمه بكل تكتم في الانتخابات، لقاء مجازفات سياسية غير مسبوقة يقدمها لصالح اسرائيل بعد وصوله اعتاب البيت الابيض.
ولابعاد الشبهة عن هذا الملعوب الخطير واطرافة الحقيقية، عمدت تلك المؤسسة الشريرة الى حرف الانظار باتجاه العملاء الروس ودورهم المزعوم في التواطؤ مع اطراف في حملة ترامب الانتخابية.
ولمزيد من التوريط والاحراج للحزب الديموقراطي والمرشحة كلنتون، شجعت هذه المؤسسة اللعينة، من طرف خفي، على ضرورات اجراء التحقيق في شبهات التواطؤ الروسي مع حملة ترامب، وانتداب محقق مختص لهذه الغاية.. مدركة سلفاً انه لن يتوصل الى وجود اي تواطؤ، وبالتالي فسوف يخرج ترامب، ليس بريئاً فقط، بل مظلوماً ومُتجنياً عليه ايضاً من لدن كلنتون وحزبها الديموقراطي ايضاً.
وهكذا فقد انطلى الملعوب اليهودي على المغفلين، واعلن وزير العدل الأمريكي بيل بار امس الخميس، إن تقرير المحقق الخاص روبرت مولر في “تدخل روسيا” بانتخابات الرئاسة الأمريكية 2016، لم يسجل أي تعاون بين عملاء روس وحملة ترامب.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، أن تقرير مولر لم يشر إلى تواطؤ بين حملة ترامب الرئاسية وروسيا.
وأشار الوزير في كلمته إلى أنه لا توجد أدلة كافية تدل على أن ترامب حاول عرقلة مجرى العدالة.
وأكد بيل بار في كلمته، أن البيت الأبيض تعاون مع تحقيقات روبرت مولر، وقدم كل ما طُلب منه.
وأفاد وزير العدل الأمريكي في السياق، بأنه سيتم حجب بعض المعلومات الواردة في تقرير المحقق مولر نظرا لحساسيتها.
ومنذ إطلاق التحقيق الذي تولاه مولر في مايو 2017 أصر الرئيس الأمريكي على أنه ضحية حملة اضطهاد سياسي.
ومنذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة في نوفمبر 2016 واجه ترامب، الذي ترشح عن الحزب الجمهوري، اتهامات واسعة من قبل المعسكر الديمقراطي بالتواطؤ مع روسيا التي زُعم أنها تدخلت في السباق الرئاسي لصالحه.
وذكر المدعي العام الأمريكي ويليام بار، يوم 24 مارس الماضي، في رسالة وزعها بين أعضاء الكونغرس ووسائل الإعلام، وتشمل خلاصة التحقيق الذي أنجزه قبل يومين من ذلك، أن “المحقق الخاص لم يرصد أن أيا من المواطنين الأمريكيين أو المسؤولين في الحملة الانتخابية لترامب دخلوا في تواطؤ مع الحكومة الروسية أو نسقوا معها من أجل التأثير على الانتخابات الرئاسية عام 2016”.
وعمل مولر على التحقيق في التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والعلاقات “السرية” بين موسكو وفريق ترامب على مدى عامين تقريبا.
هذا، وقد نفت السلطات الروسية مرارا، بما في ذلك على لسان الرئيس فلاديمير بوتين، المزاعم بالتدخل في الانتخابات ودعم ترامب خلال السباق الرئاسي، واصفة هذه المعلومات بالأكاذيب الهادفة لتأجيج الشعور المعادي لروسيا في الولايات المتحدة.
اما الجدير بالذكر والاستحضار في هذه المناسبة، فهو “تسديد الفاتورة اليهودية”عن طريق المجازفات، غير المسبوقة من اي رئيس امريكي، التي اقترفها ترامب حول الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، وبالسيادة الاسرائيلية على الجولان، فضلاً عن تجفيف موارد الاونروا.. والبقية ستأتي مع صفقة القرن التي سيكون لها ما بعدها.