روسيا تكذّب التقارير الإسرائيلية بشأن نقلها رفات الجاسوس إيلي كوهين من سوريا

نشرت وزارة الخارجية الروسية امس الأربعاء، بيانا شديد اللهجة على موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت، حول ما أسمته “التضليل” في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وقالت الخارجية إنها “تدحض بحزم، مزاعم عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن المندوبين الروس أخرجوا من سوريا، رفات عميل ‘الموساد’ إيلي كوهين، الذي أُعدم في دمشق عام 1965”.

وأضافت “الدوافع لنشر هذه المعلومات الخاطئة كما مروّجوها، غير مفهومة”. ودعت الوزارة “الشركاء الإسرائيليين، بمن فيهم الصحفيين، إلى توخي الحذر الشديد، والمهنية والصدق، عند التعامل مع مثل هذه القضايا الحساسة”.

وحمّلت وزارة الخارجية الروسية، منظّمي وُمرّوجي التقارير، مسؤولية “العواقب السلبية المُحتملة لهذا الاستفزاز”، مشيرة الى ان السفارة الروسية في تل أبيب، قد نشرت هذا البيان، على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية قد أفادت بأن الوفد الروسي الذي زار سوريا مؤخرا، غادر وهو يحمل تابوتا يضم رفات الجاسوس الإسرائيلي، إيلي كوهين، الذي أُعدم في دمشق سنة 1965.

ولم تنف أي مؤسسة في إسرائيل، بشكل رسمي، ما ورد بشأن نقل رفات الجاسوس.  وقال مراسل القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي، يارون أفراهام، “إن النشر بشأن القضية لم يعد ممنوعا في الوقت الحالي”.

وسبق لروسيا، أن سلّمت إسرائيل في الرابع من إبريل / نيسان الجاري، رفات الجندي الإسرائيلي زخريا باوميل الذي فُقدت آثاره في معركة السلطان يعقوب، في جنوب لبنان قبل 37 عاما، خلال معركة بين إسرائيل والجيش السوري وحلفائه الفلسطينيين. وكان باوميل مدفون في سوريا.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد تعهد في مراسم دفن باوميل في “جبل هرتسل” في القدس، إن بلاده ستعمل على إعادة جميع الإسرائيليين المفقودين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى