وكالات الانباء تؤكد نقل البشير وقيادات عليا في نظامه إلى سجن “كوبر”

نقلت وسائل إعلام سودانية ودولية عن مصادر وصفت بالمطلعة، أن الرئيس المخلوع عمر البشير، نقل اليوم الأربعاء إلى سجن كوبر، حيث يقبع عدد من قيادات النظام السابق العليا.

وذكرت المصادر أن عبد الله البشير شقيق الرئيس المخلوع، وجمال الوالي، القيادي في حزب المؤتمر، وعدداً من قادة “كتائب الظل” وضعوا في سجن كوبر، وأن آخرين جاري نقلهم إليه، وتوقع أن يصل البشير هو الآخر إلى هذا السجن.

وفي هذه الأثناء، نشرت صحيفة “آخر لحظة” على صفحتها الأولى عنواناً بالعريض يقول إن “البشير في سجن كوبر”، فيما أفادت صحيفة “التيار” باعتقال مجموعة كبيرة من قيادات حزب المؤتمر الوطني أمس وإحالتهم إلى سجن كوبر، المخصص للسياسيين.

ومن أبرز هؤلاء المعتقلين وفق الصحيفة “عبد الرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم الأسبق، رجل الأعمال الشهير جمال الوالي، والي الخرطوم ووزير الدفاع الأسبق الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين”.

كما أكد مسؤولان في تصريح لـ”سي إن إن”، اليوم أنه تم نقل البشير  إلى سجن كوبر تحت حراسة أمنية مشددة مرفقاً لمسؤولين كانا موجودين ومطلعين على عملية النقل هذه.

وأضاف المسؤولان أن البشير احتجز في مكان منفصل عن مكان احتجاز شخصيات أخرى في نظامه ممن اعتقلوا بعد الإطاحة به.

وفي وقت لاحق نقلت وكالة (رويترز) عن مصدرين من عائلة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير إنه نقل إلى سجن كوبر في العاصمة الخرطوم، في ساعة متأخرة من مساء امس الثلاثاء.

وقال مصدر في السجن إن البشير محتجز في حبس انفرادي تحت حراسة مشددة.

وقال المصدران من عائلة البشير إنه كان محتجزا تحت الحراسة المشددة منذ أن عزله الجيش يوم الخميس الماضي في المقر الرئاسي الموجود داخل المجمع الذي يشمل أيضا وزارة الدفاع.

وعزل الجيش البشير بعد احتجاجات امتدت لأسابيع بلغت ذروتها بالاعتصام أمام وزارة الدفاع منذ السادس من أبريل نيسان. ولا يزال الاعتصام قائما رغم الإطاحة بالبشير.

وقد استقال عوض بن عوف وزير الدفاع السابق، الذي أعلن عزل البشير والتحفظ عليه في ”مكان آمن“، من رئاسة المجلس العسكري الانتقالي بعد يوم واحد من توليه هذا المنصب.

ويرأس عبد الفتاح البرهان المجلس العسكري في الوقت الراهن، وتعهد بإجراء انتخابات في غضون عامين.

وكان مسؤولون بالمجلس العسكري الانتقالي قالوا إن الرئيس المخلوع “متحفظ عليه في مكان آمن” دون تقديم أي تفاصيل إضافية.

ويذكر أن هذه الأنباء تأتي في الوقت الذي يطالب فيه حزب المؤتمر الوطني السوداني (الحزب الحاكم سابقاً)، المجلس العسكري الانتقالي بالإفراج “الفوري” عن عدد من قادته وأعضائه وحذر من تأخير الانتقال السلمي للسلطة بسبب الخطوات التي يتخذها المجلس.

جاء ذلك في بيان سابق حذر فيه الحزب من الخطوات التي يتخذها المجلس العسكري ومشيراً إلى أنها ستساهم في تأخير الانتقال السلمي والسلس للسلطة.

وفي 11 أبريل/ نيسان الجاري، عزل  الجيش السوداني البشير من الرئاسة، بعد ثلاثة عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.

وأكّد المجلس العسكري الانتقالي في السودان، أمس، أن تسليم البشير إلى “المحكمة الجنائية” شأنٌ تُقرره الحكومة المدنية التي ستتولى الحكم في البلاد لاحقاً، وليس من اختصاصاته.

ويخضع البشير لمذكرتي توقيف دوليتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية عامي 2009 و2010 بتهمة “الإبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب” ارتُكبت في إقليم دارفور بين عامي 2003 و2008.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى