اوطاننا العربية بين الاحتلال والاقتتال !

الصهيونية العالمية وامريكا ومنظومة الحكم فيهما يتأمران على عالمنا العربي والاسلامي منذ سنوات، و من هذا التأمر ما هو في العلن ومنه ما هو في السر..  يخططون اولا وينفذون خططهم لاحقا دون رقيب او حسيب ومن خلال مراكز الدراسات والبحوث والتجسس المنغرسة في الارض العربية وبكثرة وتحت مسميات فضفاضة ظاهرها شىء وافعالها ومضامينها شىء اخر، لهذا فهم يرصدون سكناتنا وحركاتنا عن الشمال وعن اليمين حتى اصبحت الاوطان محتلة بالكامل لهم و مسرحا لحروبهم وعبثياتهم وفتنهم واحقادهم الدفينة ونهب الثروات والمقدرات الحياتية ، فاصبحت الاوطان خرائب لهم و – مصافي – من كثرة الثقوب فيها والاختراقات.

امريكا الان تتحدث عن صفقة القرن – deal of the century – لا احد من قادتنا العرب يعرف مضامينها الا مايرشح في وسائل الاعلام الغربية او من تسريبات مدروسة بعنية فائقة من ساسة البيت الابيض لدراسة ردود الافعال من عالمنا العربي … اذا كان هناك ردود …!

امام هذا الاستهتار بهذه الامة مطلوب منها ان تدافع عن نفسها ومقدراتها ووجودها وليس الاكتفاء بالتنديد والشجب والاستنكار بل باجراءات عملية ترافق تصريحات الاستنكار والتنديد ، وذلك من خلال تفعيل معاول البناء وبنادق الصمود والتصدي لهذا الخطر الداهم على اوطاننا ومقدراتنا وكينونتنا الوطنية الانسانية.

ان حملنا للمعاول والبنادق معا هو  الحل الامثل للتصدي لهذه المخططات وافشالها في رحم امها، وليس الاستكانة والخنوع.. فاكتاف الرجال خلقت لحمل المعاول والبنادق، فاما عظما على هذه الارض الطيبة او عظاما في جوفها.

يتعين علينا حشد كافة طاقة الوطن الحية من عمال وفلاحين وكتاب ومثقفين وكافة افراد المجتمع ومكوناته رجالاً ونساءً لبناء ثقافة الانتاج والعمل والابداع والابتكار والاعتماد على الذات، والحد من ثقافة الاستهلاك، وتعزيز ثقافة الاعمار والبناء للحجر والبشر و وتحقيق مبادىء العدالة الاجتماعية والمواطنه الصالحة وتحقيق سيادة القانون على الجميع ونبذ سياسة التهميش للبعض، وضم المعارضة لجانب من في الحكم معا لبناء جبهة عريضة وصلبة، للوقوف سدا منيعا ضد مؤامرة صفقة القرن وغيرها من المؤمرات التي تحاك لنا في الظلام و ضد بلداننا واوطاننا وامتنا الماجدة.

ان الاعتماد على النفس هو خير رد على صناع الفتن وخفافيش الظلام، وان سواعد ابنائنا الوطنية والتقدمية هي التي تربي الاجيال على التحدى والصمود.. فالمعاول خلقت للبناء والاعمار للارض والانسان، والبنادق صنعت لحماية الاوطان والانجاز.. وصدق القائل :- حارب عدوك بالسلاح الذي يخشاه … لا بالسلاح الذي تخشاه انت .

وعليه.. فالارادة القوية تحقق المعجزات، وتحمي الاوطان والانسان من شرور الاحتلال والاقتتال.. وقل اعملوا..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى