بومبيو يعلن ان فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية لا يتعارض مع صفقة القرن

قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أثناء مقابلة تلفزيونية مع قناة CNN الأمريكية، إنه لا يرى بحديث نتنياهو الخاص بفرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية أي ضرر بخطة ترمب للسلام في الشرق الأوسط.

وأضاف بومبيو: “اعتقد أن الرؤية التي سنعرضها للحل تعتبر تغييرًا كبيرًا عن النموذج المتبع لغاية الآن. لقد كانت لدينا أفكار عديدة طوال 40 عامًا، لم تحقق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

وتابع: “فكرتنا هي عرض رؤية تحوي أفكارًا جديدة، مختلفة، خاصة، تحاول إعادة تأطير وإعادة تشكيل مشكلة كانت مستعصية”.

وادعى بأن إدارة ترمب تريد “حياة أفضل” لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين.

وفي الأيام التي سبقت الانتخابات، صرح نتنياهو بأنه ينوي فرض القانون الإسرائيلي تدريجيًا على جميع المستوطنات، وانه يأمل بأن يتمكن القيام بذلك بموافقة الولايات المتحدة.

وتعهد نتنياهو بالإبقاء على السيطرة الأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية وجعل الحكم الإسرائيلي على أكثر من 400 ألف مستوطن رسميًا، مؤكدًا أن هذا لن ينطبق فقط على الكتل الاستيطانية الكبرى، بل على المستوطنات النائية كذلك.

وكشف أنه أبلغ الرئيس الأمريكي ترمب، بأنه لن يخلي “أي شخص” من أي مستوطنة، وسط تقارير تشير إلى أن ترمب سوف يدعمه بخصوص مسألة السيادة على المستوطنات في حال رفض الفلسطينيين “صفقة القرن” المنتظرة.

ونادت عدة مجموعات يهودية أمريكية، بمن فيها “الحركة الإصلاحية” و”الحركة المحافظة”، الرئيس ترمب إلى ضبط نتنياهو.

وقالت في بيان أصدرته امس الاول الجمعة، إن خطة السيادة سوف “تؤدي إلى تعميق النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وسوف تقوض بشكل حاد، أو حتى تلغي تمامًا، التنسيق الأمني الناجح بين دولة إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وسوف تعزز مبادرات مثل حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات التي تهدف إلى عزل ونزع شرعية إسرائيل – BDS”.

و”صفقة القرن” هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و”إسرائيل”، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن وتل أبيب.

وترفض القيادة الفلسطينية “صفقة القرن”، كما ترفض أي انفراد أمريكي في الوساطة في عملية السلام المنهارة أصلًا، عقب إعلان الرئيس الأمريكي، 6 كانون أول (ديسمبر) 2018، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لدولة الاحتلال.

وتمثل إقامة دولة فلسطينية “تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل” الحل المرجعي الذي اعتمده المجتمع الدولي لحل أحد أقدم الصراعات في العالم.

وتقوم رؤية حل الدولتين، أي وجود دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنبًا إلى جنب بسلام، على إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية ضمن الحدود التي رسمت في أعقاب حرب 1967، تم حينها رسم الخط الأخضر الذي يحدد الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية التي يطالب الفلسطينيون بها عاصمة لدولتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى