تسريبات مقصودة حول صفقة القرن التي قد يتأخر طرحها لما بعد شهر رمضان

قال كبار المسؤولين الذين اجرت شبكة ABCNews معهم مقابلات، الخميس الماضي، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، والمعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن”، يحتمل أن تنشر بحلول نهاية الشهر الجاري.

وذكرت مصادر مطلعة على الخطة أن الرئيس ترامب يعتزم تقديم مقاربة غير تقليدية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال الجمع بين حزمة من التنمية الاقتصادية للفلسطينيين ومحاولة التعامل مع العناصر السياسية في الصراع. ورفض البيت الأبيض التعليق عندما سئل عن تفاصيل الخطة.

وعلى الرغم من أنه قد يتم نشر الخطة هذا الشهر، فقد حذرت المصادر من أنه لم يتم تحديد تاريخ النشر وأن الإدارة تدرس مجموعة متنوعة من العوامل. ومن الأسباب المحتملة للتأخير حلول عيد الفصح وشهر رمضان.

وكانت وكالة رويترز للأنباء قد نشرت، امس الاول الجمعة، أنه من المتوقع أن يعرض ترامب “صفقة القرن” بعد أن يشكل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حكومته الجديدة.

ووفقا لصحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، فقد أشارت المصادر الأمريكية إلى أن تفاصيل الخطة، التي ما تزال طي الكتمان، تطالب الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بتقديم تنازلات، وتتطرق إلى قضايا جوهرية مثل مكانة القدس.

وجاء في التقرير أنه يتم الاحتفاظ بتفاصيل صفقة القرن بسرية تامة، على عكس المشروعات الأخرى التي غالباً ما يتم تسريب تفاصيلها. ويُعتبر أربعة أشخاص فقط “شركاء سريين” في تفاصيل الخطة – السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، مستشار الرئيس وصهره جارد كوشنير، مستشار كوشنير آفي بيركوفيتش والرئيس ترامب.

إلى ذلك، فقد أضاف مسؤول في الإدارة الامريكية أن ترامب يطالع بانتظام تفاصيل الخطة، الممتدة على عشرات الصفحات.

وفي الأسبوع الماضي، نشرت جريدة “الأخبار” اللبنانية، أنه من المتوقع إطلاع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على التفاصيل النهائية للخطة خلال زيارته المقبلة لواشنطن.

وأفيد أيضًا أن مصر والأردن قلصتا معارضتهما للصفقة، لكن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي تم اطلاعه بالفعل على تفاصيلها خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، قال إن هذه خطة خطيرة وصعبة التنفيذ، خاصة ما يتعلق بتبادل الأراضي.

بالإضافة إلى ذلك، يطلب من الأردن توطين حوالي مليون لاجئ فلسطيني على عدة مراحل – ليس من الواضح من أين سيأتون – مقابل 45 مليار دولار لاستثمارها في مشاريع في البلاد.

ويتعلق جزء آخر من الخطة بمنطقتي الباقورة (نهرايم) والغمر (تسوفار) – المختلف عليهما بين إسرائيل والأردن، واللتين ستكونان، بموجب الاتفاق في حوزة إسرائيل. وفقًا للاقتراح، سيحصل الأردن على نفس حجم الأراضي من المملكة العربية السعودية بدلاً من هذه المناطق.

بالإضافة إلى ذلك، ستمول المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى قيمتها. كما قال الملك عبد الله لمسؤولين مصريين إنه وفقًا للخرائط التي شاهدها، تشمل الخطة الأمريكية نوعًا من الاتحاد الكونفدرالي بين السلطة الفلسطينية والأردن والإدارة المدنية الإسرائيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى