بينها الإمارات والسعودية.. حكومات عربية تغذي كراهية العالم للإسلام

خلص مقال في مجلة “فورين بوليسي” الأميركية إلى أن بعض الأنظمة العربية، هي الأشد كراهية للإسلام، وهي أكثر من يمنح ظاهرة “الإسلاموفوبيا”، أو “الخوف من الإسلام” القوة في العالم.

وذكر كاتبا المقال حسن حسن وعُلا سليم أن حكومات، من بينها الإمارات والسعودية ومصر، أنشأت تحالفات مع جماعات يمينية في الغرب، مكرسة بذلك التعصب المعادي للإسلام.

ويشير المقال إلى أن هذه الأنظمة تواجه مزيدا من الضغوط، لذلك فإنها تنشر مخاوف من التطرف والإرهاب لحشد الدعم.

وعلى سبيل المثال، يشير المقال إلى تحول الرياض إلى أجنحة اليمين في أوروبا والولايات المتحدة، لطلب دعمها، مع تزايد الانتقادات لها العام الماضي، بسبب ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في حرب اليمن، وسجن الناشطات، وقتل الصحفي جمال خاشقجي.

ويضيف الكاتبان أن من بين الجهود التي بُذلت في هذا الصدد، إرسال وفد من النساء السعوديات للقاء الكتلة اليمينية المتطرفة في البرلمان الأوروبي.

وجاء في التقرير أن وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، حذر في ندوة عامة في الرياض عام 2017 الأوروبيين من أن الإسلام الراديكالي سينمو في أوروبا، وسوف يأتي يوم نرى فيه أعدادا أكبر من المتطرفين والإرهابيين الراديكاليين يخرجون من أوروبا، لأن سياسيي أوروبا لا يرغبون في اتخاذ قرار صحيح، بعدم التسامح معهم بدعوى حقوق الإنسان وحرية التعبير والديمقراطية.

وقال الكاتبان إن الأنظمة العربية تنفق ملايين الدولارات على المعاهد الأكاديمية ومراكز البحث والتفكير وشركات الضغط السياسي (اللوبيات) للتأثير في التفكير داخل دوائر صناعة الفكر والقرار في العواصم الغربية تجاه النشطاء السياسيين المعارضين لحكم هذه الأنظمة، والذين يغلب عليهم طابع الالتزام الديني.

واستنادا إلى عشرات المقابلات التي أجريت على مدى عدة سنوات، فإن الأنظمة الاستبدادية في المنطقة تولي عناية فائقة للدوائر المحافظة واليمينية المتطرفة في الغرب التي تعتقد هذه الأنظمة أنها تميل نحو تبني أجندات معادية للإسلام والمسلمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى