الكفاح مستمر حتى في السجون.. طعن ضابطين إسرائيليين بمعتقل النقب وإصابة 25 أسيراً فلسطينياً

أصيب عدد من الأسرى الفلسطينيين في معتقل النقب بجروح،  ثلاثة منهم خطرة، كما أصيب ضابطان إسرائيليان.

يأتي ذلك بعد اقتحام قوات القمع الإسرائيلية الأقسام ثلاثة، وخسمة، وسبعة في السجن بهدف تركيب أجهزة تشويش.

وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصلحة السجون الإسرائيلية معلومات عن محاولة طعن أخرى في سجن كتسيعوت، أثناء محاولة تفتيش إحدى الزنزانات من دون وقوع إصابات.

وتمكن أسير من طعن ضابطين نقلا إلى جانب عدة أسرى إلى مستشفى سوروكا.

وقد استدعت مصلحة السجون الصهيونية مزيداً من وحدات القمع المدججة بالسلاح.

مراسل قناة الميادين أفاد بارتفاع عدد الاصابات في صفوف الأسرى سجن النقب إلى 25 إصابة حتى الآن، وقال بأن الاحتلال يستخدم مروحية ويطلب من أسرى النقب الاستسلام خشية قيامهم باختطاف أحد الضباط كرهينة، مضيفاً أن  جنود الاحتلال يواصلون إطلاق النار على الأسرى الفلسطينيين في السجن.

نادي الأسير الفلسطيني أكد أن قوات القمع الإسرائيلية تستخدم قنابل الصوت والغاز والرصاص بحق الأسرى.

الفصائل الفلسطينية وصفت الوضع في سجون الاحتلال الإسرائيلي بالخطير جداً، وحمّلت الفصائل وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان مسؤولية ما يجري، مؤكدة أنه دخل معركته الانتخابية متسلحاً بقمع الأسرى.

كما حذّرت من أن الأسرى والقدس من العناوين التي يمكن أن تفتح الصراع على مصراعيه، وأنها تنذر بانفجار كبير لمجمل الأوضاع.

بدوره دعا مركز أسرى فلسطين للدراسات في بيان له الفلسطينيين إلى مساندة الأسرى على نحو عاجل والنأي بقضيتهم عن الخلافات السياسية.

أما لجان المقاومة فقالت “لن نسمح للإحتلال بالإستفراد بالأسرى”، داعيةً للإشتباك مع العدو في كافة ميادين المواجهة.

وقال الناطق باسم لجان المقاومة أبو مجاهد إن “الاعلام الغربي يركز على صاروخ سقط في تل أبيب ويتناسى قضية آلاف الأسرى في السجون الصهيونية الذين يموتون بفعل بطش الاحتلال واجرامه”، مشدداً “أسرانا لن يكونوا وحدهم في هذه المعركة”.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حذّرت من التداعيات الخطيرة لجريمة الاحتلال في سجن النقب، مؤكدة أن المقاومة لا يمكن أن تقف مكتوفي الأيدي أمام ما يتعرض له الأسرى من انتهاكات خطيرة.

وأكدت الجبهة أن ما حدث في سجن النقب من تصعيد خطير يفتح الباب على مصراعيه أمام انفجار كبير لن يكون في داخل السجون فحسب بل على امتداد الأراضي المحتلة التي ستتحول إلى كتلة لهب غاضبة في وجه الاحتلال، فلن يسمح شعبنا  للاستفراد بالأسرى.

بدورها قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن ما يجري من عدوان على الأسرى في سجن النقب الصحراوي ينذر بانفجار واسع في كافة السجون، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة على حياة الاسرى، وتداعيات الأحداث الجارية.

كما أكدت الجبهة عن دعمها وإسنادها للحركة الوطنية الأسيرة في معركتهم ضد السجان، مشددة “شعبنا لن يترك الأسرى لوحدهم في مواجهة السجان الإسرائيلي”.

ودعت الجبهة المؤسسات الدولية الحقوقية والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان إلى التدخل السريع والعاجل لإنقاذ الأسرى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى