كل الاقطار العربية ومعظم دول العالم ترفض قرار ترامب الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان السوري

 

توالت ردود الفعل العربية والدولية، امس الجمعة، الرافضة والمنددة بموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من مرتفعات الجولان بعد إعلانه امس الاول الخميس أنه من الضروري الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية عليها.

وجاء ذلك بعد ان أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن على الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، وكتب في تغريدة “بعد 52 عامًا حان الوقت لكي تعترف إسرائيل بشكل كامل بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان”.

وقال ترامب “إن الجولان، المنطقة الاستراتيجية التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب 1967 وضمتها إليها في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي، ذات أهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل واستقرار المنطقة”. وتزامن إعلان ترامب مع زيارة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو إلى إسرائيل.

واحتلّت إسرائيل مرتفعات الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقيّة وقطاع غزة في حرب 1967. وبعد ذلك ضمّت إسرائيل القدس الشرقيّة ومن ثم مرتفعات الجولان في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.

مصر: الجولان أرض عربية محتلة

وأكدت مصر موقفها الثابت باعتبار الجولان السوري أرضًا محتلة وفق قرارات الشرعية الدولية. وجاء في بيان صادر عن الرئاسة المصرية “تؤكد جمهورية مصر العربية على موقفها الثابت باعتبار الجولان السوري أرضا عربية محتلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية”.

وأضافت انه في مقدمة تلك القرارات “قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذته إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائيّـة وإدارتها على الجولان السوري المحتل، وعلى اعتباره لاغيّاً وليست له أيّة شرعيّة دولية”.

كما أكدت مصر على “ضرورة احترام المجتمع الدولي لمقررات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة من حيث عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة”.

الأردن: الجولان أرض محتلة

وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، موقف بلاده الثابت بأن الجولان أرض سورية محتلة، وفقا لجميع قرارات الشرعية الدولية التي تنص بشكل واضح وصريح على عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة.

إيران: الاعتراف غير مشروع وغير مقبول

وأعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف أن نظراءه في منظمة التعاون الإسلامي “مصدومون” بقرار الرئيس ترامب. وكتب ظريف في حسابه على “تويتر” أن “الجميع مصدومون بمواصلة ترامب تسليم ما ليس ملكا له إلى إسرائيل العنصرية، أولا القدس والآن الجولان”.

الجامعة العربية: الجولان أرض سورية محتلة

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن “الجولان هو أرض سورية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وباعتراف المجتمع الدولي”. مضيفًا “أدعو الولايات المتحدة إلى العودة عن هذا النهج الذي يدمر ما تبقى من رصيد ضئيل لوساطة أمريكية قد تنهي النزاع سياسيا.. أدعوهم إلى مراجعة هذا الموقف الخاطئ، والتفكير بعمق في تبعاته القريبة والبعيدة”.

مجلس التعاون الخليجي يأسف لهذا القرار

وأعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن أسفها لقرار الرئيس  ترامب، بشأن مرتفعات الجولان. وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف بن راشد الزياني، إن تصريحات الرئيس الأمريكي لن تغير من الحقيقة الثابتة، التي يتمسك بها المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وهي أن مرتفعات الجولان العربية أراض سورية احتلتها إسرائيل بالقوة العسكرية في الخامس من يونيو/حزيران 1967″.

الكرملين يأمل أن تبقى مجرد دعوة

وأعلن المتحدث باسم الكرملين الروسي، دميتري بيسكوف، للصحفيين، أن “تصريحات الرئيس  ترامب تهدد الاستقرار في الشرق الأوسط”، مضيفًا انه “لا يزال يأمل أن تبقى دعوة الرئيس ترامب للاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان مجرد “دعوة” وألا تتحول لإعلان رسمي.

وأضاف “من الممكن أن تؤدي مثل هذه الدعوات إلى استمرار زعزعة الوضع المتوتر في الشرق الأوسط بشكل جدي، وفي أي حال من الأحوال لا تتفق هذه الفكرة بصورة أو بأخرى مع أهداف التسوية في الشرق الأوسط، بل بالعكس”.

الخارجية الفرنسية: القرار يتعارض مع القانون الدولي

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن “فرنسا لا تعترف بضم إسرائيل لهضبة الجولان وإن الاعتراف به يتعارض مع القانون الدولي، والجولان أرض تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وفرنسا لا تعترف بضم إسرائيل لها عام 1981”.

وأضافت “أن الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، وهي أرض محتلة، سيتعارض مع القانون الدولي وبخاصة الالتزام بألا تعترف الدول بوضع غير مشروع”.

ألمانيا ترفض الخطوات الأحادية

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر إن “تغيير الحدود الوطنية يجب أن يتم بطرق سلمية من قبل كافة الأطراف المعنية، مصيفة أن “الحكومة الألمانية ترفض الخطوات أحادية الجانب”، مشيرة إلى أن موقف برلين بشأن الجولان لا يزال بدون تغيير وفقا للقرارات الدولية القائمة”.

الامم المتحدة ملتزمة بالقرارات الدولية

وأكدت الأمم المتحدة التزامها بكافة القرارات الدولية حول وضع منطقة الجولان السورية المحتلة من قبل “إسرائيل”، حيث قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق في تصريح لوكالة “الأناضول” التركية إن “موقف الأمم المتحدة لم يتغير بعد إعلان الرئيس الأمريكي بخصوص الجولان”.

الاتحاد الاوروبي لم يغير موقفه

وأعلنت مايا كوسيانتشيتش، المتحدثة باسم رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، فيديريكا موغيريني، أن “موقف الاتحاد الأوروبي” إزاء انتماء مرتفعات الجولان” لم يتغير وأنه، “بموجب القانون الدولي، لا يعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي التي احتلتها في عام 1967، بما فيها مرتفعات الجولان، ولا يعتبرها جزءا من الأراضي الإسرائيلية”.

تركيا : محاولة شرعنة الاحتلال تعمق الصراعات

وفي تركيا، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عبر حسابه في “تويتر”، إن القانون الدولي يضمن وحدة أراضي البلدان، معتبراً أن “محاولة الإدارة الأمريكية شرعنة الأنشطة غير القانونية لإسرائيل المحتلة لأراضي فلسطين، في مرتفعات الجولان، تعني دعم سياسة الاحتلال وتعميق الصراعات”.

من جانبه، قال نائب رئيس “حزب العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، نعمان قورتولموش، عبر “تويتر”، إن “العالم ليس ذلك المكان الذي يمكن إدارته بالتغريدات التي ينشرها ترامب كلما خطر له ذلك”.

الصين : التزام جميع الاطراف بالقرارات الدولية

وأكدت الصين في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشنغ شوانغ، ضرورة التزام جميع الأطراف بقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي، فيما يتعلق بالأراضي العربية المحتلة، والتي تتضمن هضبة الجولان.

وقال شوانغ، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس بمقر الوزار : “يجب التزام جميع الأطراف بقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي المتعلقة بالأراضي العربية المحتلة بما فيها هضبة الجولان”، مشيرا إلى أهمية حل النزاعات عبر الحوار والتسوية السلمية، وصولا لتحقيق السلام الدائم فى منطقة الشرق الأوسط.

بريطانيا : لم نغير موقفنا

ومن جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان له امس الجمعة إن بريطانيا لا تخطط لتغيير موقفها من هضبة الجولان، بعد تحرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاعتراف بسيادة إسرائيل على المنطقة التي انتزعتها من سوريا في حرب عام 1967.

وقال “نحن لم نعترف بضم إسرائيل للجولان في عام 1981 ولا ننوي تغيير موقفنا”.