الضفة وغزة على وشك الانفجار.. جيش الاحتلال يبذل جهوداً مكثفة في البحث عن منفذ عملية سلفيت.. وشريكه

ذكرت الصحافة الاسرائيلية ان التحقيق العسكري الاولي قد كشف ان عملية “ارئيل” نفذها شابان وليس واحداً، وان احد الجنود قد اطلق النار عليهما دون ان يتمكن من اصابتهما.

واضافت المصادر ان طائرات استطلاع حربية تحلق بشكل مكثف في سماء قرى وبلدات سلفيت، كما عززت قوات الاحتلال من انتشار جنودها في الضفة، فيما اقتحمت قرى وبلدات سلفيت بآليات عسكرية وجنود وقوات خاصة برفقة آليات ثقيلة وجرافات وكلاب بوليسية.

وقد اعلن رئيس “مجلس المستوطنات” عن اغلاق كافة المستوطنات القريبة، تخوفا من تسلل منفذ العملية لاحداها وتنفيذ عملية اخرى.

وكانت قوات عسكرية اسرائيلية حاشدة قد اغلقت سلفيت وعدة شوارع رئيسية لمحافظة نابلس، واقتحمت عدة قرى منها بروقين وسلفيت، مدعية ان منفذي العملية دخلا الى بروقين، وزعمت مصادر عديدة وقوع اشتباكات مسلحة بين مسلحين فلسطينيين وجنود الاحتلال في بروقين وان الخلية المنفذة للعملية قد وصلت هناك.

كما أكد رئيس جهاز “الشاباك” الإسرائيلي السابق يوفال ديسكين، أن الوضع الأمني في الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة سينفجر بسبب انعدام الأمل لدى الفلسطينيين، وهو ما حدث في عملية سلفيت.

وقال ديسكين في تصريحات أوردتها وسائل إعلام عبرية: “ان أحد أكبر محفزات الإرهاب هي الفترة التي يفقد فيها الجانب الآخر الأمل، هذا هو الشيء الذي يخرج الناس إلى الشوارع ويرسل الشباب والشابات لتنفيذ الهجمات”.

وأضاف ديسكين أنه يشخص علامات فقدان الأمل في غزة والضفة الغربية، “ويبدو أنه لا يوجد مخرج، أعتقد أن الوضع سينفجر في نهاية المطاف”.

ومن جانبه فقد ذكر إيتي بلومنتال، الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أن “الخشية لدى الأوساط الأمنية الإسرائيلية تفيد بأن الساحة الميدانية في الضفة الغربية قد تسخن مجددا بفعل هذه العملية، الأمر الذي تطلب من الجيش إعادة تشديد الإجراءات الأمنية على طول الطرق بالضفة الغربية، وزيادة تعليمات الحراسة على المواقع والحواجز العسكرية؛ من أجل تقليل فرص تنفيذ عمليات مسلحة على مسافة صفر”.

وأضاف في تقرير مترجم، أن “الملاحقة الأمنية لمنفذ العملية عمر أبو ليلى( 19 عاما) ما زالت متواصلة من خلال استدعاء قوات معززة من الجيش والمخابرات وحرس الحدود والشرطة، لكن الأوساط العسكرية ما زالت في طور استخلاص الدروس والعبر من العملية، حيث تمت إضافة عوائق مادية في هذه الحواجز العسكرية، ورفع مستوى الحماية الأمنية”.

أمير بوخبوط، الخبير العسكري لموقع ويللا الإخباري، قال إن “الجيش ينتظر الخطأ الأول من منفذ العملية حتى يتم إلقاء القبض عليه، حيث تواصل قوات الاحتلال أعمال التفتيش والتعقب في القرى المجاورة لمنطقة سكناه، على أمل أن يتسبب ذلك بارتكابه خطأ يؤدي لاكتشافه واعتقاله، في ظل تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية أنه سيحاول الاتصال بعائلته لطمأنتها عليه”.

وأوضح في مقال مترجم، أن “الجيش قرر توسيع رقعة الملاحقة والتعقب في مناطق سلفيت والزاوية وبورقين وأماكن أخرى في شمال الضفة الغربية، لكن التخوف الأساسي أن ينجح المنفذ بالتخطيط لتنفيذ عملية أخرى؛ من خلال إطلاق النار على الجنود الذين يفتشون في المناطق المحيطة، خاصة أنه ما زال يحوز بندقية إم16 الخاصة بالجندي الذي طعنه حد الموت”.

وأشار إلى أنه “من الواضح حتى الآن من خلال التحقيقات الأولية أن المنفذ ليس تابعا لأي من التنظيمات الفلسطينية، لكنه استغل وقوع أخطاء من قبل القوة الإسرائيلية الموجودة في الحاجز العسكري، وهناك تحقيقات تجري في مدى نجاعة إجراءات الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية، ومنع المزيد من الاحتكاكات مع الفلسطينيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى