استئناف الجلسة الطارئة لمجلس النواب حول القدس بعد رفعها اثر مشادة خشنة بين الطراونة وهديب

 

استأنف رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة عقد الجلسة الطارئة اليوم الاثنين، لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، بعد أن رفعها بسبب مشادات كلامية تطورت إلى مشاجرة إثر مداخلة للنائب محمد هديب.

واحتج الطراونة على مداخلة هديب واعتبرها مسيئة لمجلس النواب وطالب بإحالته إلى لجنة تحقيق، الأمر الذي وافق عليه المجلس.

وقال الطراونة مخاطبا هديب : انت نائب مدسوس تثير الفتنة بين ابناء الشعب الاردني ، ولا يحق لنائب اردني التحدث هكذا.

وطالب الطراونة تحويل هديب الى لجنة السلوك والنظام لانه اخطأ بحق الشعب الاردني .

وقال الطراونة ” لا احد يزاود على الاردن ملكا وحكومة وشعبا في موقفنا الثابت من فلسطين ودعم شعبها .

وكان النائب محمد هديب قال ” اقول للشعب الفلسطيني لا احد معكم الا الله .”

وهو ما اثار معارضة قوية من النواب تحت القبة معلنين رفضهم لحديث هديب ومستنكرين حديث هديب الذي فيه اسائة للشعب الاردني وتاريخة النضالي .

وحدثت مشادة بين النائبين خالد لفناطسة ومحمد هديب ادت الى رفع الجلسة.

وامتد احتجاج الطراونة إلى مشادة كلامية بين نواب مع النائب هديب، سرعان ما تحولت  إلى مشاجرة بين الأخير والنائب خالد الفناطسة.

وأعلن نواب خلال الجلسة رفضهم لاعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى والفلسطينيين، كما أظهروا رفضهم التطبيع مع إسرائيل، وطالبوا خلال الجلسة الحكومة الأردنية بموقف أقوى تجاه القدس.

كما شهدت هذه الجلسة الطارئة لمجلس النواب مطالبات بقطع العلاقات الدبلوماسية، بين عمّان و”تل أبيب”، حيث اقترح النائب سليمان الزبن، خلال كلمته على هامش الجلسة، سحب السفير الأردني لدى اسرائيل.

من ناحيته، وجّه النائب مصطفى ياغي، توصية إلى مجلس النواب، بسحب السفير الأردني لدى الاحتلال، وطرد السفير الإسرائيلي في عمّان.

وأضاف ياغي، “يجب أن يكون الرد الأردني، في مستوى أفعال الاحتلال في الأقصى”.

ودعا الشعب الفلسطيني، إلى “انتفاضة شعبية في وجه الاحتلال” كما أوصى بدعوة جميع برلمانات العالم، لمواجهة الاحتلال.

وتأتي الجلسة بعد قرار محكمة إسرائيلية بإغلاق مبنى باب الرحمة الذي يعد جزءاً من المسجد الأقصى، الأمر الذي رفضه الأردن صاحب الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وقال رئيس الوزراء عمر الرزاز خلال الجلسة، إن الحكومة الأردنية ستواصل جهودها الدبلوماسية والقانونية لردع الممارسات الإسرائيلية لضمان عدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف.

وشكر الرزاز النواب لعقد جلسة يناقشون فيها الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.

وقال الرزاز “إن الأمر جلل، ويحتاج منا جميعا بذل أقصى الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وأؤكد أنه بموجب الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس نتعامل مع القضية الفلسطينية والأوضاع في القدس باعتبارها قضية وطنية خالصة”.

وزير الخارجية أيمن الصفدي قال “إن حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس هي أولوية أردنية يتابعها جلالة الملك عبد الله الثاني الوصي على هذه المقدسات بشكل يومي، ويكلف الحكومة وكل مؤسسات الدولة ببذل كل جهد ممكن للحفاظ على المقدسات، والحفاظ على الهوية العربية والإسلامية فيها، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي فيها”.

وأكد الصفدي أنه”لا سلطة على المقدسات في القدس إلا للأردن”.

وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عبد الناصر أبو البصل، إن “المسجد الأقصى غير قابل للتقسيم الزماني أو المكاني…”.

وأضاف أن “الوزارة ستقوم بترميم باب الرحمة، وفتحه على الدوام”، لافتا إلى أن مفاتيح الباب مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التابعة للوزارة.

وشدد الوزير على أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من منع الأعمال الوقفية في القدس سواء من ترميم أو إعمار أمر مرفوض.

وقال أبو البصل إن “إجراءات الاحتلال تجاه إدارة أوقاف القدس ومجلس الأوقاف انتهاك للوصاية الهاشمية وحرمة المسجد الأقصى”.

واقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الاثنين باحات المسجد الأقصى، بحسب ما أفاد مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية العامة وشؤون المسجد الأقصى في القدس عزام الخطيب.

وصرح الخطيب بأن “الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وأن المستوطنين المتطرفين أقاموا شعائر تلمودية استفزازية خلال اقتحامهم للأقصى وسط حالة من الغضب والغليان سادت في أرجاء الحرم القدسي الشريف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى