“ابو ليلى” بطل عملية سلفيت يدمي جيش الاحتلال ويربك حسابات الشاباك وينتهك عنجهية نتنياهو عشية الانتخابات

 

كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين، عن هوية منفذ عملية “أرئيل” البطوليةالتي وقعت امس الأحد بمدينة سلفيت، وأسفرت عن مقتل اسرائيليين وأصابة آخرين بجراحٍ بينها خطيرة جداً.

وقال موقع “واللا نيوز” العبري، أنّ قوات الجيش قامت باقتحام قرية الزاوية قضاء نابلس، وصادرت كاميرات المراقبة، وأجرت مسحًا هندسيًا لمنزل منفذ عملية إطلاق النار في مستوطنة أرائيل.

وفجرّت، قوات الاحتلال باب محلٍ تجاريٍ يعود لعائلة الشاب “عمر أبو ليلى” في بلدة بديا غرب سلفيت، والذي اتهمته بتنفيذ عملية “أرئيل” المركبة والبالغة الجرأة.

وأفاد الإعلام العبري، أنّ أحد مصابي العملية “المركبة”، التي وقعت الأحد قرب قرية بروقين وعلى المفترق الموصل الى مستوطنة أريئيل، مازال في حالة ميؤوس منها، ومصاب آخر في حالة خطرة جداً.

وأضاف، أنّ الجيش مازال يبحث عن منفذ العملية الذي انسحب من المكان بعد أن نفذ عملية طعن ومن ثم سيطر على سلاح الجندي المطعون، حيث انطلق ليكمل العملية بإطلاق النار، على سيارة جندي وانزله منها وقادها متوجهاً الى تقاطع ” جيتي افيسار” حيث استمر بإطلاق النار على الجنود في المكان، الى أن وصل الى مدخل بروقين وهناك اختفت اثاره.

وتابع، أنّ الجيش والشاباك قد اعتقلا عائلة منفذ عملية اريئيل المركبة ومن ثم تم اطلاق سراحهم، واقتحما معملاً تابعاً لعائلة المنفذ في قرية بديا، وهو لا ينتمي لأي تنظيم، لا يوجد له ماضٍ أمني.

وكانت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال، فجر اليوم، قد اقتحمت بلدة الزاوية غرب سلفيت، وذلك وسط اطلاق الاحتلال لقنابل الصوت والرصاص المطاط.

وأفادت مصادر محلية، بأن شابين اصيبا بجروح في البطن والقدس جراء اطلاق الاحتلال الرصاص عليهما.

وقال نعيم شقير رئيس بلدية الزاوية، ان ما يقارب 20 دورية تابعة لجيش الاحتلال اقتحمت البلدة وسط اطلاق لقنابل الصوت والرصاص المطاط اتجاه المواطنين.

وأشار الى ان جنود الاحتلال قاموا بمداهمة عدد من منازل المواطنين بطريقة استفزازية، وذلك عقب عملية ارائيل صباح اليوم.

في السياق، قال محمد الديك رئيس بلدية كفر الديك، ان مواجهات تدور بين شبان وجنود الاحتلال، الامر الذي ادى لاصابة شخص بقنبلة غاز بالوجه نقل على اثرها المستشفى.

واضاف: ان الاحتلال ما زال متواجدا في البلدة ويمنع دخول وخروج المواطنين منها، وان العشرات منهم ما زالوا عالقين بين ديرغسانة وكفر الديك، لافتا الى ان الاحتلال ما زال يعتلي اسطح بعض المنازل.

وفي سياق متصل كشفت التحقيقات الاولية لجيش الاحتلال، ان منفذ عملية سلفيت قد اصيب برصاصة في كتفه اطلقها احد الجنود عند مفترق مستوطنة آرييل ، لكن المنفذ تمكن من الفرار باتجاه قرية بروقين المجاورة.

وبحسب إذاعة الجيش، فان “قائد القوة العسكرية في المنطقة، أطلق النار وأصاب المنفذ في كتفه، لكن الأخير تمكن من الفرار وأن مئات الجنود يشاركون في عمليات البحث عنه.

وأضافت: أن الجيش يحقق في سبب جبن الجنود الآخرين وعدم فتح النار على المنفذ.

الى ذلك، كشف وسائل اعلام عبرية، امس الاحد، النقاب عن مزيد من التفاصيل حول العملية التي وقعت قرب مستوطنة أرئيل بين سلفيت ونابلس .

وبحسب التحقيقات الإسرائيلية، فإن الشاب الذي نفذ العملية كان متواجدا في متجر لمواد البناء يتبع لإسرائيليين في المنطقة المجاورة لمفترق أرئيل، حيث خرج منه متجها لنقطة للجيش في المفترق فقام بطعن الجندي بالجزء العلوي من جسده واستولى على سلاحه وأطلق النار تجاهه وذلك عند الساعة 9:40 دقيقة صباحا.

ويتضح من التحقيقات أن جنديا آخرا كان بجانب الجندي الذي طعن وتم الاستيلاء علي سلاحه، لكنه لم يحرك ساكنا ويبدو أنه مع سرعة الحدث لم يطلق الشاب النار تجاهه الذي بدوره فر من المكان باتجاه سيارات قريبة.

و عند الساعة 9:45 بعد سيطرة الشاب على السلاح، وصلت المنطقة سيارة بيضاء كان على متنها الحاخام احيعاد اتينغر (47 عاما)، حيث حاول إطلاق النار، إلا أن الشاب أطلق النار عليه وأصابه، ثم تقدم الشاب نحو سيارة زرقاء كان على متنها أجنبي وهدده بإطلاق النار تجاهه قبل أن يطلب منه الخروج من السيارة، ثم توجه بها داخل ساحة أرئيل وتوجه باتجاه الطريق 5.

وعند الساعة 9:49 وصل المنفذ إلى تقاطع جيتي أفيشار، وأطلق النار تجاه مجموعة من الجنود والمستوطنين ما أدى لإصابة جندي.

وفي الساعة 10:01 شوهدت السيارة التي يركبها المنفذ على تقاطع 501 متوجها إلى قرية بروقين، حيث ترك السيارة هناك، ووصلت قوات كبيرة للمكان وبدأت عملية بحث عنه وإيقاف السيارات خشية من أن يغادر المنفذ المنطقة بسهولة في مركبة.

وأضافت التحقيقات أن جنوداً كانوا في الاتجاه الآخر من مفترق أرئيل لم يطلقوا النار على المنفذ، في حين كانت قوة أخرى قريبة ولم تصل المكان في الوقت المناسب.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن الجيش يفحص ويتحقق من ردة فعل الجنود وعدم تدخل بعضهم وعدم قدرة آخرين على إصابته.

وتشير الترجيحات العسكرية إلى أن الشاب نفذ العملية لوحده ولم يتلق أي مساعدة ضمن خلية واحدة.

ونقلت وسائل اعلامية عبرية عن مختصين امنيين، انه وبصورة متصاعدة، سجلت الضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة نجاحا في تنفيذ عمليات نوعية ضد قوات الجيش الإسرائيلي، وهو ما عده مراقبون فشلا استخباريا من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية في توقع توقيت وآلية تنفيذ هذه العمليات.

فقد استفاقت مستوطنة آرييل قرب مدينة سلفيت وسط الضفة الغربية امس الأحد، على وقع عملية نفذها أحد الشبان سقط فيها عدد من جنود الاحتلال بين قتيل ومصاب.

وتزامنا مع عملية سلفيت انتشرت دعوات شعبية في قرى ومخيمات وسط الضفة الغربية إلى تحطيم كاميرات المراقبة المنتشرة على جدران المحال التجارية والمنازل، لإعاقة الجيش من الوصول للطريق الذي سلكه منفذ العملية.

واضافت تقول : ورغم غياب بيئة تنظيمية لأجنحة عسكرية تنشط في الضفة الغربية كما هو الحال في قطاع غزة، إلا أن الحاضنة الشعبية ساهمت في تشجيع كثير من الفدائيين إلى الإقدام على تنفيذ عمليات نوعية تستهدف الجيش والمستوطنين بنسبة نجاح عالية وبأقل الخسائر الممكنة”.

وتستحضر عملية سلفيت، شواهد لعمليات فدائية سابقة نفذها مقاومون فلسطينيون، كان أبرزها عملية بركان الغضب التي نفذها الشهيد أشرف نعالوة، الذي استطاع بعد قتله لجنديين إسرائيليين أن يتخفى عن الأنظار لأكثر من شهرين، إضافة إلى عمليات أخرى مشابهة قام بها كل من عاصم البرغوثي، وأحمد جرار، وباسل الأعرج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى