وفقاً لصحيفة عبرية.. المصريون غضبوا من السنوار عقب اطلاق الصواريخ وهددوه بان إسرائيل ستجتاح غزة

 

كشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية تفاصيل مثيرة عن مساء الخميس المنصرم، عندما اطلق صاروخان من قطاع غزة باتجاه منطقة تل ابيب، في وسط إسرائيل، وسماع دوي صافرات الإنذار.

وتقول الصحيفة ان وفد الاستخبارات المصري كان في هذه الاثناء يجلس في مكاتب حماس في قطاع غزة، وانهم قالوا لقادة الحركة يحيى السنوار واسماعيل هنية، بغضب: “عليكما ان تعلما أنه إذا قررت إسرائيل شن عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة، فلن نفعل نحن أي شيء لوقفها، حتى لو قررت الإطاحة بنظام حماس في غزة واحتلال القطاع”.

ووفقا للصحيفة، فقد جاء هذا الوصف الدرامي على لسان مسؤول كبير كان من بين أعضاء الوفد المصري في غزة، خلال الأحداث الدرامية. وفي محادثة مع “يسرائيل هيوم”، استرجع المسؤول الكبير تفاصيل الاجتماع، وقال: “كان الجو في بداية الاجتماع لطيفًا وهادئًا للغاية، وقبل وقت قصير من الاجتماع، عدنا من إسرائيل مع إجابات، وقدّرنا أن حماس ستقبلها وتسمح بفترة هدوء أطول وأكثر استقرارًا. بعد دقائق دخل أحد مساعدي الوفد المصري إلى الغرفة وكانت تبدو على وجهه علامات قلق، وسلم رئيس الوفد هاتفه الخلوي. وعلى الفور استبدلت الابتسامات بوجوه عابسة، وتوجه كبار أعضاء الوفد إلى السنوار وصرخوا به بغضب: “إلى أي مدى تعتقد أنك سوف تصل مع لعبتك المزدوجة؟ نحن نجلس هنا لإغلاق تفاصيل الهدنة مع إسرائيل، ومن خلف ظهورنا، تسمح لرجالك بإطلاق الصواريخ على تل أبيب؟”

وارتفعت نغمة الحديث أكثر من ذلك، وقالوا له ولهنية: “إذا قررت إسرائيل الشروع في عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة، فلن نفعل أي شيء لوقف الهجوم الإسرائيلي، حتى لو قرر الإسرائيليون الإطاحة بسيطرتكم على غزة من خلال الاغتيال المستهدف لكل واحد منكم. وبالتوازي مع احتلال القطاع لن تحرك مصر وحليفاتها ساكنة لوقف الرد الاسرائيلي”.

ووفقًا للمسؤول المصري، فإن هنية والسنوار فوجئا بشكل لا يقل عن المصريين من المعلومات حول إطلاق الصواريخ على غوش دان. وقال السنوار: “حماس لا تقف وراء الإطلاق”، مضيفًا أن الحركة ستجري تحقيقًا شاملاً للعثور على الضالعين في الحادث، وطلب من الوفد المصري الاتصال برؤساء الجهاز الأمني الإسرائيلي وإبلاغهم بأنه لم يصدر عن حماس أي أمر إطلاق النار على إسرائيل في أي مرحلة، وبالتأكيد ليس على غوش دان.

لكن قادة الوفد لم يقتنعوا وواصلوا الصراخ بالسنوار: “أنت تكذب، دماء سكان غزة الذين سيتضررون من الرد الإسرائيلي ستكون على أيديكم! أنتم ستجلبون بأيديكم تدمير قطاع غزة وإسقاط نظامكم، والأخطر من ذلك هو أنكم قامرتم بأمننا الشخصي حين قمتم أثناء تواجدنا في غزة بإطلاق الصواريخ على تل أبيب!”

وقال السنوار لأعضاء الوفد: “لن أطلب منكم المخاطرة بحياتكم والبقاء في غزة، لكن قبل أن تغادروا، نطلب منكم الاتصال بزملائكم الإسرائيليين وتوضيح لهم أن الإطلاق كان غير مقصود وبالتأكيد لم يكن مخططًا له، وأن حماس لا تتجه نحو التصعيد وإنما لاستكمال الخيوط الأخيرة لتفاهمات التهدئة”.

وأضاف المصدر المصري: “بعد فترة وجيزة من مغادرتنا لقطاع غزة، اتصل السنوار برؤساء الوفد وأخبرهم أن نشطاء حماس الذين كانوا يقومون بأعمال الصيانة بالقرب من نظام إطلاق الصواريخ التي تم نصبها في غرب القطاع استعدادًا لمواجهة مستقبلية مع إسرائيل قاموا على ما يبدو بعمل خاطئ تسبب بإطلاق الصواريخ، وقال ان حماس اعتقلت أحد الناشطين ووعدت بالقبض على آخرين وتنفيذ العدالة بحقهم”.

وطلب أعضاء الوفد المصري من حماس الإعلان عن إلغاء مظاهرات يوم الجمعة – وهو مطلب وافقت عليه حماس – وأن يتم تنفيذ “مظاهرة المليون” في نهاية الشهر، بشكل غير عنيف أو إلغاؤها تمامًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى