صواريخ تل أبيب

 

بقلم : د. إبراهيم حمّامي

• دون سابق انذار ودون أي مواجهة أعلن الاحتلال عن استهداف تل أبيب بصاروخين من غزة
• الاحتلال أعلن أيضاً أن قبته الحديدية لم تعمل ولم تعترض الصاروخين دون ابداء أسباب ذلك
• لأول مرة تنشر المواقع الرسمية لسلطات الاحتلال صور للصاروخين، وإطلاق أجهزة الإنذار، وموكب نتنياهو وصور متعددة من تل أبيب، على خلاف الحظر الإعلامي في كل المواجهات السابقة من قبل الرقيب العسكري
• الاعلام العبري بدوره ضج بالتحليلات والتوقعات في موجات مفتوحة
• وزراء وسياسيين طالبوا بتوجيه ضربات قاسمة لغزة وتجريدها من السلاح
• قبل كل ذلك خرج المبعوث الأمريكي غرينبلات المنحاز تماماً للاحتلال بتصريحات أقل ما يمكن أن توصف أنها تحريض صريح ومباشر ضد غزة
• وقبل هذا وذاك تحركت مجموعات في قطاع غزة في تظاهرات واجهت فيها الشرطة هناك لتخرج فتح ببيان يدين القمع للمظاهرات السلمية
• حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي نفوا بشكل قاطع المسؤولية عن إطلاق الصاروخين في وقت كانوا في اجتماع مع المبعوث المصري لبحث التهدئة في غزة
• لنتذكر أيضاً أن نتنياهو في ورطة من خلال ملف الفساد وارتفاع حظوظ منافسيه بحسب الاستطلاعات الأخيرة حول انتخاباتهم القادمة
• منذ فترة قصيرة جداً تسربت معلومات أن مسؤول أمني كبير في الضفة رصد مبلغ مالي كبير لمن يُطلق صاروخ من غزة على تل أبيب
سرد ما سبق هو لتوضيح أن هناك ايدٍ عابثة ومن جهات مختلفة تلاقت مصالحها في محاولة لجر غزة لمواجهة في توقيت محدد…
التوقيت والإخراج والتغطية الرسمية على غير العادة وما تلا ذلك من تصريحات وتعليقات يصب في اتجاه أنه عمل مفتعل مقصود بذاته لتوريط غزة وإدانتها مسبقاً – وهو ما فعله تماما غرينبلات…

لا شك أن غزة تقرأ ذلك بوضوح…
ولا شك أن غزة وغرفة عملياتها المشتركة لا تسعى لمواجهة جديدة…
لكنها أيضاً ستكون جاهزة إن فرضت عليها…
اللهم احفظ غزة وأهلها من كل شر ورد كيد كل من يتربص بها لنحره….
آمين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى