حكاية قديمة.. هكذا وقع وحش الشاشة فريد شوقي ضحية لنصاب محترف

القاهرة - أخبار اليوم/ 19-2-1972

لا تخلو حياة المشاهير والنجوم من حوادث النصب الكثيرة التي وقعوا ضحايا لها وتصلح أحيانا بكل تفاصيلها لأن تتحول لأفلام أكثر إثارة من القصص التي يجسدونها على الشاشة.

ومن الغريب أن الفنان عندما يقع في مثل ذلك الموقف لا يحاول إبلاغ الشرطة مكتفيا بابتسامة باهتة أو ضحكة عريضة بينه وبين نفسه حتى لا يصبح موقفه حديث الصحف والمجلات ومثار تعليقات زملائه الفنانين خاصة إذا كان من ضمن هؤلاء الفنانين واحد من المشهود لهم بتمثيل أدوار الفهلوة والشجاعة على الشاشة مثل الفنان الراحل فريد شوقي.

ذات يوم دخل شوقي، أحد المحال التجارية لشراء جهاز تسجيل ثمنه 150 جنيها وأثناء تفقده للجهاز همس شخص بجوار أن لديه جهاز مثل هذا لدى أحد أصدقائه وثمنه 15 جنيها.

ثم قام بتعريف نفسه على أنه منادي السيارات في الشارع الذي يقع فيه المحل وبالفعل وافق فريد، وأعطى للمنادي 15 جنيها في الحال، وعاد إلى مكتبه منتظرا جهاز التسجيل بعد أن وعده المنادى بأنه سيأتي إليه بالجهاز إلى مكتبه.

وفى حوالي ساعة عاد المنادى إلى فريد ليخبره بأن صديقه رفض بيع جهاز التسجيل بأقل من 25 جنيها، وقام فريد شوقي بدفع 10 جنيهات للمنادي وظل في مكتبه منتظرا الجهاز.

وفى بعد مرور ساعتين عاد المنادى وأعطى فريد شوقي 25 جنيه التي دفعها معللا بان صديقه لن يبيع الجهاز إلا بخمسين جنيها، وأعطى فريد شوقي 25 جنيها أخرى للمنادي وطلب منه أن ينتظره على ناصية الشارع في المساء.

وذهب فريد، في الموعد المحدد وانتظر طويلا ولم يأت المنادي، وليس ذلك فقط بل قام بدفع غرامة وقوفه بسيارته في الممنوع ، وضحك فريد شوقي، عندما أدرك أنه وقع ضحية لنصاب محترف.

وحدث أن ذهب فريد، إلى السجن ليقوم بتصوير بعض مشاهد لأفلامه وتجمع بعض المساجين حول لمصافحته واقترب أحدهم منه ليخبره بأنه المنادي الذي نصب عليه في جهاز التسجيل، وأنه يقضي في السجن 4 أعوام بتهمة النصب وطلب من فريد شوقي، أن يسامحه وضحك وحش الشاشة، معلنا أنه قد سامحه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى