القيلولة بعد الظهيرة تؤدي لخفض ضغط الدم وتقليل خطر النوبات القلبية

 

وجد باحثون أن قيلولة منتصف النهار تساعد على انخفاض مستويات ضغط الدم بمعدل 5 ملم زئبق في المتوسط، وهو تأثير مماثل لتناول أدوية الضغط أو وقف تناول الملح.

وقال الخبراء إن القيلولة تؤدي إلى انخفاض كبير في خطر الإصابة بنوبة قلبية.

وقام أطباء يونانيون من مستشفى “Asklepieion General” في فولا، بتتبع حالة 212 مريضا يعانون من ارتفاع ضغط الدم (130 ملم زئبق)، وهو مستوى غير صحي.

وكشفت النتائج التي ستُعرض في المؤتمر السنوي للكلية الأمريكية لأمراض القلب في نيو أورلينز، أن قيلولة بعد الظهر تساهم بانخفاض ضغط الدم بمقدار 5 ملم زئبق.

وقال الباحث الدكتور، مانوليس كاليستراتوس، إن هذا الاكتشاف يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية، بنسبة تصل إلى 10%.

ويشجع الباحثون الناس على النوم لساعات متواصلة خلال الليل، ولكن من ناحية أخرى، يجب ألا يشعروا بالذنب إذا تمكنوا من أخذ غفوة قصيرة في النهار، نظرا لمزاياها الصحية.

ومن جانبه، أكد أخصائي علم النوم، أليكسي كاتيشيف، أن النوم في النهار ضروري جدا وخاصة للعاملين في الوظائف المختلفة، لأن القيلولة تساعد على “إعادة تحميل” الدماغ.

وأكد العالم أن النوم في النهار ضروري، لأن وتيرة الحياة العصرية لا تسمح للناس بالحصول على قسط كاف من النوم في الليل.

ويعد نوم النهار ضروريا للذين يعملون في مجالات تتطلب الجهد العقلي والإبداع. وفي هذه الحالة، يكون النوم في النهار استراحة للجسم، ويحسن عملية استيعاب المعلومات ويرفع إنتاجية الدماغ.

ويقول كاتيشيف: “يقوم الدماغ خلال النوم بتوزيع المعلومات، فيخزن الأكثر ضرورة في الذاكرة الطويلة الأمد. أما المعلومات الزائدة فتذهب إلى محيط الوعي. وبعد ذلك، تجري عملية (إعادة تحميل)، ويباشر الإنسان عمله بحيوية ونشاط جديد”.

وقال الأخصائي موضحا، إن “فعالية نوم النهار تتحقق عندما لا تزيد مدته عن ساعة واحدة، والأفضل بين 20-40 دقيقة، ومن أجل ذلك ينصح بتناول فنجان قهوة، لأن مفعول الكافيين يبدأ بعد 20-30 دقيقة على تناوله”.

وتعد قلة النوم سببا جديا في سوء الحالة الصحية، لأنها تؤثر سلبا في منظومة مناعة الجسم، وتسرع في عملية الشيخوخة وتضر بالعديد من الأعضاء الداخلية للجسم.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى