قيادي بالتيار الصدري يؤكد ان البغدادي وقيادات داعش متواجدون في بلدة الباغوز السورية

على ثغور آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سوريا، شوهد مقاتلون ملثمون مسلحون ببنادق ضمن المتشددين الأشد بأسا والمستعدين فيما يبدو للقتال حتى الموت.

ومنذ أسابيع، يخرج آلاف الأشخاص، وبينهم الكثير من زوجات مقاتلي التنظيم وأطفالهم، من جيب الباغوز المحاصر، مما اضطر قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إلى تأجيل هجوم على آخر ما تبقى من حكم التنظيم المتشدد.

وتظهر لقطات لتلفزيون رويترز للخط الأمامي الذي يسيطر عليه تنظيم داعش متشددين مسلحين، لا يظهر من معظمهم سوى أعينهم، ويشرفون على عمليات الإجلاء من أراض زراعية تتناثر فيها سيارات ومبان قليلة.

وتقول قوات سوريا الديمقراطية إن المقاتلين الباقين في مواقعهم وسط موجات الإجلاء هم أشد المقاتلين الأجانب بأسا، وتطلب حكومات دول مختلفة تسلمهم وسيقاتلون حتى الموت على الأرجح.

ورأى شاهد من رويترز امس السبت عشرات الأشخاص، ومعظمهم رجال، يعبرون من أراض تسيطر عليها داعش إلى الخطوط التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية. وقالت القوات إنهم مقاتلون مصابون من التنظيم.

وشوهدت بضع نساء منتقبات وأطفال يحملون حقائب على الخط الأمامي. وشوهد كذلك رجل يسير على عكازين.

وتفصل منطقة أرض حرام تمتد لنحو 200 متر بين مواقع قوات سوريا الديمقراطية والخط الأمامي للدولة الإسلامية في الباغوز.

وعلى هذا الصعيد، كشف القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي أن تنظيم داعش الإرهابي قد سرق خمسين طناً من الذهب و400 مليون دولار خلال سيطرته على مدن الموصل والأنبار وصلاح الدين عام 2014، مطالباً الحكومة العراقية بالضغط على الأميركيين لاستردادها بعد استعادة  الباغوز السورية

ونقل مراسل قناة الميادين في بغداد عن الزاملي قواله، إن المعلومات تؤكد أن زعيم “داعش” أبو بكر البغدادي وقيادات داعش موجودون في الباغوز السورية، مشيراً إلى أن الكثير من الدواعش قد دخلوا الى مناطق حوران في الجانب العراقي.

وأشار الزاملي إلى أن مسلحي “داعش” قد اعترفوا بأن قادة التنظيم هم لدى الأميركيين، وأن مسلحي داعش الذين تسلمهم العراق اعترفوا بأن الأموال العراقية واطنان الذهب المسروقة مازالت في الباغوز.

وأوضح الزاملي أن الكثير من الذهب العراقي سرق أثناء الغزو الأميركي فضلاً عن الآثار العراقية.

وأضاف أن الحكومة العراقية طالبت بإعادة مسلحي داعش الفرنسيين وغيرهم أو تسليمهم الى دولهم. وقال: “لا نريد أن يكون العراق فندق “5 نجوم” لإرهابيي داعش”، كاشفاً أن الكثير من مسلحي “داعش” العراقيين غيروا جنسياتهم واكتشفت المخابرات العراقية ذلك.

وأوضح الزاملي أن ما تمّ تسليمه للقوات العراقية من الإرهابيين الدواعش من الجانب السوري هم من الجرحى والمعاقين والمقاتلين المنكسرين العاجزين عن القتال، مشيراً إلى أن داعش الإرهابي ينقل مقاتليه الذين لا يمكن الاستفادة منهم في القتال مرةً أخرى في العراق أو سوريا أو دولة أخرى.

الزاملي أكد أن العراق لن يكون مقراً للدواعش وربما يكون ممراً. وقال: “لا يمكن إعادة داعش الى العراق مرة أخرى لأن أبناء الأنبار وصلاح الدين والموصل لن يقبلوا”، مشيراً إلى أن التداخلات في العراق وما تم منذ الغزو الأميركي مقصود لخلق الفوضى في المنطقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى