اربع مؤشرات ترقبها العين الامنية الاسرائيلية باهتمام بالغ حول قرب الانفجار في الاراضي المحتلة وربما المنطقة بأسرها

بينما ينصب الاهتمام الإسرائيلي على الانتخابات البرلمانية الوشيكة، يكشف الجانب الفلسطيني عن وضع حرج ونادر نسبياً موزع على أربعة محاور هي: قطاع غزة، الضفة الغربية، القدس الشرقية والسجون الأمنية في إسرائيل.

وفي حين يمكن اعتبار كل محور من هذه المحاور الاربعة قابلا لإحداث انفجار لأسباب مختلفة، إلا أن التصعيد على محور بمفرده يكفي لإشعال بقية المحاور فورا. وقد تؤدي قرارات إسرائيلية مصحوبة بمبادرات فلسطينية إلى تدهور محتمل.

الضفة الغربية

لقد دفعت المصادقة على القانون الإسرائيلي لاقتطاع “رواتب عائلات الإرهابيين” من أموال المقاصة الفلسطينية والشروع بتطبيقه، الرئيس عباس إلى اصدار قرار بأن “ترفض السلطة الفلسطينية استلام جميع عائدات الضرائب من إسرائيل إذا تم اقتطاع مبلغ رواتب اسر الشهداء والأسرى”. ويدور الحديث عن مبلغ شهري يبلغ حوالي 500 مليون شاقل شهريًا، أي ما يعادل 135 مليون دولار.

في الأسبوع الماضي، أعادت السلطة الفلسطينية كامل مبلغ المقاصة لإسرائيل، بعد اقتطاع عشرات ملايين الشواقل منه بموجب تطبيق القانون الإسرائيلي الجديد. وفي الوقت نفسه، أعلنت السلطة الفلسطينية “أن مخصصات عائلات الشهداء والاسرى ستدفع بالكامل هذا الأسبوع”.

وقال مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية إن العجز المالي في ميزانية السلطة الفلسطينية الذي بدأ هذا الشهر ويتوقع أن يتفاقم خلال الأشهر المقبلة، سيؤثر على عمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية وعلى قدرتها الاستخباراتية في مناطق السلطة الفلسطينية. كما سيسهل ذلك على حماس إنشاء بنية تحتية عسكرية في الضفة الغربية.

إضافة إلى ذلك، فقد حذر مسؤولون كبار في أجهزة الامن الإسرائيلية من أن الهدوء السائد في الضفة الغربية منوط بالكامل بعوامل اقتصادية، وأن اقتطاع هذه المبالغ من ميزانية السلطة الفلسطينية من شأنه يزعزع الاقتصاد الفلسطيني. وقالوا “ان الاستقرار يواجه تحديا حقيقيا”.

وقد جاءت المؤشرات الأولى على ما ورد أعلاه أمس من خلال عملية الدهس المتعمد التي نفذها شبان فلسطينيون امس يعتقد انهم ينتمون لحماس في كفر نعمة بمحيط رام الله.

قطاع غزة

دأبت حماس منذ الأسبوع الماضي، على رفع معدل التصعيد من خلال العودة الى إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة. وتتزامن هذه العمليات مع نشاط كثيف آخر يتم خلاله إلقاء عشرات العبوات على السياج الحدودي كل ليلة.

في المقابل رفع الجيش الإسرائيلي حدة رده خلال الأيام الخمسة الماضية، فقصف أربعة مواقع لحماس في قطاع غزة. لم يؤد هذا القصف الى وقف هجمات البالونات حتى الآن، ومن المحتمل أن زيادة قوة الرد الإسرائيلية، بما في ذلك تصفية المسؤولين عن هجمات البالونات الحارقة، ان تؤدي الى انطلاق تصعيد عسكري.

القدس الشرقية

إن اقتحام مبنى “باب الرحمة” في محيط الحرم القدسي من قبل مسؤولي الأوقاف قوبل برد إسرائيلي حذر نسبياً. والآن بقي المقام مفتوحا وتقام فيه الصلوات كل يوم، وإسرائيل تمتنع في الوقت الحاضر عن اغلاقه عنوة.

من جانبها، قامت الشرطة الاسرائيلية باعتقالات واسعة النطاق وأصدرت أوامر بإبعاد كبار المسؤولين في الوقف الإسلامي عن الحرم القدسي، وكذلك ناشطين فلسطينيين كانوا يحاولون اثارة التوتر. ورداً على ذلك، قرر مسؤولو الأوقاف اقامة صلاة الجمعة خارج بوابات المسجد الأقصى احتجاجا على ذلك، وهي خطوة مشابهة لتلك التي حدثت أثناء أزمة البوابات الالكترونية التي أدت إلى اندلاع المواجهات في القدس الشرقية. في الوقت الحاضر، لا يوجد حل واضح للأزمة الجديدة.

السجون الامنية

إن قرار وزارة الأمن الداخلي بحجب اشارة خدمة الهواتف الخليوية في كل من سجن “رامون” وسجن “عكيتسوت” حيث السجناء الفلسطينيون الامنيون، يؤدي إلى احتجاج السجناء الأمنيين الفلسطينيين. ويهدد قادة السجناء الامنيون بإضراب عام عن الطعام، وفي ذات الوقت يحاول بعض السجناء في الحبس الانفرادي، من حين لآخر، خلق الإثارة من خلال إحراق حاجياتهم وثيابهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى