حزب العمال البريطاني يرفض اعتبار حزب الله منظمة إرهابية

قال حزب العمال البريطاني المعارض، امس الثلاثاء، إنه يتعين على وزير الداخلية ساجد جاويد “تقديم الأدلة التي تبرر قراره توسيع حظر حزب الله اللبناني ليشمل جناحه السياسي، وتصنيفه كمنظمة إرهابية”.

وكان قد أعلن جاويد، امس الاول الاثنين، نيته بتصنيف الجناح السياسي للمنظمة إلى قائمة الإرهاب، بعد أن قام بإدراج الجناح العسكري لها في القائمة.

وقال المتحدث باسم حزب العمال في بيان، امس الثلاثاء، انه “لم يتم بعد تقديم أدلة كافية لتبرير قرار جاويد بفرض عقوبات على الجناح السياسي للمنظمة”، مضيفا “يجب على وزارة الداخلية أن تثبت أن هذا القرار اتخذ بشكل موضوعي وغير متحيز، وانه واضح وجديد”.

وقال حزب الله إن “المنظمة ليست فقط منظمة عسكرية انما هي حزب سياسي له وزن مهم في لبنان، وفي الحكومة الحالية، التي تم تشكيلها هذا الشهر، والتي يوجد بها 3 وزراء ممثلين عن الحزب”.

وكان رئيس حزب العمل البريطاني جيرمي كوربين قد تعرض في الماضي لانتقادات حادة بسبب وصفه حزب الله وحماس بـ “الأصدقاء”. وفي العامين الأخيرين تعامل كوربين مع الاتهامات القاسية التي بموجبها أصبح حزب العمل “حزبًا متطرفًا يساريًا وحزبًا معادًا للسامية ومعاديًا لإسرائيل”.

ووفقا للقانون المقترح، فإن العضوية في حزب الله او مساعدته تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون وتؤدي للحبس لمدة تصل إلى 10 سنوات، كما يحظر القانون دخول أعضاء المنظمة إلى المملكة.

وقال جاويد: “حزب الله يواصل محاولاته لضرب الاستقرار الهش في الشرق الأوسط، ولم يعد بوسعنا أن نميز بين الجناح العسكري للمنظمة، الذي سبق أن تم حظره، وبين الجناح السياسي، لذلك، اتخذت قرارًا بوضع المنظمة بالكامل في قائمة الإرهاب”.

يشار الى ان الاتحاد الأوروبي قام بتصنيف الجناح العسكري لحزب الله في قائمة “الإرهاب” في عام 2013، وبدأت ايضًا هذه الخطوة في فرنسا وهولندا، وقبل قرار الاتحاد الأوروبي، ظهر الجناح العسكري لحزب الله في القوائم السوداء للولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، والمملكة المتحدة، وهولندا. وأحد الأسباب الرئيسية لإدراج المنظمة اللبنانية في قائمة “المنظمات الإرهابية” التابعة للاتحاد الأوروبي هو مشاركتها في الحرب الأهلية في سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى