كوشنر يعلن ان “صفقة القرن” تُركز على الجانب الاقتصادي باكثر من السياسي

باشر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره، جاريد كوشنر، ومستشاره لعملية السلام، جيسون غرينبلات، هذا الأسبوع، جولة في عدة دول خليجية لبحث خطة السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وجاء في بيان صدر عن السفارة الأمريكية في أبو ظبي، اليوم الثلاثاء، أن كوشنر وغرينبلات بالإضافة إلى الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الإيرانية، براين هوك، التقوا امس الاثنين ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأضاف أنه تم بحث “زيادة التعاون بين الولايات المتحدة والإمارات، وجهود إدارة ترامب لتسهيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بالإضافة إلى ذلك، بحثوا طرق تطوير المنطقة بأكملها عبر الاستثمار الاقتصادي”.

كما التقى المسؤولون الأمريكيون أيضا امس الاثنين في سلطنة عمان مع السلطان قابوس بن سعيد، وبحثوا معه جهود السلام أيضا.

ومن المقرر أن تقدم واشنطن خطتها هذه للسلام بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في الـ9 من أبريل/نيسان المقبل.

وتأتي الجولة الأمريكية في وقت جمدت فيه القيادة الفلسطينية الاتصالات مع إدارة ترامب الذي اتهمته بالانحياز بشكل فاضح لإسرائيل. وتعتبر أن الولايات المتحدة أقصت نفسها من دور الوسيط بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل أواخر عام 2017.

وكان كوشنر قد كشف، عبر قناة إماراتية، عن ملامح “صفقة القرن” التي يعمل على إعدادها لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وكان لافتاً في حديث كوشنر لقناة “سكاي نيوز عربي” الإماراتية، امس الاثنين، تركيزه على التطبيع الاقتصادي بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح في كلامه أن “الخطة المقترحة تركز على منح الشعب الفلسطيني القدرة على الاستفادة من إمكانياته، ومنح الشعب الإسرائيلي فرصة الاندماج بشكل ملائم في المنطقة”.

وبين أن الجانب السياسي في الخطة مفصل جداً، ويركز على ترسيم الحدود وحل قضايا الوضع النهائي، زاعماً أن “حل قضية الحدود بين الإسرائيليين والفلسطينيين سيضمن التدفق الحر للناس والسلع، ويؤدي ذلك إلى إيجاد فرص جديدة”.

وقال المسؤول الأمريكي: “المساران الاقتصادي والسياسي في الخطة مرتبطان ارتباطاً وثيقاً، ونسعى للتوصل إلى خطة مفصلة ومعمقة لوضع الخلافات السابقة جانباً والتطلع إلى مستقبل مزدهر ومشرق”.

وتابع: “درسنا الاقتصاد الفلسطيني ووجدنا قدرات كبيرة للاستثمار ، لكن من أجل تحقيق ذلك لا بد من الحد من التوتر “.

وأشار إلى أن “الخطة المقترحة ستعالج قضايا الوضع النهائي، وتقوم على مبادئ الحرية واحترام المعتقدات والاستفادة من الفرص المتاحة والأمن”، مضيفاً: إن “ما نقترحه من خطة سلام يقدم للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني أكثر ممَّا يقدمانه، وعلى الطرفين تقديم تنازلات”.

كما كشف كوشنر عن عقد الكثير من المشاورات مع الإسرائيليين والفلسطينيين، والعديد من القادة العرب والجهات التي كانت معنية بهذه القضية، مضيفاً: إن “القادة في المنطقة والعالم مهتمون كثيراً بالشعب الفلسطيني، ويودون إيجاد سبل تسمح لهم بتحقيق ما كان بعيد المنال بالنسبة إليهم لوقت طويل”.

وذكر أيضاً أن “الأثر الاقتصادي لخطة السلام لن يقتصر على الإسرائيليين والفلسطينيين بل المنطقة بأكملها”، مشدداً على أنه إذا “تمكنا من إزالة الحدود وإحلال السلام سيؤدي ذلك لإيجاد فرص جديدة للشعب الفلسطيني الذي يريد حكومة غير فاسدة تدافع عن مصالحه”.

يُذكر أن “صفقة القرن” هي خطة أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بهدف تسوية الصراع في الأراضي الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي، والراجح أنها تتضمن إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة “إسرائيل”، كما أنها تنال دعماً من السعودية والإمارات ومصر دول عربية أخرى.

وأعلنت القيادة الفلسطينية رفضها المسبق خطة السلام الأمريكية؛ بعد أن أعلن ترامب أنها ستُسقط موضوع القدس من طاولة المفاوضات.

كما أوقفت القيادة الفلسطينية اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية؛ بعد إعلان ترامب، في السادس من ديسمبر/كانون الاول 2017، الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”، ونقل السفارة الأمريكية إليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى