أكثرية برلمانية تطالب بعودته.. مصدر ايراني مطلع يرجح عدول ظريف عن استقالته

رجح مصدر ايراني مطلع عودة وزير الخارجية المستقيل محمد جواد ظريف الى منصبه.

وفي تصريح ادلى به هذا المصدر لوكالة انباء “فارس” اليوم الثلاثاء قال حول استقاله ظريف من منصبه مساء الاثنين، ان السبب في استقالته يعود الى عدم التنسيق معه من قبل كبار مسؤولي رئاسة الجمهورية لحضور لقاء الرئيس حسن روحاني مع نظيره السوري بشار الاسد الذي زار طهران امس الاثنين.

واضاف، حسب اطلاعي فمن المرجح كثيرا ان يعود ظريف الى موقعه في الحكومة.

وتابع هذا المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، انه خلال الاشهر الاخيرة برزت خلافات في بعض القضايا والقرارات بين ظريف وروحاني وان الخلافات في وجهات النظر هذه كانت تنسحب احيانا الى جلسات الحكومة حيث بلغ امتعاضه الذروة تجاه رئيس الجمهورية ازاء الحدث الاخير ما حدا به للاعلان عن استقالته.

غير ان النائب في مجلس الشورى الاسلامي، احمد علي رضا بيكي قال، ان الوزير ظريف قد تقدم باستقالته منذ اكثر من شهرين، ولا علاقة لذلك بزيارة الرئيس السوري بشار الاسد الى طهران امس الاثنين.

وفي تصريح ادلى به لوكالة انباء “فارس” قال بيكي، ان ظريف كان يقدم استقالته منذ اكثر من شهرين ولا علاقة لها بزيارة الرئيس بشار الاسد الى طهران امس الاثنين، وان استقالته التي اعلن عنها مساء امس كانت آخرها وان ربط الاستقالة بقضية الزيارة هو مجرد ذريعة.

وفي وقت لاحق من اليوم الثلاثاء وقعت أكثرية النواب في البرلمان الإيراني عريضة قدمت إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني تطالب فيها بإبقاء ظريف وزيرا للخارجية.

وذكرت وكالة “إيرنا” الإيرانية أن أكثرية أعضاء البرلمان الإيراني وقعوا على عريضة قدمت للرئيس الإيراني حسن روحاني تطالب فيه الأخير عدم قبول استقالة جواد ظريف وإبقاءه في منصبه وزيرا للخارجية الإيرانية.

ومن جهته، ناشد الوزير المستقيل، ظريف، زملاءه في الخارجية عدم اتخاذ قرار مماثل لقراره بالاستقالة، داعيا إياهم للعمل من أجل البلاد.

وقال ظريف: “أحث جميع زملائي في وزارة الشؤون الخارجية والبعثات الأجنبية لإيران على إظهار الالتزام الكامل بالدفاع عن البلاد وتجنب اتخاذ مثل هذه الإجراءات”.

وكان ظريف قد اعلن، مساء أمس الاثنين، تقديم استقالته.

وقال على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”: “شكراً جزيلاً لكرم الشعب الإيراني الطيب والشجاع، ولسلطاته على مدى الـ 67 شهراً الماضية. أعتذر بصدق عن عدم القدرة على مواصلة الخدمة وعن جميع أوجه القصور أثناء الخدمة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى