الجهاد الاسلامي تعلن زهدها في اللقاء مع عزام الاحمد والانتماء لمنظمة تحرير على مقاسه

 

ردت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء امس السبت، على تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، حول اتخاذ الرئيس محمود عباس ، قرارًا بعدم الجلوس في أي اجتماع تحضره الجهاد.

وأكد مسؤول المكتب الإعلامي في الحركة داود شهاب في تصريحٍ  خاص لوكالة فلسطين اليوم الاخبارية: “نحن تابعنا ما جاء علي لسان الأستاذ عزام الاحمد بأن الأخ أبو مازن قرر ألا يجتمعوا مع حركة الجهاد الاسلامي، طالما لم تعترف الجهاد ببرنامجهم السياسي!!”.

وأضاف شهاب : “نحن في الجهاد الاسلامي، نؤكد أننا لن نقاتل من أجل اللقاء مع عزام الاحمد، وما يمثله من سياسات وبرامج لا تخدم الشعب الفلسطيني وتفرط بحقوقه”..

وأكد شهاب على تمسك حركته بالوحدة الوطنية مع كافة قوى وفصائل العمل الوطني الفلسطيني على أسس سياسية ووطنية واضحة.

وبين المسؤول في الجهاد موقف حركته بأنها مع منظمة التحرير الفلسطينية “التي تتمسك بحق الشعب الفلسطيني”، مستطردا : “سنكون جزءًا منها بعد إعادة بنائها وفقا لأسس سياسية وتنظيمية جديدة”.

وتابع : “أما منظمة علي مقاس عزام الأحمد، فإننا لن نكون فيها”، مردفا : ” هذا ما عبرنا عنه في موسكو، ونعبر عنه في كل مكان”.

وقال شهاب إن حركته جمعتها رحلة ومسيرة نضال وجهاد وعمليات مشتركة وطويلة تشهد لها كل ساحات الوطن مع حركة فتح وكتائب شهداء الأقصى، مشيرًا إلى أنها ستبقى وفية لهذه المسيرة.

وكان الأحمد، كشف في تصريحات له  امس، عن قرار اتخذه الرئيس عباس، بشأن العلاقة مع حركة الجهاد الإسلامي في الفترة المقبلة.

وقال الأحمد  : “لن نجلس بعد اليوم في أي اجتماع تحضره حركة الجهاد الإسلامي”، موضحا أن هذا قرار اتخذه الرئيس عباس قبل يومين بعد أن استمع لوفد حركته عقب عودته من موسكو.

وأضاف : “الذي لا يعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية، لن نجلس معه، لكن لو تراجعوا عن موقفهم الخاطئ، فإن صدورنا مفتوحة لاحتضانهم مجددا”.

وفي التفاصيل قال عزام الأحمد، امس إن وفد حركته قد ذهب إلى العاصمة الروسية موسكو مع الفصائل من أجل قضية واحدة، وهي الموضوع السياسي، معتبرًا أن حركة حماس أفشلت الحوار بعدما تم “شطب الجهاد الإسلامي بموافقة ممثلها”.

وأضاف الأحمد في لقاءٍ عبر تلفزيون فلسطين التابع لسلطة رام الله، أن هناك ثمانية فصائل وقعت على البيان الختامي لحوار موسكو، فيما رفضته الجهاد الإسلامي وحماس والجبهة الشعبية والقيادة العامة.

وأعرب عن أسفه من موقف حماس والجبهة الشعبية والقيادة العامة؛ “لأنهم تراجعوا عن موقف سبق أن وقعوه عام 2011″، معتبراً أن “هذا دليل، على أنهم يناورون وينشئون علاقات عامة”.

وذكر أن حركة الجهاد الإسلامي لا تريد منظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، وترفض حق العودة وقرار 194؛ لأنها ترى فيه اعترافا بإسرائيل.

وأكد أن حركته لن تلتقي بالجهاد الإسلامي قبل أن تتراجع عن موقفها وتعترف علنا أن منظمة التحرير ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وبرنامج المنظمة وحق العودة أولا.

وأبدى الأحمد رفضه للبيان الذي أصدرته حركة الجهاد الإسلامي، عقب إعلانه ظهر اليوم، وجود قرار من الرئيس عباس بعدم الجلوس باجتماع فيه الجهاد.

وقال : “أنا لا أتكلم بأرائي الشخصية إنما باسم حركة فتح، والرئيس واللجنة التنفيذية”.

واعتبر مسئول ملف المصالحة في حركة فتح إن ذلك أغلق الطريق أمام مصر لتستأنف جهودها لإتمام المصالحة.

وكشف الأحمد، عن لقاء قد يجري قريبا مع مسؤولي المخابرات المصرية قريبا؛ لتبادل الأراء، وذلك بعد الذي جرى في اجتماعات موسكو.

وأضاف: “سنجري اتصالات مع الأشقاء في مصر رغم وجودهم في الاجتماعات، وربما نلتقي بالطرف الذي يتابع ملف المصالحة في القيادة المصرية قريبا؛ لتبادل الرأي”.

وقدم الأحمد الاعتذار إلى مصر، قائلا : “سامحونا (..) مستعدون للاعتذار نيابة عن غيرنا لأننا قادة الحركة الوطنية الفلسطينية”، مؤكدا في الوقت ذاته أن ارتباط مصر بالقضية الفلسطينية “مثل نهل النيل لا يتوقف”.

وحول اللقاء المرتقب، أوضح أنه سيتم خلاله تبادل الرأي حول كيفية التصرف في المرحلة القادمة لمواجهة الانقسام؛ من أجل مواجهة صفقة القرن ، ومحاولة أيضا توحيد الجهود لإحباط المؤامرة التي تجري لتصفية القضية الفلسطينية.

وفي سياقٍ متصل، اتهم الأحمد، إيران بأنها “أحد أهم ممولي الانقسام”، لافتا إلى أن هناك دول عربية كثيرة تمول الانقسام، فيما تعاتبهم القيادة وتطلب منهم وقف ذلك؛ لإن إسرائيل تستغله. وفق حديثه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى