الجبير ينفي مجدداً تورط ابن سلمان في اغتيال خاشقجي
واشنطن – رويترز

جدد مسؤول سعودي كبير امس الجمعة موقف حكومته بأن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لم يأمر بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر تشرين الأول الماضي لكنه رفض التعليق على تقرير صحفي ذكر أن ولي العهد قال في عام 2017 إنه سيستخدم ”رصاصة“ ضد خاشقجي.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز امس الاول الخميس إنه قبل عام من مقتل خاشقجي، أبلغ ولي العهد السعودي أحد مساعديه أنه سيستخدم ”رصاصة“ ضد خاشقجي إذا لم يعد للوطن ويتوقف عن انتقاده للحكومة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأجانب حاليين وسابقين مطلعين على تقارير مخابرات القول إن تصريحات ولي العهد لمساعد بارز في 2017 كانت قبل مقتل خاشقجي في أكتوبر تشرين الأول الماضي في القنصلية السعودية باسطنبول.
وعندما سئل عن التقرير، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير للصحفيين امس الجمعة إنه لا يمكنه التعليق على تقرير نيويورك تايمز المستند على مصادر مجهلة بشأن خاشقجي مشيرا إلى أن تقارير عديدة زعمت أنها تستند على مصادر مخابرات ثبت عدم صحتها.
وردا على سؤال عما إذا كان ينفي فكرة استخدام ولي العهد للعبارة المذكورة بالمحادثة قال الجبير ”نعرف أنها عملية جرت بدون إذن. لم يصدر أمر للقيام بهذه العملية. نعلم أنها عملية خرجت عن مسارها“.
وفي سياق منفصل يوم الخميس الماضي أيضا، ذكر تحقيق تقوده الأمم المتحدة بشأن قتل خاشقجي أن الأدلة تشير إلى جريمة وحشية ”خطط لها ونفذها“ مسؤولون سعوديون.
وقُتل خاشقجي على يد فريق سعودي في الثاني من أكتوبر تشرين الأول، مما أثار انتقادات واسعة وأضر بصورة ولي العهد، الذي كان قد نال إعجاب الغرب سابقا بسبب شروعه في إصلاحات جذرية شملت إصلاحات ضريبية ومشروعات في البنية التحتية والسماح للمرأة بقيادة السيارة.