“التسلل” الإسرائيلي خلف مبادرة السلام العربية

استقبلت دول عربية، مثل عُمان وقطر والإمارات، عددًا من الزيارات والوفود والفرق الإسرائيلية، في نهاية تشرين الأول 2018.[1] وتمضي دول عربية أخرى، مثل مصر والأردن، في عقد اتفاقيات لشراء الغاز من الاحتلال الإسرائيلي.[2]

تطرح هذه الزيارات والصفقات إشكاليات عدة، أبرزها: ما الهدف من هذه الزيارات، وما نتائجها على الصعيدين العربي والفلسطيني؟ وما مصير مبادرة السلام العربية في ظلها؟

يبدو من السياسات والزيارات الإسرائيلية وقضايا التعاون الأمني والاقتصادي والسياسي بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي “التطبيع”، أن هدف دولة الاحتلال تقديم “الحل العربي” على الحل الفلسطيني، وتحويل التسوية من “الداخل” إلى “الخارج”. وبينما يدعم المستوى العربي الرسمي “حل الدولتين” وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، كمقدمة لأي تطبيع، فإنّ هناك ما يمكن تسميته “تسلل إسرائيلي”.[3]

تزامنت هذه الزيارات مع خطوات أميركية بالغة المعنى في الصراع، مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فضلًا عن سياسات إسرائيلية، منها إقرار قانون القومية، واستمرار السياسات الإسرائيلية القائمة على استمرار الاستيطان في الضفة الغربية، وتهويد القدس، والسياسة العنصرية ضد الفلسطينيين في الداخل، وسياسات العدوان في غزة، خاصة في ظل المظاهرات السلمية التي تجري في غزة في كل جمعة من كل أسبوع عند السياج الفاصل. وتأتي كذلك بينما المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية متوقفة.

التطبيع على المستوى العربي الرسمي والشعبي

كان التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي مشروطًا بالتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، وذلك حسب مبادرة السلام العربية العام 2002، إلا أن التطبيع أصبح مبررًا في ظل الأوضاع التي تعاني منها الدول العربية، مثل التمدد الإيراني، وانتشار “الإرهاب”، وهذا أدى إلى وجود مدخل للتطبيع العربي الرسمي والمؤسسي.

ثمة تطبيع على المستوى الرسمي العربي مع الاحتلال الإسرائيلي منذ اتفاقية “كامب ديفيد” مع مصر في العام 1978 ، مرورًا باتفاق أوسلو مع السلطة الفلسطينية في العام 1993، واتفاق وادي عربة مع الأردن في العام 1994، وحتى اليوم، في مجالات عدة، مثل المجال الاقتصادي والعسكري والثقافي والرياضي والأكاديمي. لكن الجديد في الوقت الحالي بوادر التطبيع مع دول لا تربطها حدود جغرافية مشتركة، أو علاقات ديبلوماسية، مع دولة الاحتلال.

جاء هذا التطبيع بالتوازي مع الاهتمام الدولي، والخطاب الأميركي الإسرائيلي، عن أهمية محاربة الإرهاب والتمدد الإيراني في المنطقة العربية، وأهمية التعاون الإسرائيلي العربي لهذا الغرض.

طورت كل من مصر والأردن علاقاتهما مع دولة الاحتلال عبر زيادة التعاون الاقتصادي، ويتجلى ذلك باتفاقيات الغاز الذي من المقرر أن تقوم مصر بشرائه من الاحتلال مطلع العام 2019، ضمن اتفاقية لعشر سنوات وقعت في شباط 2018 بقيمة 15 مليار دولار.[4] ويتزامن ذلك مع زيادة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى الأردن بعد سنتين من بداية هذا التصدير مطلع العام 2017، حيث وقع الأردن اتفاقية مع دولة الاحتلال في العام 2014 لتصدير ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي (نحو 70 مليار قدم مكعب) على مدى 15 عامًا بقيمة 771 مليون دولار.[5]

كانت أبرز أحداث “التطبيع الرياضي” وصول ميري ريغف، وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، إلى أبو ظبي برفقة فريق رياضي إسرائيلي للمشاركة في بطولة الجودو الرياضية، إضافة إلى زيارتها مسجد الشيخ زايد، أكبر مسجد في دولة الإمارات، برفقة رسميين إماراتيين[6]. وتزامن ذلك مع زيارة فريق الجمباز الإسرائيلي إلى قطر للمشاركة في بطولة “جراند سلام” الرياضية التي رُفِع فيها العلم الإسرائيلي، وعُزِف فيها ما يسمى بـ “النشيد الوطني الإسرائيلي”.[7]

لعل أهم أحداث هذا المستوى من التطبيع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى سلطنة عُمان، بتاريخ 26/10/2018، بدعوة من سلطان عُمان، قابوس بن سعد، لمناقشة سُبل تحسين عمليات السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.[8] وجاءت هذه الزيارة بعد أربعة أيام من زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للسلطنة.

في ذات السياق، زادت وتيرة زيارات شخصيات عربية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى تبادل الزيارات بين مسؤولين عرب وقيادات إسرائيلية، من ضمنها قيام ثلاثة وفود عراقية غير حكومية بزيارة إسرائيل بهدف “إنشاء بنية تحتية مستقبلية لعلاقات بين البلدين”.[9]

تعليقًا على الزيارات الإسرائيلية، رحبت الحكومة العُمانية بهذه الزيارة ورأت أنها “فرصة لتحقيق السلام في المنطقة”، وذلك حسب تصريح ليوسف بن علوي، وزير الخارجية العُماني.[10] فيما صرحت قطر بأنها ستسمح للإسرائيليين بالمشاركة في كأس العالم المزمع عقده في قطر في العام 2022، “وأن كل شخص مرحب به”، حسب ما قاله حسن الذوادي، رئيس لجنة التحضير القطرية لكأس العالم[11]. أما الإمارات فرحبت، بدورها، بزيارة الوفد الإسرائيلي، وتجلى ذلك بزيارة ريغف لمسجد الشيخ زايد.[12]

في المقابل، احتفل الإسرائيليون بهذه الاستقبالات، ورحبوا بزيادة العلاقات والزيارات المتبادلة بينهم وبين الدول العربية، ويرون أن في ذلك مصالح إسرائيلية[13]. وصرح نتنياهو أنه “سيكون هناك المزيد من هذه الزيارات قريبًا”.[14]

مع ذلك، لا تزال هناك محاولات عربية تتصدى للتطبيع الإسرائيلي، ويتجلى ذلك في خطاب مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، في مؤتمر الاتحاد البرلماني في روسيا، الذي وصف  الوفد الإسرائيلي بـ “ممثل الاحتلال وقتلة الأطفال ومرتكبي جرائم الغصب وإرهاب الدولة”.[15]

صرح هاني مرزوق، الناطق باسم مكتب نتنياهو للإعلام العربي، بتاريخ 23/11/2018، عن وجود زيارة للبحرين قريبًا “للتمهيد لأمر أكبر لشرق أوسط آخر”[16]، إلا ان هذه الزيارة لم تتم بسبب رفض شعبي بحريني للجدل حول إمكانية زيارة نتنياهو للبحرين.[17]

رفض المستوى الشعبي العربي التطبيع، خاصة أن أحداث التطبيع تتزامن مع السياسات العنصرية اليومية لهذا الاحتلال ضد الفلسطينيين. لقد انطلق عدد من الحملات الشعبية المناهضة للتطبيع مثل “حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDS” العام 2005[18]، و”حملة شباب قطر ضد التطبيع” العام 2011[19]،  و”شباب ضد التطبيع” العام 2017[20]، و”كويتي ضد التطبيع” العام 2018[21]، إضافة إلى قيام عدد من أعضاء البرلمان العربي بالتعبير عن رفضهم للتطبيع ودعمهم للقضية الفلسطينية، مثل النائب العراقي نعيم العبودي، والنائب الأردني خليل عطية، وذلك في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية.[22]

لكن بعض الدول العربية التي تكاد تنعدم المعارضة فيها، تبدو أقل اهتمامًا بردود الفعل الشعبية على خطوات تطبيعية.

الموقف الرسمي الفلسطيني

لم يكن الموقف الفلسطيني إزاء قضية التطبيع والزيارات الأخيرة واضحًا، حيث ورد تصريح غير مباشر على لسان عاطف أبو سيف، المتحدث باسم حركة “فتح”، جاء فيه “أن دولة الاحتلال تضرب بعرض الحائط كل الشرائع الدولية وترفض كل القرارات التي تهدف إلى تحقيق الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية”[23]، مؤكدًا على ضرورة استمرار النضال العربي المشترك من أجل استعادة الحقوق العربية”. وفي تصريح آخر لمنير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، في تعقيب تم سحبه على زيارة نتنياهو لسلطنة عُمان “تعد نسفًا لمبادرة السلام العربية”.[24] بالإضافة إلى رفض شعبي، ورفض من قبل حركات مثل حركة المبادرة وحركة الجهاد الإسلامي.[25] من الملاحظ أنه لا يوجد موقف رسمي فلسطيني إزاء هذه الزيارات والتفاعلات.

الولايات المتحدة الأميركية ودعم التطبيع

شاركت الولايات المتحدة في القمة العربية الإسلامية الأميركية في العاصمة السعودية، الرياض. وتكونت هذه القمة من ثلاث مؤتمرات عقدت يومي 20 و21 أيار 2017، بمشاركة أكثر من 55 شخصًا من قادة ورؤساء الدول الإسلامية، ودعا فيها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى “مواجهة أزمة التطرف الإسلامي والجماعات الإسلامية الإرهابية. إذا أمكن للديانات الثلاث أن تتعاون معًا، فإن السلام في هذا العالم سيكون ممكناً – بما في ذلك السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.[26]

تتبع أميركا ديبلوماسية التهديد للدول غير الداعمة لإسرائيل، مثل تهديد نيكي هايلي، المبعوثة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، بتسجيل أسماء الذين صوتوا ضد اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشيرة إلى أنه سيتم أخذ الأمور بشكل شخصي.[27]

التطبيع العربي والتصدي الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي

بعد قبول بعض الدول العربية، خاصة الخليجية، بالزيارات على المستويات المختلفة لوفود إسرائيلية وذهاب وفود عربية إلى دولة الاحتلال، وفي ظل استمرار الواقع العربي والفلسطيني الحالي على هذا النحو، قد يزداد التطبيع ويمتد ليصل مستويات وأشكال أكثر.

لا شك أن التطبيع العربي له تداعيات سلبية وخطيرة على قدرة منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية وكافة الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني على التصدي للاحتلال الإسرائيلي، ويؤدي إلى تراجع القضية الفلسطينية عربيًا دوليًا، ويضعف قدرة السلطة والفصائل على فتح آفاق جديدة لعزل الاحتلال ومحاسبته.

تستغل إسرائيل هذه الزيارات على المستوى الدولي للترويج بأن الدول العربية تقبل بالوجود الإسرائيلي، وتعترف به وتنتظر شراكات معه لمواجهة التحديات المشتركة، وأهمها الخطر الإيراني[28] الذي أصبح مركز الاهتمام العربي مقابل تراجع القضية الفلسطينية.

التطبيع العربي ومبادرة السلام العربية

ورد في مبادرة السلام العربية أن شرط التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي هو التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، وقبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.[29]

إن تطبيق البند الذي ينص على تطبيع العلاقات مع إسرائيل مع تجاهل باقي البنود يزيد جمود هذه المبادرة ويقلل فرص تطبيقها.

تعطي الزيارات والصفقات المشار إليها مؤشرًا على بدء تجاوز الدول العربية هذه المبادرة رغم وضوح رفض الاحتلال السلام وحل الدولتين.

تحاول إسرائيل تقوية علاقات اقتصادية وثقافية وأمنية مع الدول العربية تجعل تصور السلام والازدهار في الشرق الأوسط أمرًا غير ممكن من دون الوجود الإسرائيلي. وتطرح إسرائيل مشاريع كبيرة لفتح علاقات معها، مثل مشروع سكة الحديد الذي سيربطها مع دول الخليج، في حال تم تنفيذه، حيث قام نتنياهو بالاتفاق مع يسرائيل كاتس، وزير الاستخبارات والمواصلات الإسرائيلي، على تسريع مشروع “قطار السلام” الذي سيربط أوروبا بدول الخليج مرورًا بإسرائيل[30]، ومشروع “قناة البحرين” الذي سيربط البحر الميت بالبحر الأحمر ليوفر حلًا لمشكلة الجفاف في الأردن.[31]

ستؤدي موافقة الدول العربية على التطبيع مع الاحتلال إلى تراجع كبير في الاهتمام بالقضية الفلسطينية. ويبدو أن موجة التطبيع ستسير نحو الزيادة والتوسع والامتداد ما لم يزد الضغط على الحكومات المطبعة شعبيًا، ولن ينتهي التطبيع في ظل عدم وجود موقف رسمي واضح وكافٍ من قبل الحكومة الفلسطينية.

الهوامش

[1] Israel’s Netanyahu meets Sultan Qaboos in surprise Oman trip, Aljazeera English, 26/10/2018. bit.ly/2BhBV14

[2] إسرائيل ستزود مصر بالغاز الطبيعي، مونت كارلو الدولية، 27/9/2018. bit.ly/2t61z4A

[3] العاهل السعودي يؤكد دعمه للفلسطينيين بعد تصريحات ولي العهد، رويترز، 4/4/2018. bit.ly/2UG9tNO

[4] التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل … حسابات المكسب والخسارة، الجزيرة نت، 27/8/2018. bit.ly/2SdZ0wo

[5] الأردن يستورد الغاز الإسرائيلي منذ شهور، موقع عرب 48، 2/3/2017. bit.ly/2HPp1Nv

[6] Israeli minister’s visit to UAE raises questions about burgeoning Gulf relations, Middle East Eye, 30/10/2018. bit.ly/2D9Gk6e

[7] المصدر السابق.

[8] المصدر السابق.

[9] تفاعل بعد كشف إسرائيل عن 3 زيارات سرية لوفود من دولة عربية، موقع قناة سي إن إن بالعربية، 7/1/2019. cnn.it/2D90MEA

[10] سلطنة عُمان: زيارة نتنياهو بطلب منه لبحث السلام، الجزيرة نت، 26/10/2018. bit.ly/2UIknmf

[11] Qatar preparing to welcome Jewish, Israeli fans for World Cup, Ynet news, 24/12/2018. bit.ly/2QRhbXI.

[12] Israeli cultural minister visits Abu Dhabi’s Sheikh Zayed Grand Mosque, The National, 29/10/2018. bit.ly/2StSVek

[13] Israel sees sharp rise in tourists from Arab states, Ynet news, 16/11/2014. bit.ly/2G9OD68

[14] Israel’s Netanyahu Says He Plans More Visits to Arab World, Bloomberg, 25/11/2018. bloom.bg/2KFf9nz

[15] مرزوق الغانم .. عاصفة كويتية تجتاح إسرائيل، الجزيرة نت، 18/10/2017. bit.ly/2WyGQUm

[16] Israeli PM Netanyahu to visit Bahrain soon, Anadolu News Agency, 23/11/2018. bit.ly/2MOeQaN

[17] رفض بحريني للتطبيع والبراءة من الوفد الذي زار إسرائيل، عرب 48، 1/12/2017. bit.ly/2WOiZ3k

[18] موقع حركة مقاطعة إسرائيل BDS. bdsmovement.net

[19] موقع شباب قطر ضد التطبيع. qayon.org

[20] غزة: إطلاق مبادرة “شباب ضد التطبيع”، العربي الجديد، 7/11/2017. bit.ly/2HYQrRo

[21] حملة بالكويت لمناهضة التطبيع، الجزيرة نت، 2/2/2018. bit.ly/2G8wMMT

[22] البرلمان العربي ينتفض ضد “التطبيع بالمجان” مع الاحتلال، موقع قناة الغد، 11/12/2018. bit.ly/2UDty7d

[23] استنكار فلسطيني لاستضافة قطر والإمارات وفودًا رياضية إسرائيلية، روسيا اليوم، 26/10/2018. bit.ly/2DSwoju

[24] أول تعليق فلسطيني على زيارة نتنياهو لسلطنة عمان، سبوتنيك عربي، 26/10/2018. bit.ly/2AtZKCU

[25] فصائل فلسطينية ترفض كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، قناة الغد، 26/10/2018. bit.ly/2G6KkZv

[26] خطاب ترامب في القمة العربية الإسلامية الأميركية، سي إن إن بالعربية، 22/5/2018. cnn.it/2q0ZLe6

[27] US will take names of those who vote to reject Jerusalem recognition, The Guaardian, 20/12/2017. bit.ly/2krijPP

[28] نتنياهو يُروّج للتطبيع من بوابة السلام، الجزيرة نت، 27/8/2018. bit.ly/2Sx7Cxv

[29] بنود مبادرة السلام العربية، الجزيرة نت. bit.ly/2RcOrbh     

[30] “قطار السلام” ينطلق من أوروبا للسعودية عبر إسرائيل، عرب 48، 24/6/2018. bit.ly/2TtRSsc

[31] أكبر مشروع بين إسرائيل ودولة عربية .. تل أبيب تتجهز للمصادقة على اتفاقية “قناة البحرين” مع الأردن، عربي بوست، 6/1/2019. bit.ly/2BljEQq

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى