8 دول عربية على الأقل تؤيد عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية

أعلن مصدر دبلوماسي في بروكسل أن لبنان والجزائر والعراق وتونس ومصر والسودان والإمارات العربية المتحدة والبحرين تؤيد عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وقال المصدر لوكالة “سبوتنيك”: “ما لا يقل عن 8 دول، لبنان والجزائر والعراق وتونس ومصر والسودان والإمارات والبحرين موقفها إيجابي من عودة سوريا إلى الجامعة العربية”.

وعلق مجلس الجامعة العربية، في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2011، عضوية سوريا نتيجة لضغوط عدة مارستها دول عربية، لا سيما الدول الخليجية، على خلفية الموقف من الصراع الدائر في هذا البلد، بعدما حملت حكومة الرئيس بشار الأسد المسؤولية عن مقتل مدنيين.

ومنذ بدء الصراع في سوريا، أغلقت دول عربية عدة سفاراتها في دمشق، أو خفّضت علاقاتها مع الحكومة السورية، ولكن دعوات عدّة برزت في الأشهر الأخيرة لاستئناف العلاقات واستعادة سوريا بالتالي عضويتها في جامعة الدول العربية. وأعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق الشهر الماضي، فيما قام الرئيس السوداني، عمر البشير، بزيارة لدمشق، في ذات الشهر، التقى فيها الرئيس السوري بشار الأسد، في زيارة هي الأولى لزعيم عربي للبلاد منذ اندلاع الأزمة السورية.

وكانت صحيفة “الصباح” العراقية قد نقلت، في وقت سابق، عن مصدر مطلع قوله إن الموضوع الأبرز الذي ناقشه اجتماع البحر الميت في الاردن لوزراء خارجية السعودية والكويت والبحرين والإمارات ومصر والأردن، هو عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وبحسب المصدر، فقد تطرق الاجتماع كذلك إلى بحث الاتجاهات التي تتطور المنطقة باتجاهها، وأضاف، في إشارة إلى قضية سوريا: “لكن هذه بتصوري أهم نقطة سوف يتم العمل عليها”.

بدوره أعلن الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، أن تونس ستدعم أي قرار تتخذه الجامعة العربية بالإجماع حول عودة سوريا للمنظمة، ملمحا إلى أن هذه القضية قد تحسم خلال القمة المرتقبة في بلاده.

وقال السبسي، في حوار مع صحيفة “العرب” اللندنية: “اليوم سوريا هي شاغل القمة القادمة، وهي قمة جمع الصفوف وستتم في أحسن الظروف، نحن لا نملك مواقف سلبية ضد سوريا أو أي كان. نحن مع الإجماع العربي، والقرار الذي ستعتمده الجامعة العربية سنعتمده نحن”. لكنه شدد مع ذلك على أن تونس لا تريد أن تكون طرفا في الحساسيات المتراكمة بين الدول العربية في قضايا عدة.

وسبق أن أكد حزب “نداء تونس”، الذي يتزعمه السبسي، أن الرئيس التونسي يقوم بالتشاور مع الدول العربية حول توجيه دعوة رسمية لنظيره السوري، بشار الأسد، لحضور القمة العربية في تونس التي تعقد الشهر المقبل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى