حركة الجهاد تطرح في القاهرة قواعد اشتباك جديدة مع العدو.. الهدوء مقابل الهدوء

ذكر موقع i24 الاسرائيلي اليوم ان مصر منزعجة من نوايا حركة الجهاد الإسلامي خرق التهدئة، والمواجهة مع إسرائيل بالفترة الحالية.

ونسب الموقع الى مصادر إعلامية عربية وفلسطينية قولها ان حركة الجهاد الاسلامي تعتزم طرح تفاهمات جديدة في اجتماعاتها في القاهرة مع المسؤولين المصريين بمشاركة حركة حماس.

وزعم هذا الموقع الاسرائيلي ان زياد نخالة، الأمين العام لحركة الجهاد، قد ابلغ المخابرات المصرية ان حركة الجهاد تعتبر نفسها غير ملزمة بتفاهمات التهدئة، طالما إسرائيل لا تقدر قيمتها وأهميتها.

وقال ان حركة الجهاد ستعلن عن توجه جديد حول التفاهمات بين إسرائيل والمصريين، “يقوم على أساس الهدوء مقابل الهدوء، ومقابلة أي اعتداء إسرائيلي برد قاسٍ، مشيراً إلى أن حركة الجهاد قد أبلغت حماس بتوجهها الجديد الرافض لابتزاز الفصائل في غزة بذريعة حفظ الهدوء”.

ومن جانبها نقلت جريدة “العربي الجديد” عن مصدر مصري قوله إنّ “هناك مخاوف مصرية من توجهات جديدة تتبنّاها حركة الجهاد بشأن المواجهة مع اسرائيل في الوقت الراهن”، وشدد على أنّ “مقطع الفيديو الخاص بقنص الجندي الإسرائيلي على حدود غزة، الأسبوع الماضي، تسبب في أزمة كبيرة للحكومة الإسرائيلية”.

وبالتزامن مع توجه وفدين من حركتَي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» إلى القاهرة يوم الأحد الماضي، كانت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لـ«الجهاد»، قد بثت شريطاً مصوراً لعملية قنص ضابط إسرائيلي، أثناء إطلاقه النار على المواطنين والمزارعين بتاريخ 22 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وقال مصدر في «الجهاد الإسلامي» إن «بث الفيديو رسالة تسبق وصول وفد قيادة الجهاد إلى القاهرة، وهي رسالة متعددة الأطراف، منها رفضنا الابتزاز والتنصل الإسرائيلي من الاتفاقيات التي رعتها السلطات المصرية، ورفضنا الصمت على أي اعتداء بذريعة المحافظة على حالة الهدوء وإدخال التحسينات الاقتصادية».

وبحسب المصدر، فإن «الجهاد» ستعلن عن توجه جديد حول التفاهمات مع الاحتلال أمام المصريين، يقوم على أساس الهدوء مقابل الهدوء، ومقابلة أي اعتداء إسرائيلي برد قاسٍ، مشيراً إلى أن حركته أبلغت «حماس» توجهها الجديد الرافض لابتزاز الفصائل في غزة بذريعة حفظ الهدوء.

ووصل، مساء أمس الاول كل من رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية، ووفد قيادي مرافق له، والأمين العام لـ«الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، ووفد من قيادة المكتب السياسي للحركة في الداخل والخارج، إلى القاهرة، على أن يلتقي هنية اليوم مدير الاستخبارات العامة المصرية المسؤول عن الملف الفلسطيني، لبحث ملف العلاقات الثنائية، وتطورات الوضع الفلسطيني والتهدئة والمصالحة، بحسب ما كشف عنه عضو المكتب السياسي لـ«حماس» عزت الرشق، وذلك في تغريدة له.

وذكرت مصادر في «حماس» أن هناك ملفات أخرى سيبحثها هنية مع المصريين تتعلّق بجولته الخارجية التي من المتوقع أن تبدأ مباشرة بعد موافقة السلطات المصرية، إلا أن الحركة تعوّل على أن تكون الدعوة الروسية للحوار بين الفصائل الفلسطينية منتصف الشهر الجاري بادرة يمكن من خلالها تنفيذ هنية جولته الخارجية، على الرغم من وجود عقبات تتمثل في أن الدعوة الروسية للحوار تشمل عدداً محدوداً من قيادات الفصائل.

ومع أن تلك الدعوة لن تكون بديلاً من زيارة هنية المرتقبة لموسكو في نيسان/ أبريل المقبل، إلا أن الحركة تسعى إلى الاستفادة منها للقيام بجولة أولية تمهّد لجولة كبرى لهنية في الشهر نفسه.

ومن المقرر أن يمكث رئيس المكتب السياسي لـ«حماس” في القاهرة إلى حين موعد الحوار الذي تقوده روسيا منتصف الشهر الحالي، وذلك في حال رفض القاهرة السماح له ببدء جولة خارجية خلال الأسبوعين المقبلين.

وسيبحث هنية ملف العلاقات الثنائية بين الحركة والمصريين، إذ سيطلب منهم الإيفاء بتعهداتهم بالإفراج عن معتقلي «حماس» في القاهرة، بما في ذلك عناصر «كتائب القسام» الأربعة الذين اعتقلوا داخل الأراضي المصرية قبل ثلاث سنوات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى