هذه آخرتها.. جريدة معاريف تتهم دولاً عربية بتحريض اسرائيل على قتال إيران نيابة عنها
قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية يوم امس الأربعاء، إنه “في هذه الأثناء تلوح حرب جديدة على حدودنا الشمالية، وبات مشكوكا فيه إذا كان ممكنا لنا أن نهدأ”.
وأضافت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب يوني بن مناحم أن “الحرب الجديدة ليست بتكليف من إسرائيل، بل بتكليف من الدول العربية المعتدلة، التي تحثنا على القتال ضد إيران بدلا منها”، مشيرة إلى أنه “من المحتمل أن نكون تورطنا منذ الآن في حرب بالشمال، وبات متأخرا محاولة عرض رؤية أخرى لكل سير الأمور ولعموم علاقتنا مع إيران وسوريا”.
ورأت أن “الجميع يتفق مع سياسة الهجمات على الأهداف الإيرانية وسلاح طهران وآلاف الأهداف في زمن ولاية رئيس الأركان آيزنكوت، وليس هناك من يفتح فمه ويشكك”، مستدركة بقولها: “كان من الأصح منذ البداية أن نحاول بذل جهد للعمل حيال إيران وتدخلها في سوريا بوسائل سياسية من خلال روسيا والولايات المتحدة”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “إسرائيل” اتفقت مع ترامب على استراتيجية ضد إيران، تلزم تل أبيب بالتصرف “بشكل عدواني والتورط لصالح غيرها، في حرب مبكرة جدا، لعله ممكن الامتناع عنها إذا ما تصرفنا بطريقة مختلفة”، بحسب تقديرها.
ووفق قول الكاتب الإسرائيلي، فإن “إسرائيل تتصرف بعدوانية مغرورة وخطيرة تجاه إيران وسوريا”، مشددا في الوقت ذاته على أنه “بخلاف جبهة غزة، فإنه لا توجد نشاطات حربية فورية ضد إسرائيل، لأن سوريا مشغولة بازمتها ولن تبادر إلى أي هجوم علينا، وكذلك حزب الله يطلق التهديدات فقط”.
وأكد بن مناحم أنه “لا ينبغي تصديق تهديدات إيران الجزئية، ومن المجدي الوصول إلى استنتاج بأنه ليس لطهران أي نية فورية لمهاجمتنا، وعليه فإن محاولة تقديم موعد الحرب مع إيران خطأ”، منوها إلى أنه “يخيل لي أن هذا ما نفعله عمليا”، على حد قوله.
وختم قائلا: “علينا الحذر أن نعرض التزام روسيا الأخير نحو أمن إسرائيل، للخطر بسبب احتكاك محتمل مع المصلحة الروسية في سوريا، والكفيلة ربما أن تطالبنا بالكف عن الهجمات بسوريا”، معتبرا أن “هناك توافقا روسيا أمريكيا لوقف السيطرة الإيرانية على سوريا”.