نبيلة عبيد تستغرب تراجع دور نجمات السينما وتستعد لكتابة مذكراتها

اكدت الفنانة المصرية العريقة نبيلة عبيد ان نجمات مصر خلال الثمانينات والتسعينات، بداية من سعاد حسني وميرفت أمين وبوسي مرورا بنادية الجندي ونبيلة عبيد ويسرا، قد حصدن المراتب الأولى لبطولة السينما، وكن متفوقات على الممثلين الرجال في اعتلاء أدوار البطولة.. غير ان المشهد قد اختلف الآن، وأفل نجم ممثلات كثيرات، وتدهور بهن الحال، حيث اختفين من دور العرض، أو أصبحن ممثلات ثانويات لأبطال رجال.
وقالت نبيلة ان ذلك التحول الكبير قد شغل أذهان الكثيرين بحثا عن أسباب هذا التراجع، خصوصاً وقد أعيد طرح هذا السؤال بقوة مع حلول العام الجديد الذي اختارته المهرجانات العالمية، عاما للمرأة الفنانة.
واضافت تقول أن البطولة النسائية في زمانها كانت عنصرا أساسيا منافسا لأبطال من الرجال، بل إن بعضهم لم يتمكن من تحقيق نصف ما كانت تحققه أفلام البطولات النسائية، ومنها أعمالها التي حققت نجاحا باهرا.
واشارت إلى أن دور المرأة تغير تدريجيا، قبل أن يختفي تماما من السينما، ليصبح دور المرأة له شكل آخر على حساب الاهتمام بعناصر يراها صناع السينما أهم.
واختارت نبيلة عبيد الطريق الصعب، والذي لم تنجح فيه أي فنانة مصرية إلاّ القليلات، فتصدرت بطولة أكثر من فيلم، بينما حل الرجل أمامها في أدوار ثانوية.
ومن المعروف ان نبيلة عبيد قد قدمت العديد من الأفلام المهمة، أبرزها فيلم “الراقصة والسياسي” الذي تدور أحداثه حول قيام راقصة بكتابة مذكراتها لتفضح مسؤولين وساسة كبار تعاملوا معها، لتصطدم بحرب شرسة، ولم تكن تعلم عبيد أنها بعد ما يقرب من 19 عاما ستعيد إنتاج الفيلم ذاته في الحقيقة، بعد أن أعلنت كتابة جانب من مذكراتها.
وقالت نبيلة أنها أسندت مهمة كتابة المذكرات إلى الناقد الفني محمود قاسم، ومن المقرر أن تحمل اسم “سينما نبيلة عبيد”، وسوف تكون فكرة المذكرات قائمة على البحث عن نفسها، من خلال تناول حياتها الفنية فقط وعلاقتها بالمخرجين والمؤلفين وأفلامها، وليست مذكرات شخصية تتعلق بحياتها الخاصة التي لم تفكر في الكشف عنها، على الأقل في الفترة الحالية.
واعترفت هذه النجمة السينمائية أنها جلست كثيرا تتذكر المشوار الطويل والصعب الذي واجهته، ومع أن طعم النجاح الكبير كان ينسيها أي مجهود بُذل، إلاّ أن هذه الصعاب بقيت دروسا تتعلم منها في مشوار حياتها، وتقول “لأن لكل شيء ثمن، ومن يريد أن يصل إلى مكانة معينة عليه أن يدفع ثمن ذلك”.