الحب شرط استمرار الحياة الزوجية ومانع وقوع “الطلاق النفسي”

 

اذا اختفى الحب من الحياة الزوجية، تصبح العلاقة بين الزوجين باهتة بلا طعم، فلا يوجد ما يجملها أو يحليها، بل تصبح الأيام متشابهة والأحداث كما هي، حيث يسيطر الروتين على العلاقة بين الزوجين في كل شيء.

لا يقصد بالحب هنا، الحب الرومانسي والشاعري المحلق في الفضاء، إنما يقصد به المودة والرحمة والإنسجام والحميمية الواقعية.. يقصد به الألفة والسكينة وراحة البال والطمأنينة، فالحب بعد الزواج يأخد أشكالا عديدة، ولكن بتأثير أعمق على النفس والروح، وبالتالي الحفاظ على الحياة الزوجية

بعد موت الحب، تموت اللهفة في الحديث، واللقاء الحميم، وتنعدم الرغبة في التواصل، وتصبح تفاصيل الحياة الزوجية واحدة مهما تعددت، ويصبح الزوجين مجرد أداة لتنفيذ الروتين اليومي الخاص بها، للقيام بأعبائها ومسؤولياتها من باب الواجب ليس إلا.

ومن هنا يجب أن يعي الزوجان أن حياتهما الزوجية وسعادتهما مرهونة بالحفاظ على الحب فيما بينهما، أي المودة والرحمة والسكينة وراحة البال، فالحب بين الزوجين، نعمة كبيرة وخير وفير من الله عز وجل، يجب أن يحافظ عليه الزوجان معاً.

ولكي ينجح الزوجان في الحفاظ على الحب، يجب أن يحرصا على الآتي:

التواصل الروحي والجسدي

تعزيز فرص اللقاء الحميمي

الإهتمام والدعم والمساندة

الإحترام والتقدير

وأخيرا، يجب على الزوجين، الحفاظ على المودة والرحمة من خلال الإتحاد معا لمواجهة أية اسباب او امور من شأنها أن تعجل بموت الحب والمودة فيما بينهما، كالملل الزوجي، والخرس الاسري، والطلاق النفسي، ففي الحب قوة روحية قادرة على هزيمة كل معوقات استمرار الحياة الزوجية السعيدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى