إلى معين بسيسو في ضريحه
بقلم: شاكر فريد حسن
مرّ 35 عامًا على غياب معين بسيسو ( أبو توفيق )، شاعر الغضب والبندقية، شاعر الثورة والفقراء والمقاومة، الشيوعي الجميل، الفلسطيني الكنعاني المضرج بالزنازين وأغلال السجون في غزة هاشم وقاهرة المعز الفاطمي، المسافر عبر القارات ومطارات العالم، مشردًا ، مطاردًا، باحثًا عن وطن في المنفى، الصوت الملتزم الذي سطر ملاحم البقاء من متراسه الرملي، ومن موقعه في حصار بيروت كان شاهدًا على المذابح وشهدائها في برج البراجنة وصبرا وشاتيلا، فقاتل بالكلمة، وعرى الزيف، وكتب لفلسطين اجمل أناشيد الحب والأمل والانتصار،وفضح القهر في الحصار، وعرى الكتاب والاقلام المأجورة التي ارتضت أن تكون أبواقًا لأمجاد الأنظمة الليلية.
35عامًا ولا يزال وسيبقى صوته يجلجل خلف المتراس، يكتب في ” المعركة “، صارخًا:
أنا إن سقطت فخذ مكاني يا رفيقي في الكفاح
واحمل سلاحي لا يخفك دمي يسيل من السلاح
وانظر الى شفتيّ أطبقتا على هوج الرياح
وانظر الى عينيّ أغمضتا على نور الصباح
أنا لم أمت! أنا لم أزل أدعوك من خلف الجراح
فاحمل سلاحك يا رفيقي واتجه نحو القتال
فيا أبا توفيق رغم رحيلك، أنت الشاعر الخالد المحفور في القلب، والباب المفتوح على الأيدي، باقٍ في فمك، باقٍ في دمك، مسربلًا بالقرنفل والسنابل.
35عامًا ولا يزال وسيبقى صوته يجلجل خلف المتراس، يكتب في ” المعركة “، صارخًا:
أنا إن سقطت فخذ مكاني يا رفيقي في الكفاح
واحمل سلاحي لا يخفك دمي يسيل من السلاح
وانظر الى شفتيّ أطبقتا على هوج الرياح
وانظر الى عينيّ أغمضتا على نور الصباح
أنا لم أمت! أنا لم أزل أدعوك من خلف الجراح
فاحمل سلاحك يا رفيقي واتجه نحو القتال
فيا أبا توفيق رغم رحيلك، أنت الشاعر الخالد المحفور في القلب، والباب المفتوح على الأيدي، باقٍ في فمك، باقٍ في دمك، مسربلًا بالقرنفل والسنابل.