انزعاج الرئيسين الجزائري والتونسي من المحاولات الهادفة لعرقلة عودة سوريا الى الجامعة العربية

دعا وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل ، إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وقال باسيل في قمة لوزراء الخارجية والاقتصاد العرب تستضيفها بيروت ” سوريا يجب أن تعود إلينا لنوقف الخسارة عن أنفسنا قبل أن نوقفها عنها” .

واضاف ان ” سوريا يجب أن تكون في حضننا بدل أن نرميها في أحضان الإرهاب”.

ومن جهة اخرى اكد وزير الخارجية العراقي ، محمد علي الحكيم ، امس الجمعة ، ان سوريا عُلقت مشاركتها بقرار عربي ونعمل حاليا على إعادتها إلى مقعدها  بقرار عربي إذ تجرى اتصالات ثنائية وثلاثية ورباعية في هذا الاتجاه.

وقال الحكيم، إن “المشاركة العراقية كبيرة وفاعلة في قمة بيروت الاقتصادية مبديا تأييد العراق لإقامة الاتحاد الجمركي العربي الموحد وإعفاء رجال الأعمال من التأشيرات وإنشاء السكك الحديدية بين الدول العربية وتحفيز التجارة البينية والبحرية والربط الكهربائي لأنها تصب في مصلحة الجميع”.

واعرب الحكيم عن “أسفه لغياب سوريا وليبيا عن القمة التنموية والاقتصادية العربية التي ستنطلق غداً الأحد في بيروت بمشاركة عراقية”.

وعلى صعيد متصل قال مصدر رئاسي تونسي إن الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، قرر عدم حضور القمة الاقتصادية العربية المزمع انطلاقها، غداً الأحد ، في بيروت.

وكشف المصدر ذاته أن الرئيس التونسي “منزعج” من رغبة بعض الأطراف العربية في إجهاض مساعي إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، وبالتالي “إعاقة جهود تفعيل العمل العربي المشترك”، التي تقوم بها تونس ضمن تحضيراتها لعقد القمة العربية في مارس/آذار المقبل.

وبذلك يسقط اسم السبسي من قائمة الرؤساء العرب المعنيين بحضور القمة الاقتصادية في بيروت، وفيما تقرر أن يوفد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي على رأس بلاده إلى هذا الموعد الاقتصادي، ويرجَّح أن تُقدِم الجزائر على خطوة مماثلة تتمثل بعدم تكليف رئيس مجلس الأمة بالحضور وهو الذي تعوَّد على تمثيل رئيس بلاده عبد العزيز بوتفليقة في اجتماعات القادة العرب.

وتكشف هذه الخطوات حجم الانزعاج الذي يبديه البلدان من تعطيل مساعي عودة سوريا إلى شغل مقعدها في الجامعة العربية، فيما صار شبه مؤكد أن يغيب الرئيس السوري بشار الأسد، أو حتى وزير خارجيته وليد المعلم، عن قمة تونس المقبلة.

و قال، المصدر الرئاسي ذاته والذي طلب حجب هويته، إن الرئيس الباجي قايد السبسي كان يأمل بأن تشكل قمة بيروت الاقتصادية في دورتها الرابعة، مدخلًا لمناقشة عودة دمشق إلى مقعدها، في ظل تحركات عربية تمثلت في إعادة علاقات دبلوماسية إلى سابق عهدها مع حكومة بشار الأسد.

وكان موفد الرئيس التونسي إلى لبنان، لزهر القروي الشابي، قد كشف عن وجود “بوادر جيدة” في الملف السوري على مستوى الجامعة العربية، لافتًا إلى أن “الجو ملائم، ويعمّه الصحو حتى تعود سوريا إلى مكانها الطبيعي في الأمة العربية، لأن سوريا لا يمكن أن تكون خارجها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى