“جريمة دبلوماسية”.. كتاب يكشف أدق اسرار قضية خاشقجي

أصدرت صحيفة تركية، امس، كتابا مفصلا عن جريمة مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يكشف أسرارا تعرض لأول مرة.

هذا الكتاب أعده الصحفيون عبد الرحمن شيمشك، ونزيف كرامان،وفرحات أونلو، الذين كان لهم حضور كبير في نشر تسريبات سابقة حول القضية في صحيفة “صباح” التركية.

ويتكون الكتاب من ستة أقسام، تتوزع في 352 صفحة، التي حملت التساؤلات: “ماذا؟ أين؟ متى؟ كيف؟ لماذا؟ ومن؟”.

ويتضمن الكتاب أيضا صورا متنوعة لخاشقجي، وفريق الإنفاذ الذي قام بقتله.

ونشر بين طيات الكتاب الذي بعنوان “الأسرار المظلمة لقتل خاشقجي: فضائح دبلوماسية”، فحوى التسجيلات الصوتية داخل القنصلية.

وكشف الكتاب عن متورطين آخرين في مقتل خاشقجي كانا عضوين في فريق الإنفاذ إلى جانب الملحق من شعبة الاستخبارات في القنصلية أحمد المزيني، وهما: سعد مؤيد القرني، ومفلس شايع المصلح، وكانا يعملان كحراس أمنيين داخل القنصلية، وكانا لهما دور في عملية التخلص من جثة خاشقجي.

ونوّه الكتاب إلى أن معرفة مقتل خاشقجي كان من الطبيعي أن يتم الكشف عنه بعد ساعات أو خلال أيام قليلة بفضل التسجيلات الصوتية التي بحوزة المحققين الأتراك، وليس لأن خطيبته خديجة جنكيز قدمت شكوى بفقدانه.

ولفت الكتاب إلى أن صلاح الطبيقي والذي قام بتقطيع جثة خاشقجي، مازال يعيش حرا مع عائلته في جدة، وأن السلطات السعودية طلبت منه أن يكون بعيدا عن الأضواء، بالإضافة لعدد آخر من المتهمين في القضية.

وأشارت إلى تسجيل صوتي بين مطرب والطبيقي والحربي، يبين فيه أن الثلاثة تناقشوا فيما بينهم قبل ساعة من وصول خاشقجي إلى القنصلية، خياري إما ترحيله إلى الرياض أو قتله، وهو التسجيل ذاته الذي اطلعت عليه مديرة المخابرات الأمريكية “سي آي إيه”، واستمعت إليه مع مدير المخابرات التركي في أنقرة.

وظهر في تسجيل صوتي، كشف عنه الكتاب أن الطبيقي قال إنه “لم يعمل على تقطيع جسم دافئ من قبل، ولكنه يمكنه ذلك مع خاشقجي بسهولة”، مضيفا: “عندما أقوم بتقطيع الجثث أستمع إلى الموسيقى، وأشرب قهوتي في الوقت ذاته أيضا”.

وذكر الكتاب أن ماهر مطرب،قد طلب من خاشقجي إرسال رسالة لابنه على أنه بخير، وأن لا يقلقوا عليه إذا لم يتمكنوا الوصول إليه، إلا أن هذا الطرح رفضه خاشقجي، صارخا في وجه مطرب: “هل ستقتلني؟ هل ستخنقني”.

ونفى الكتاب الأنباء التي تحدثت عن أن القنصل السعودي في إسطنبول عارض وقوع الجريمة في مكتبه، وأن ماهر مطرب لم يقم بالاتصال بأحد ليقول له “أبلغ رئيسك أن الأمر قد تم”.

وأضافت أن فريق إزالة أدلة الجريمة وصل إلى إسطنبول، بحجة تقديم المساعدة في التحقيقات المتعلقة في القضية، من بينهم الخبيران خالد الزهراني وأحمد الجنوبي، وأن عملية طمس الأدلة استغرقت أسبوعا كاملا.

ولفت الكتاب إلى أن الإدعاءات بوجود متعاون محلي غير صحيحة، وأن الهدف من تلك الرواية التي زعمتها السعودية كانت بغرض التضليل والتلاعب في الجريمة.

وشدد على أن مشعل البستاني الذي كان يعمل طيارا برتبة ملازم في القوات الجوية الملكية، توفي في حادث مشبوه في السعودية.

ونوه الكتاب إلى أن بحوزة تركيا أكثر من تسجيل صوتي تتعلق بالقضية وليس تسجيلا صوتيا واحدا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى