نزال يحمّل عباس مسؤولية فشل المصالحة ويدعو لاستنهاض المشروع الوطني عبر قيادة مشتركة

قال محمد نزال؛ عضو المكتب السياسي في حركة “حماس” ونائب رئيس الحركة في الخارج، إن هناك إجماعاً من القوى والفصائل الفلسطينية على أن قرار حل المجلس التشريعي غير قانوني، ويفتقر للمشروعية السياسية والشعبية.
وأضاف نزال في حوار خاص نشرته فضائية القدس، امس الجمعة يقول : “قرار حل المجلس التشريعي خطوة تفتقر إلى الحكمة، لكنها متوقعة من محمود عباس، الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن الانقسام”.
وأشار إلى أن عباس “يتعامل مع الساحة الفلسطينية كرئيس فصيل أو زعيم للمعارضة بدلًا من التعامل معها كقائد وزعيم سياسي فلسطيني”.
وشدد على أنه “إذا أجريت انتخابات نزيهة، فإن محمود عباس سيهزم هزيمة ساحقة”، مؤكدًا عدم وجود ضمانات لإجراء الانتخابات.
وتساءل: “إن كان عباس يريد إجراء انتخابات فلماذا حل المجلس التشريعي”. مشيرًا إلى أنه عندما أجرى عباس الانتخابات عام 2006 كان يتوقع فوز حركة فتح وهزيمة حماس.
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، بيّن القيادي في حماس، أن موقف حركته هو السعي لتحقيق المصالحة، والدليل على ذلك تشكيل غرفة عمليات مشتركة بغزة والتنسيق السياسي والميداني الموجود على الأرض في القطاع بين كافة الفصائل الفلسطينية.
وأردف: “محمود عباس هو من يتحمل المسؤولية الشخصية عن عدم تحقيق المصالحة الفلسطينية، فغالبية حركة فتح تريد المصالحة، أما المشكلة فهي مع القيادة المتنفذة في فتح، وعلى رأسها عباس، فطالما بقي على رأس فتح فإنه لن يكون هناك مصالحة”.
وذكر أن مسيرات العودة أرسلت رسالة مفادها أن الشعب الفلسطيني يرفض صفقة القرن، ويقدم التضحيات في سبيل ذلك.
واستطرد: “وحركة حماس وغيرها من فصائل المقاومة أحيت المقاومة الشعبية وتمكنت من تخفيف حدة الحصار الظالم المفروض على غزة، وهي تؤثر على الاحتلال وهي مستمرة وتتطور باستمرار”.
وحول رسائل حركة حماس من عمليات المقاومة بالضفة الغربية بعد تبنيها لبعض العمليات، أوضح نزال أن “حماس جزء من مقاومة الشعب الفلسطيني، (…)، هذه العمليات جاءت لتقول إن الشعب بالضفة ما زال حيًا، والمقاومة تنبض في عروقه”.
واستدرك: “حماس ليست في تنافس مع أحد لقيادة المشروع الوطني الفلسطيني، نحن ندعو لقيادة مشتركة للمشروع الوطني الفلسطيني. المشكلة التي وقع فيها الأخوة في حركة فتح أنهم أرادوا وحدهم أن يقودوا المشروع الوطني”.
ونوه إلى أن حركة حماس تفتح جسور العلاقات مع كل العالم؛ “عدا الكيان الصهيوني”. مبينًا: “ولمواجهة العدو، يجب أن نفتح علاقات مع كل الدول في العالم ما استطعنا لذلك سبيلًا”.
وحول علاقة حماس بإيران، أكد نائب رئيس حركة حماس في الخارج أن إيران من أوائل الدول التي بنت علاقة لها مع الحركة، “حيث بدأ أول لقاء مع إيران عام 1989، لكن بعد الأزمة بسورية وبعض البلاد العربية وقع تباين في طريقة التعامل مع هذه الأزمات، فأدى لفتور في العلاقة دون الوصول لمرحلة القطيعة، ومن ثم عادت العلاقات كما كانت، وهي تتطور وتعود لحرارتها السابقة”.