ندوة بمدينة الزرقاء للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية
نظمت مديرية ثقافة الزرقاء مساء أمس في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية تضمن ندوة حول أهمية اللغة العربية وافتتاح معرض فني للخط العربي .
وقال مدير ثقافة الزرقاء رياض الخطيب في الندوة ” ان الهدف من احتفالنا بيوم اللغة العربية بعد إعلان الأمم المتحدة عن اعترافها باللغة العربية كلغة عالمية في اليونسكو، تنبيه الناطقين بها لتفادي الوقوع في المخالفات التي طالتها على يد أبنائها “.
وأشاد بمن أقر امتحان الكفاية في اللغة العربية والذي يعنى بعدم تعيين أي معلم في التعليم العام أو أي عضو هيئه تدريس التعليم العالي أو مذيع أو معد أو محرر في أي مؤسسه إعلامية إلا إذا اجتاز هذا الامتحان ، مثمنا كل من ساهم في إقرار قانون حماية اللغة العربية الذي تضمن مواد تنص على أن تلتزم الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة والبلديات والنقابات والجمعيات والنوادي والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والشركات باستخدام اللغة العربية في أنشطتها .
وبينت الشاعرة سناء وادي الرمحي ان اللغة العربية تعد وعاءً يحتوي الحضارة والثقافة والتاريخ ، مشيرة الى وجود هجمة في عصر العولمة ضد الدول النامية لتغيير ثقافاتها ، حيث تواجه اللغة العربية هجمة شرسة للتقليل من شأنها والسخرية منها .
وتابعت الرمحي ان اللغة العربية حافظت على هويتها ونقلت لنا إرثا حضاريا كبيرا في مختلف العلوم ، فنقلت اللغة العربية كتباً متخصصة في مختلف العلوم فهي قادرة على استيعاب كافة العلوم .
كما تحدث خلال الندوة التي أدارتها الدكتورة نهى خلف وحضرها جمع من الشعراء والكتاب والمهتمين، الباحث الدكتور محمد السماعنة والقاصة خلود المومني والكاتبة ديما أبو زيد ، اذ أكدوا أهمية اللغة العربية التي تعتبر أداة تعلم واتصال وهي جسر يربط ما بين حاضر الأمة بماضيها ، مشيرين الى ان اللغة العربية تعتبر أقدم اللغات الحية وأوسع اللغات السامية انتشارا لأنها لغة القرآن الكريم .
وعقب الندوة افتتح مدير الثقافة معرضا للخط العربي للفنانين محمود فريد و علاء الدين قرمش .
واشتمل المعرض ، الذي حضر افتتاحه جمع من الكتاب والفنانين والمهتمين نحو 50 لوحة تمثل آيات قرآنية منتقاة وأحاديث ونصوص تبرز جماليات الخط العربي .
وكتبت اللوحات بخط الثلث والخط الفارسي وخط الرقعة والنسخ ، إذ أظهرت تمكن الفنانين فريد وقرمش من أدواتهما الفنية وإجادتهما للخط بأنواعه كافة وتطويع كل ذلك لإخراج لوحات جمالية تنم عن ذوق رفيع وحرفية عالية.