في استطلاع لمركز بحوث برام الله.. ثلثا ابناء الضفة وغزة يطالبون باستقالة عباس ويرفضون تسليم سلاح المقاومة

أظهرت نتائج استطلاع للرأي، تعزز مكانة حركة حماس بين الجمهور الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة، وارتفاع شعبية رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في القطاع، مقابل هبوط شعبية رئيس السلطة محمود عباس في الضفة وغزة معًا، ومعارضة نسبة كبيرة من الجمهور لسياساته، وأولها مطالبته لحركة حماس بتسليم سلاحها.

وفي استطلاع، أعده “المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية”، ومقره رام الله، خلال شهر كانون أول الماضي، فقد أيد 64% من الجمهور أن يُقدم رئيس السلطة محمود عباس استقالته، بعد أن كانت هذه النسبة 62% قبل ثلاثة شهور، فيما بلغت نسبة الرضى عن أدائه، 32%، بعد أن بلغت 35% قبل ثلاثة شهور.

وقد أفاد 49% من الجمهور بأنهم سيصوتون لـ”هنية” في حال جرت انتخابات رئاسية الآن، وكان هو المرشح الوحيد للرئاسة مقابل عباس، فيما قال 42% فقط إنهم سيصوتون لعباس.

كما افاد 29% من الجمهور بانهم متفائلون بنجاح المصالحة، فيما قال 66% بانهم غير متفائلين (قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 30% أنها متفائلة).

وقد رفض الجمهور موقف الرئيس عباس القائل بأن على حماس تسليم القطاع بالكامل لحكومة الوفاق بما في ذلك الوزارات والأمن والسلاح، حيث افادت نسبة 34% فقط أنها توافق على ذلك، فيما تقول نسبة 61% أنها لاتوافق على ذلك. (قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 31% أنها تؤيد موقف الرئيس عباس).

وعند السؤال بوضوح أكبر حول تأييد أو معارضة الجمهور لوجود كتائب مسلحة في قطاع غزة جنباً إلى جنب مع قوى الأمن الرسمية التابعة للسلطة، فإن أكثر من الثلثين  (68%) يقولون أنهم مع بقاء الكتائب المسلحة، فيما تقول نسبة من 25% فقط أنها ضد بقاء الكتائب المسلحة، ومن الملفت أنه لا توجد فروقات بين مواقف سكان الضفة والقطاع من هذه المسألة.

على الصعيد الداخلي، فإن التقييم الإيجابي للأوضاع في قطاع غزة كان 4% فقط، فيما كان التقييم الإيجابي للأوضاع في الضفة 14%، وفي جانب الأمن الشخصي، فإن 55% من الجمهور في قطاع غزة قال إنه يشعر بالأمن والسلامة الشخصية، بينما بلغت هذه النسبة في الضفة 47%.

وقال 61% من الجمهور في الضفة الغربية إنهم يشعرون أنه ليس بإمكانهم انتقاد السلطة في منطقتهم، فيما قال 50% من الفلسطينيين في قطاع غزة أن بإمكانهم انتقاد السلطة، ورأى 53% من الجمهور أن السلطة الفلسطينية أصبحت تشكل عبئًا على الشعب الفلسطيني، فيما رأى 42% من الجمهور أنها إنجاز للشعب الفلسطيني.

وارتفعت نسبة الرضى عن أداء حكومة التوافق من 22% إلى 23%، فيما طالب 77% من الجمهور، السلطة، برفع الإجراءات المتخذة ضد قطاع غزة، بينما أيّد 18% رفع هذه الإجراءات، فيما أيدت نسبة 47% حل المجلس التشريعي، فيما عارضت نسبة 43% من الجمهور ذلك.

وبخصوص التهدئة واتفاق طويل الأمد بين حماس والاحتلال “الإسرائيلي”، فقد أيدت نسبة 61% من الجمهور هذا الاتفاق، بينما عارض 33% من الجمهور هذا الاتفاق، ورغم ذلك، فإن 62% من الجمهور أعربوا عن اعتقادهم أن اتفاق التهدئة لن يصمد طويلاً، فيما يعتقد 32% أنه سيصمد لفترة طويلة.

ورأى 62% من الجمهور أن حماس انتصرت في المواجهة الأخيرة مع جيش الاحتلال، بينما رأى 31% أن حماس لم تنتصر، في حين أعرب 66% أن عدم رضاهم على كيفية تعاطي السلطة مع هذه المواجهة.

وفي قانون الضمان الاجتماعي، فقد عارضت نسبة 51% تطبيق هذا القانون الآن وفي المستقبل، فيما أيد تطبيق القانون 13% من الجمهور، وأيد 9% تطبيقه بعد إدخال تعديلات عليه.

وعلل 49% رفض القانون بأنه ظالم، بينما علل 32% رفضهم بعدم الثقة في السلطة والخوف من الفساد، وعلل 14% الرفض بأن الدخل الحالي لا يحتمل أي خصومات.

وفي جانب بيع العقارات للمستوطنين في القدس، أكد 88% من الجمهور أن من يفعل ذلك هو عميل وخائن للوطن، فيما قال 9% إنه فاسد وغير وطني، وقال 75% من الجمهور إنه لا يوجد الآن أية عقوبات رادعة لهؤلاء، بينما قال 14% إن هناك عقوبات رادعة الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى