روائية سعودية تفوز بميدالية نجيب محفوظ للأدب في القاهرة
منحت دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة يوم امس الجائزة السنوية التي تقدمها باسم الأديب الراحل “نجيب محفوظ” في مجال الأدب إلى الكاتبة السعودية “أميمة الخميس”.
وفازت “أميمة” بالجائزة في دورتها الثالثة والعشرين عن رواية “مسرى الغرانيق في مدن العقيق” الصادرة عام 2017 عن دار الساقي في بيروت.
و”أميمة” (52 عاما) هي ابنة الشاعر والمؤرخ السعودي “عبدالله بن محمد بن خميس” مؤسس صحيفة (الجزيرة)، ولها إنتاج متنوع في الشعر والقصة وأدب الطفل، ورواية “مسرى الغرانيق في مدن العقيق” هي روايتها الرابعة.
وقالت لجنة التحكيم في مسوغات منح الجائزة “هذه رواية جادة تتناول الزمن الحالي من خلال التاريخ.. تأخذ الرواية شكل رحلة من الجزيرة العربية شمالا وغربا إلى الأندلس عبر المدن الكبرى في العالم العربي في القرن الحادي عشر أثناء الحكم العباسي في بغداد، والفاطمي في القاهرة، والفصائل المقاتلة في الحكم الإسلامي في إسبانيا”.
وأضافت “تتميز لغة أميمة الخميس بعذوبة، ويضفي النص على مدن العقيق المعرفة النادرة الثمينة.. تمكنت الكاتبة السعودية أميمة الخميس من الإمساك بجوهر التنوع الثقافي والديني في العالم العربي، تحديدا فيما بين عامي 402 إلى 405 هجري”.
والجائزة التي أطلقتها دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1996 عبارة عن ميدالية تحمل صورة نجيب محفوظ وتبلغ قيمتها ألف دولار إضافة إلى ترجمة الرواية الفائزة للغة الإنجليزية بالاتفاق مع المؤلف والناشر.
وقالت “أميمة الخميس” بعد تسلم الجائزة “سعيدة جدا بهذه الجائزة، على المستويين الخاص والعام، لأن المرأة السعودية عمر تعليمها نصف قرن فقط، لكنها استطاعت بعد هذه المدة أن تتحول من مستهلكة إلى منتجة للثقافة وتتقدم المشهد الثقافي والفكري”. .
وأضافت “هناك حراك ثقافي هام ومؤثر في السعودية وله امتداداته الاجتماعية، ومن ضمن رؤية المملكة 2030 هناك النشاط الثقافي، الذي يهدف إلى أن تكون الثقافة عنصرا من العملية التنموية، عنصرا من صناعة الإنسان. السعودية تعيش حاليا ما نسميه ثورة بيضاء جديدة من التغيير”.
وقالت الكاتبة السعودية إن كتابة الرواية عمل شاق ويستغرق الكثير من الوقت حتى أن “مسرى الغرانيق في مدن العقيق” استغرقت أربعة سنوات لكي تخرج إلى النور.
وقالت “الرواية هي سيدة البلاط، الرواية لا تقبل منافسا لها، تستحوذ على الكاتب ولا تترك له المجال لأي عمل آخر حتى ينجزها. روايتي الفائزة استغرقت أربع سنوات في كتابتها”.
وأضافت “عملي القادم روائي وهو أيضا مستمد من التاريخ، لكني ما زلت في البداية، أمامي وقت طويل حتى انتهي من كتابته”.