ذكرت مصادر عبرية مساء امس، أن نقطة لجيش الاحتلال الإسرائيلي قد تعرضت لإطلاق نار بالقرب من مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
ووفقاً لموقع 0404 المقرب من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن مجموعة من الفلسطينيين أطلقوا النار من دراجة نارية مارة على موقع للجيش بالقرب من بيرزيت في رام الله، وهرعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال إلى المكان.
وذكر الموقع أنه لم يبلغ عن إصابات في صفوف جنود الاحتلال.
ومن جانبها نقلت وكالة سبوتنيك عن شهود عيان قولهم، أن قوة إسرائيلية تعرضت، مساء امس الاثنين، لإطلاق نار من قبل فلسطينيين اثنين يستقلان دراجة نارية قرب بلدة بيرزيت شمال رام الله.
وبحسب شهود العيان الذين تحدثوا لوكالة “سبوتنيك”:”فقد دفع الجيش الإسرائيلي بقواته إلى المكان وفرض طوقا أمنيا محكما على المكان وأغلق كافة الطرقات المؤدية إليها”.
وبالتزامن مع ذلك أغلقت قوات الجيش الإسرائيلي كافة الحواجز المؤدية إلى مدينة رام الله واحتجزت المركبات الفلسطينية التي تحاول الدخول إلى المدينة أو الخروج منها.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد اقتحم امس عدة أحياء في مدينة رام الله، اندلعت على أثرها مواجهات بينه وبين الشبان الفلسطينيين الذين رشقوا القوات بالحجارة في حين رد الجيش بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز.
وقد اعتلت القوات الإسرائيلية اسطح المنازل في حي البالوع شرق المدينة ونشرت فرق القناصة ومنعت السكان من الحركة والتنقل أو الخروج من منازلهم.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي مقر وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” واحتجز الموظفين والعاملين قبل أن يعتدي عليهم ويصادر تسجيلات كاميرات المراقبة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي حملات المداهمة لمدينة رام الله وقراها الواقعة إلى الشرق منها عقب عملية إطلاق النار التي نفذها فلسطينيون أمس الاول على مجموعة من المستوطنين أمام مستوطنة عوفرا شرق رام الله ونجحوا في الانسحاب.
وعلى هذا الصعيد ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية في عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء، إن مسؤولين كباراً في قيادة المنطقة الوسطى، قالوا إن رغبة الفلسطينيين في شن هجمات في الضفة الغربية قد ازدادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث زادت عمليات إطلاق النار كثيراً خلال هذا العام.
ففي النصف الأول من عام 2018، وقعت سبع هجمات بالرصاص في منطقتي رام الله وغلاف القدس، ومنذ الهجوم على مفترق مستوطنة غوش عتصيون المقامة على أراضي بيت لحم، في أيلول الفائت، الذي قتل خلالها أحد المستوطنين، تم شن حوالي عشر هجمات أو محاولات لتنفيذ هجمات مسلحة.
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في قيادة المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال قوله: “حدثت مؤخراً زيادة في مؤشرات الإرهاب”. وبحسب الضابط فإن زيادة كبيرة قد طرأت على عدد هجمات المقاومة، متهما حركة حماس بتوجيه هجمات في الضفة الغربية. وقال إن الهجمات التي توجهها حماس أكثر تعقيدا من الهجمات الفردية.
وبحسب تقرير الصحيفة فقد وقعت في النصف الأول من عام 2018، سبع عمليات هجوم بالرصاص على الطرق الواقعة في منطقة رام الله، البيرة وغلاف القدس.
ونقلت الصحيفة عن الضابط تخوف الاحتلال من نقل المواجهة من القطاع إلى الضفة الغربية، مشيرا إلى أن أخطر العمليات التي وقعت في الضفة مؤخرا، هي تلك التي نفذها “أشرف وليد نعالوة” في المنطقة الصناعية بركان، قبل شهرين، والذي نجح في الاختفاء حتى الآن.
وختمت الصحيفة تقريرها نقلا عن ذلك الضابط الاسرائيلي قوله إن المؤسسة الأمنية الصهيونية تلاحظ بأن السلطة الفلسطينية وقواتها الأمنية تحاولان محاربة محاولات حماس لإشعال الضفة الغربية، وعلى غرار جيش الاحتلال وجهاز الشاباك تقوم السلطة الفلسطينية باعتقال نشطاء المقاومة الذين يعملون على إنشاء بنية تحتية في الضفة الغربية.