في تصاعد للاعمال الفدائية بالضفة.. سبع إصابات اسرائيلية في هجوم مسلح قرب مستوطنة عوفرا شرقي رام الله / فيديو

أصيب 7 إسرائيليين بالرصاص مساء امس الأحد في هجوم قرب مستوطنة عوفرا شمال الضفة الغربية، وفق ما أفاد الجيش الاسرائيلي في بيان.

وقالت أجهزة الاسعاف إن سبعة اشخاص أصيبوا بجروح، بينهم امرأة في الثلاثينات وصفت إصابتها بالخطيرة، فيما وصفت إصابتين بالمتوسطة وأخريين بالطفيفة.

ويعود آخر هجوم استهدف إسرائيليين في الضفة الغربية الى 26 تشرين الثاني/نوفمبر حين أصاب فلسطيني صدما بسيارته ثلاثة جنود قبل أن يقتل بنيران قوات الامن الاسرائيلية.

وأفادت مصادر إسرائيلية بأن سيارة مسرعة قامت بإطلاق النار باتجاه المستوطنين، وفرّ المهاجمون من موقع الهجوم. ويقوم الجيش الإسرائيلي بمطاردة السيارة المذكورة لإلقاء القبض على المهاجمين. وأغلقت القوات الإسرائيلية حاجز عطارة شمالي رام الله.

وقالت المصادر إن “التقديرات الأولية تشير الى أن سيارة فلسطينية وصلت الى موقف للحافلات قرب مستوطنة عوفرا، وقام مسلح فلسطيني من داخل السيارة بإشهار سلاحه وبدأ بإطلاق النار باتجاه الإسرائيليين الذين كانوا ينتظرون حافلاتهم في المحطة، فيما قام عنصر في الجيش الإسرائيلي كان متواجدا في المكان بإطلاق النار باتجاه السيارة، لكنّ المهاجم نجح بالانسحاب من مكان الحادث”.

وقالت مصادر عبرية ، مساء امس الأحد ، انه تم العثور على السيارة المستخدمة في عملية إطلاق النار بالقرب من رام الله .

وذكر موقع ” واللا” العبري السيارة التي نفذت عملية “عوفرا” تتطابق مع مركبة المطارد أشرف نعالوة.

وأضاف الموقع انه هناك ترجيحات في أوساط المخابرات والجيش بوقوف أشرف نعالوة خلف عملية عوفرا .

هذا وقد شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين، حملة اعتقالات ومداهماتٍ واسعة في منازل المواطنين بالضفة الغربية المحتلة، صبيحة عملية “عوفرا” شرق رام الله.

وأفادت مصادر محلية، أنّ جيش الاحتلال اعتقل أكثر من 20 مواطناً، خلال حملة مداهمات بمناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس.

واعتقلت قوات الاحتلال من بيت لحم الشاب أمجد الشوبكي والأسير المحرر غسان إبراهيم زواهرة (36 عاماً) والطفلين صلاح فؤاد صباح (12 عاماً) وشقيقه محمد (19 عاماً) بينما سلمت الشاب إيهاب خالد صباح تبليغاً لمراجعة مخابراتها، كما اعتقلت سعيد الاعرج شقيق الشهيد باسل الاعرج.

وفي الخليل اعتقل الاحتلال الشاب عمر أحمد أبو حسين من منزله والأسير المحرر حسام الهشلمون.

فيما اعُتقل الأسير المحرر نضال ثلجي الريماوي من منزله في بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله والشاب معتصم بلال الخواجا والشيخ صلاح الخواجا من قرية نعلين غرب المدينة، والزميل الصحفي حسين شجاعية من قرية دير جرير شرق رام الله.

كما اعتقل الاحتلال الشاب أنور محمد صلاح الدين من منزله في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة والشابيْن إبراهيم محمد درباس ومحمد صهيب محسين من منزليهما في قرية العيساوية شمال شرق القدس، بينما اعتقلت الشاب سامح مناصرة من منزله في عزبة الجراد شرق طولكرم.

وفي نابلس اعتقل الاحتلال 4 شبّانٍ، عُرف منهم: مصطفى مبروكة وخالد حبش.

وفي رام الله أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، ظهر اليوم الإثنين، إثر اندلاع مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اقتحم المدينة عقب عملية عوفرة .

وأفادت مصادر اعلامية بأن مركبات عسكرية لجيش الاحتلال اقتحمت صباح اليوم شارع الإرسال  وبلدتي سردا وأبو قش شمالي رام الله، وصادرت عددًا من كاميرات المراقبة من المحال التجارية في تلك المناطق.

وأكدت المصادر أن الشبان الفلسطينيين قد تصدّوا لاقتحام جيش الاحتلال، حيث اندلعت مواجهات في شارع الإرسال تخللها رشق للحجارة لمركبات الاحتلال العسكرية، وإطلاق للقنابل الصوتية والغازية من قبل جنود الاحتلال.

وأشارت إلى أن سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تواجدت في المكان، وتعاملت مع الإصابات التي كان معظمها بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام.

ومن جانبها فقد أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية، بعملية “عوفرا” البطولية التي وقعت شمال شرق رام الله، مؤكدة أن العملية تأكيد على خيار المقاومة ضد المحتل الغاصب، وأن شعبنا بمقاومته المستمرة لن يمنح المستوطنين أي فرصة للعيش بأمان أو استقرار على أرضنا المحتلة.

فقد باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عملية “عوفرا” الفدائية التي وقعت شمال شرق رام الله، مشيدة بالسواعد المقاتلة التي تستهدف ضباط الاحتلال والمستوطنين في ضفة الأبطال.

وأكدت الحركة على لسان الناطق الإعلامي مصعب البريم، “على انتصار خيار أشرف نعالوه الذي هو خيار الشعب الفلسطيني الثائر دوما في وجه الاحتلال”.

وشدّدت على أن شعبنا بمقاومته المستمرة لن يمنح المستوطنين أي فرصة للعيش بأمان أو استقرار على أرضنا المحتلة.

وفي السياق، قالت حركة حماس مساء امس الأحد، إن عملية “عوفرا” البطولية تأتي تأكيدا على خيار شعبنا وشرعيته في مقاومة الاحتلال وقطعان مستوطنيه”.

وأضافت الحركة على لسان المتحدث باسمها، عبد اللطيف القانوع في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: أن هذه العملية تبرهن على أن “أي محاولة لإدانة المقاومة الفلسطينية ستفشل أمام إرادة وبسالة شعبنا الفلسطيني.

وأكدت، أن العملية رسالة على ديمومة شعبنا واستمراره في نضاله وانتفاضته حتى استرداد حقوقه المسلوبة.

بدورها، قالت حركة المجاهدين، إن عملية الضفة البطولية إبداع فلسطيني متجدد يؤكد على صوابية الخيار المقاوم وعجز الصهاينة واعوانهم عن كسر إرادة المقاومة لشعبنا.

من جانبها، أكدت لجان المقاومة الشعبية، إن عملية رام الله ضد قطعان المستوطنين تؤكد أن المقاومة خيار شعبنا البطل وطريقه الأنجع لكنس الاحتلال والاستيطان.

وعلى الصعيد ذاته، أشادت جبهة النضال بغزة بعملية “عوفرا” مؤكدة على قناعات الشعب الفلسطيني بالمقاومة بكافة أشكالها وخصوصا المقاومة المسلحة وأن كل محاولات الالتفاف لتجريم المقاومة لن تؤثر على النهج الوطني المقاوم في الوجدان الوطني الفلسطيني وعلى وعي الشعب الفلسطيني بتمسكه بالمقاومة طريقا لتحرير الأرض الفلسطينية من دنس الاحتلال.

وأشارت الجبهة في تصريح صحفي لها، إلى أن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات قد توحد على خيار المقاومة والتف حولها.

وأضافت أن عملية “عوفرا” الفدائية رسالة لكل المطبعين مع العدو وأن رهاناتهم الخيانية وطنيا وشرعيا ودينيا ستبوء بالفشل”.

وعلى صعيد متصل قال موقع “والا” العبري إن الجيش الإسرائيلي يسعَ لئلا تصل الضفة الغربية إلى مرحلة الغليان، مما يؤثر على استعداداته لأي تطورات على الجبهة الجنوبية والشمالية.

وبناءً على ذلك فقد طلب رئيس هيئة الأركان ايزنكوت من جنوده عدم الاحتكاك مع الفلسطينيين في الضفة الغربية من أجل التفرغ للجبهات الأكثر حساسية، وهي الشمال مع حزب الله، والجنوب مع الفصائل الفلسطينية في غزة.

وبين موقع “والا” أن الواقع الهش في الضفة الغربية يضع “إسرائيل” على مفترق طرق، أضف إلى ذلك الفجوة الكبيرة بين القيادة الفلسطينية والشارع الفلسطيني، والمسلحون الذين يسيرون في الشوارع بعد وقوع عمليات.

ونقل الموقع العبري عن الجيش بأن المرحلة المقبلة في الضفة لا تبشر بخير، وإن مؤشر العمليات ضد الإسرائيليين في ازدياد ملحوظ.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى