الحاجة ام الاختراع.. غزة تنتزع لقمة الخبز من افواه العصافير/ فيديو

 

مع بداية فجر كل يوم يخرج المواطن إسماعيل أبو ظريفة من منزله حاملاً في يده شباك الصيد وبعض الطيور التي تجذب (أخواتها) نحو الشباك أملاً في توفير لقمة العيش لأسرته التي تعاني كباقي العائلات الغزية بفعل استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

ويواجه الصياد أبو ظريفة في الثلاثينات من العمر مخاطرٍ كبيرة أثناء نصب شباك الصيد شرق قطاع غزة، فأثناء نصب الشباك يجد نفسه وحيداً أمام قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تطلق النار صوبه، وفي كثير من الأيام كانت قوات الاحتلال تدفعه لإلغاء الصيد بسبب غزارة الاستهداف.

ويعتبر “صيد الطيور” هواية قديمة لكثير من الغزين خاصة وأنها توفر مصدر دخل متواضع لمن لا يملك فرصة عمل، ولا زال العشرات من سكان القطاع يعملون في هذه المهنة التي باتت خطراً يهدد أصحابها لا لشيء إلا لأنهم يقفون في مرمى جنود الاحتلال الإسرائيليين.

بداية الرحلة

تبدأ رحلة المواطن أبو ظريفة في الثلاثينات من العمر منذ ساعات الفجر، حاملاً بيده شباك الصيد وفي اليد الأخرى قفص الطيور، قائلاً: “عند وصولي إلى المكان المحدد شرق القطاع أبدأ بمواجهة أول خطر على حياتي بسبب رصاص الاحتلال الإسرائيلي الذي ينهمر على الصيادين دون أي سبب”.

وأشار إلى أنه والصيادين كافة يقومون بنصب شباكهم على بعد ما يقارب 100 متر من السياج الزائل ورغم ذلك يلاحقهم جنود الاحتلال في أغلب الأيام ويمنعوهم من اصطياد الطيور، مما يُشكل ضرراً وخطراً على عائلاتهم التي تعتبر مهنة الصيد مصدراً متواضعاً لدخلهم.

وأكد أبو ظريفة، أن اصطياد الطيور أصبح صعباً جداً بسبب المخاطر التي تواجه الصيادين من الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى قلة الاصطياد، قائلاً: “أحاول قدر الإمكان اصطياد عدد كبير من الطيور لمساعدتي في توفير لقمة العيش”، مبيناً أن طائر الحسون يبلغ سعره 150 شيكل حسب حجمه.

ورثتها عن أبي

وقال: “مهنة صيد الطيور ورثتها عن أبي منذ 20 عاماً وأحاول قدر المستطاع أن أوفر من خلالها لقمة العيش لي ولأسرتي في ظل عدم توفر فرص العمل في قطاع غزة”.

الصياد أبو ظريفة لفت إلى أنه لا يستطيع ترك مهنة صيد الطيور مهما كلفه ذلك من ثمن فهذه مهنة ورثها عن والده ولن يتخلى عنه قائلاً: “لن يمنعني الاحتلال من ممارسة صيد الطيور فهذه أرضنا ولنا الحق الكامل في الاستفادة منها”.

ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، جراء الحصار الإسرائيلي الخانق، فإن عدد كبير من السكان يتجه لاصطياد الطيور بهدف توفير دخلٍ متواضع لهم ولعائلاتهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى