لكي لا ننسى.. شهادة عبد الحميد السراج بقضية المؤامرة السعودية لأغتيال عبد الناصر

عقدت  بدمشق يوم 11 مايو/ايار 1958 المحكمة العسكرية لمحاكمة من كلفهم الملك سعود بقتل جمال عبدالناصر وإسقاط طائرته واعلان ان إسرائيل أسقطتها ، ثم تعزية الأمة العربية: يقتلونه ويمشون فى جنازته

المحكمة شكلت من:

*العقيد عبد المسيح داغوم رئيسا

*العقيد اسعد طرابلسي والعقيد درويش الزوني عضوان

* وممثل الادعاء النقيب عبدالرحمن القصير

* وشهود الإثبات: النائب السورى عزيز عباد * والمقدم عبدالحميد السراج  *والنقيب برهان أدهم *والملازم اول نعسان زكار  *ومعاون مدير البنك العربي بدمشق حسين الترك

قال عبدالحميد السراج للمحكمة:

أسعد إبراهيم سلمنى شيكا بمبلغ مليون جنيه إسترلينى، مسحوبا من البنك العربى المحدود بالرياض على بنك ميدلاند فى لندن، وكان مدفوعا لحامله شيك رقم 52/85902. *عاد بعد ذلك بشيك بمبلغ 700 ألف إسترلينى بشيك رقم 58/85903 * ثم عاد بشيك آخر بمبلغ 200 ألف جنيه إسترلينى برقم 59/85904 *وسألت أسعد إبراهيم عن بقية المبلغ فقال هذه 2 مليون جنيه والباقى عندما يحدث شىء، ولم تكن الشيكات التى سلمها لى بـ2 مليون، وإنما بمليون و900 ألف فقط، وكان علىَّ أن أفهم أنه اختصم لنفسه مئة ألف جنيه إسترلينى عمولة». *وسارت العملية تحت اسم كلمة «البداية».

وتحدث النائب عزيز عباد فقال «إنه سافر إلى الرياض يوم 11 فبراير الماضى، حيث اجتمع بالملك سعود، وفهم منه أنه غاضب على الوضع فى سوريا، وعلى الوحدة بين مصر وسوريا، وأنه أبدى رغبته فى أن تبقى سوريا دولة مستقلة ذات سيادة. *وأبدى استعداده للمساهمة بكل ما يستطيع لتغيير الوضع الجديد». وقال الملك: «إننى على استعداد لمد السراج بالمال إذا قبل أن يقوم بالحركة، أما إذا لم يقبل فهناك من الأشخاص من هم على استعداد للقيام بها». *وأضاف الملك، أنه يرى «أن يكون السراج رئيسا للجمهورية، وأن يخصص له راتبا شهريا من الخزانة السعودية مدى الحياة».

*ومما هو جدير بالإشارة، أن وكالة أنباء الشرق الأوسط قد حصلت على صورة زنكوغرافية «لكشف ركاب» الطائرة السعودية رقم «HZ-ABC» فتبين أنها كانت فى رحلة خاصة من الرياض إلى دمشق، ولم تكن مدرجة ضمن برامج رحلات الخطوط الجوية السعودية، وأنه لم يكن بها إلا راكب واحد هو النائب عزيز عباد.

*  وأكد النائب عزيز عباد “أن أمريكا طرف فى المؤامرة، وأن المال الذى دُفع هو مالها، وأنها كانت ستعترف بالانقلاب فى اليوم التالي، وكذلك العراق والأردن”، وأنه لاحظ على سعود بأن المسألة بالنسبة إليه «مسألة حياة أو موت»، لأن الوحدة ستجعل السعودية فى المؤخرة، وسألنى إذا كان بالإمكان إرسال طائرة سورية لتسقط طائرة عبدالناصر ثم يقال بعدها أن الطائرات المعتدية إسرائيلية أو غربية وتضيع القضية.

*ومما قاله سعود: «إن هذا القتل إذا تم سأدفع 100 ألف جنيه إسترلينى للطيار، وهذا ما أكده السراج فى شهادته أمام المحكمة».

**واختتم السراج شهادته بقوله: «إن المؤامرة أوسع من نطاق السعودية، خصوصا أن المبلغ الذى دفع (20 مليون جنيه إسترلينى) مبلغ كبير». **وأكد دور الولايات المتحدة، بأن أشار إلى أن الخطة كانت تقتضى، فى حالة فشله، أن تقوم إحدى قطع الأسطول السادس بنقله إلى أى مكان فى العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى