رغم عدم وجود كنيسة.. إقامة أول قداس للمسيحيين المصريين بالسعودية

كشف مسؤول كنسي أرثوذكسي مصري امس السبت، عن إقامة أول قداس لطائفته بالسعودية ضمن زيارته الحالية للمملكة بناء على دعوة من الديوان الملكي السعودي.

وجاء ذلك في تصريحات خاصة أدلى بها الأنبا مرقس مطران إيبارشية شبرا الخيمة (شمال القاهرة) وتوابعها، للبوابة الإلكترونية لصحيفة “أخبار اليوم” الحكومية المصرية.

وأوضح الأنبا مرقس، وهو مسؤول كنسي بارز، أن “زيارته الأولى للمملكة تأتي لتفقد الأقباط في المملكة والاطمئنان على أحوالهم في بلدهم الثاني”.

وأكد أن “الأقباط يقيمون في بلدهم الثاني”، موضحا أن “زيارته جاءت بدعوة كريمة من الديوان الملكي السعودي؛ حيث تستمر الزيارة حتى 17 من الشهر الحالي”.

وكشف مطران شبرا الخيمة أنه “تمت بالفعل إقامة أول قداس إلهي في السعودية، وتحديدا في العاصمة الرياض؛ حيث تم توفير قاعة بأحد الشاليهات بالمدينة وإقامة القداس بها بحضور العشرات من الأقباط”.

ونفى الأنبا مرقس “وجود كنيسة على الأراضي السعودية حتى الآن”. ولم تعلن الكنسية المصرية ولا السعودية رسميا عن إقامة القداس، وهو الأول للمسيحيين بالمملكة.

وأعلنت الكنيسة المصرية أن محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، قد استقبل الأنبا مرقس في السعودية. ويزور الأنبا مرقس المملكة تلبية لدعوة سابقة وجهها له ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته لمصر في مارس/اذار الماضي.

وكان الأمير محمد بن سلمان قد التقى بالبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية في مقره بالكاتدرائية المرقسية، خلال زيارته إلى مصر التي وصفتها وسائل الإعلام بـ”التاريخية” باعتبار أنها الأولى من نوعها لمسؤول في المملكة إلى جانب أنها أول جولة خارجية له منذ تقلّده ولاية العهد في يونيو العام 2017.

وأكد الأمير محمد بن سلمان والبابا تواضروس الثاني على أهمية دور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والسلام لشعوب المنطقة والعالم.

وقال ولي العهد السعودي آنذاك “نؤكد تعاوننا الدائم معكم، التعامل الإسلامي المسيحي بقيادة الأقباط بمصر للمسيحيين في المنطقة نظرا لمكانتكم التاريخية”.

وأطلق الأمير محمد بن سلمان رؤية السعودية 2030 التي ضمّنها خططا لتغيير شكل المملكة وخفض اعتمادها على النفط، ومن بين وعود ولي العهد السعودي دعم رؤية أكثر اعتدالا للإسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى