مخيم اليرموك بدمشق ينهض مجدداً.. الفعاليات الأولى بالمخيم تمهد لعودة كل سكانه

تفاءل مصدر فلسطيني مسؤول بدمشق، بقرب عودة الحياة الى مخيم اليرموك، والى دوره السابق بعد طول معاناةٍ لعموم مواطنية وسكانه.

وقال المصدر في تصريحاتٍ له صباح اليوم الاثنين: في الأيام الأخيرة، دب النشاط في مخيم اليرموك، وأطلت بوادر الإنفراج بعد محنته الطويلة، التي فاقت كل تصور، وقذفت بمواطنيه نحو التهجير. فقد شَهِدَ اليرموك نشاطين اثنين، كان النشاط الأول منهما، إحياء الذكرى الرابعة عشرة لإستشهاد قائد الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح وعموم الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة، الرئيس الشهيد ياسر عرفات، في ساحة النادي العربي الفلسطيني وسط شارع فلسطين في مخيم اليرموك، تلك الساحة التي اكتظت بالأعداد الكبيرة والهائلة من أبناء اليرموك وعموم مواطنيه الذي اندفعوا للدخول الى المخيم والمشاركة في تلك الفعالية، فيما شركت ايضاً كل القوى السياسية الفلسطينية والسورية، وممثل عن قيادة الحزب في سوريا والذي القى كلمة طيبة بالمناسبة.

اما النشاط النشاط الثاني فقد تمثل بالإحتفال بذكرى الحركة التصحيحية في سوريا والتي احيتها منظمة الصاعقة والتنظيم الفلسطيني للحزب بحضور شعبي وفصائلي واسع.

هذان النشاطان المتتاليان في اليرموك، واندفاع الناس للدخول للمساهمة فيهما حضوراً، ومشاركة، وتفاعلاً، أعاد لمخيم اليرموك وهج سنواته الطويلة، عندما كان (ومازال) عنواناً وطنياً بامتياز في الشتات الفلسطيني، وعنواناً لحق العودة، الحق الذي يُشكل في جوهره العنوان الأبرز للقضية الوطنية الفلسطينية والصراع مع المشروع الكولونيالي الإستيطاني الصهيوني على أرض فلسطين.

وقال المصدر الفلسطيني المسؤول، إن عودة النشاطات والفعاليات، لليرموك، تُقر بأن مخيم اليرموك سيعود في نهاية المطاف الى دوره ومكانته، وسابق عهده، وتدحض في الوقت نفسه كل الأصوات المُنفرة التي تحدثت عن زوال اليرموك، جغرافياً، وحتى بشرياً من خلال تشتيت سكانه، في هجراتٍ داخلية وخارجية. فكان قرار الحكومة السورية الصائب في هذا المجال حكيماً وأخذاً بعين الإعتبار دور اليرموك، وأهمية وجوده كعنوان وطني وقومي لسوريا ولفلسطين في الشتات وليس كموئل جغرافي وبشري فقط.

وأضاف المصدر الفلسطيني المسؤول، إن كل التفاصيل المتعلقة بمتابعة أوضاع مخيم اليرموك مع الحكومة السورية والجهات المعنية، مُبشّرة، وتبعث على التفاؤل، وتؤكد بأن اصلاح مايمكن اصلاحه، واعادة بناء المُدمر من بنيته التحتية، ستكون لها الأولوية خلال الفترة القريبة جداً، كتهيئة لعودة العدد الأكبر من المواطنين، وعلى طريق استعادة الحياة لليرموك كما كانت قبل مأساته.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى