بغياب اي دور لابن سلمان..النيابة العامة السعودية تعلن اليوم تفاصيل مقتل خاشقجي/ فيديو

قال وكيل النيابة العامة السعودية، شلعان الشلعان، اليوم الخميس، خلال مؤتمر صحفي إن الآمر باستعادة الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى بلاده هو نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق أحمد عسيري.

وقال الشلعان إنه كان هناك أمر قطعي من عسيري بإعادة خاشقجي إلى المملكة سواء بالرضاء أو بالقوة. مشيرا إلى أن أمر القتل صدر عن رئيس فريق التفاوض وذلك بعد اطلاعه على موقع القنصلية السعودية في اسطنبول صبيحة يوم الجريمة.

ولدى سؤاله من قبل صحفية كانت مشاركة في المؤتمر عن دور ولي العهد محمد بن سلمان في الجريمة وإلى أي مدى كان على علم بحيثياتها، قال وكيل النيابة العامة: “لم يكن له أي علم عن المهمة، وقد تم ايصال تقرير خاطئ عما حدث داخل أسوار القنصلية”.

وكانت النيابة العامة السعودية قد كشفت، اليوم الخميس، نتائج التحقيقات بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في مقر القنصلية السعودية في إسطنبول.

وأعلن وكيل النيابة العامة السعودية شلعان الشلعان في مؤتمر صحفي، تفاصيل عملية مقتل خاشقجي، بدءا من الآمر بتشكيل فريق لتنفيذها وانتهاء بمصير جثته.

وقال الشعلان إن نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق أمر بإعادة خاشقجي إلى السعودية من القنصلية في إسطنبول “بالرضا أو بالقوة”.

وأضاف أن “قائد مهمة استعادة خاشقجي أمر بقتله في حال لم يقبل العودة إلى السعودية”.

وقال: “تم قتل خاشقجي بعد عراك وشجار وتقييده وحقنه بجرعة مخدرة أدت إلى وفاته، ثم تمت تجزئة جثته”.

وأوضح الشعلان أن “التحقيقات بيّنت أن جثة خاشقجي تم تسليمها إلى متعاون في إسطنبول بعد تجزئتها. توصلنا إلى رسم تشبيهي للمتعاون وسيتم تسليمها إلى الجانب التركي”.

وقال إن الكاميرات الأمنية في القنصلية تم تعطيلها من طرف شخص واحد.

وأعلنت النيابة العامة التحقيق مع 21 شخصا، وتوجيه التهم إلى 11 شخصا في قضية مقتل خاشقجي، وطالبت بإعدام من أمر بجريمة القتل ومن نفذها وعددهم 5 أشخاص.

وقال الشعلان إن “قائد المهمة أمر بتقديم تقرير كاذب بشأن خاشقجي”، مشيرا إلى “منع المستشار السابق الضالع في قضية خاشقجي من السفر حيث إنه قيد التحقيق”.

وطلبت النيابة العامة السعودية من تركيا شهادة الشهود، ونسخة من محتويات هاتفه النقال، ونسخة من الرسائل الإلكترونية والتسجيلات المحيطة بمبنى القنصلية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، تصريح النائب العام بأنه “إلحاقا للبيانين الصادرين بتاريخ 19 و25 أكتوبر بشأن قضية مقتل جمال خاشقجي وبناء على ما ورد من فريق العمل المشترك السعودي ـ التركي، والتحقيقات التي تجريها النيابة العامة مع الموقوفين في هذه القضية والبالغ عددهم 21 موقوفا، بعد استدعاء النيابة العامة لثلاثة أشخاص آخرين، فقد تم توجيه التهم إلى 11 منهم وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، وإحالة القضية للمحكمة، مع استمرار التحقيقات مع بقية الموقوفين للوصول إلى حقيقة وضعهم وأدوارهم”.

وتابع أن النيابة طالبت “بقتل من أمر وباشر جريمة القتل منهم وعددهم 5 أشخاص، وإيقاع العقوبات الشرعية المستحقة على البقية”.

و”في هذا الصدد تود النيابة العامة الإشارة إلى أنه سبق أن طلبت من تركيا تزويدها بالأدلة والقرائن التي لديهم ومنها أصول كافة التسجيلات الصوتية التي بحوزة الجانب التركي المتعلقة بهذه القضية، وأن يتم توقيع آلية تعاون خاصة بهذه القضية مع الجانب التركي الشقيق لتزويدهم بما تتوصل له التحقيقات من نتائج، وفقا لأحكام النظام، وطلب ما لديهم من أدلة وقرائن تدعم أو تتعارض مع ما تم التوصل إليه من نتائج للإفادة منها ولا تزال النيابة العامة بانتظار ما طلب منهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى