المخابرات التركية ترصد مكالمة للضابط السعودي “مطرب” يبلغ فيها “رئيسه” ان “المهمة انتهت”

أجرى ضابط الاستخبارات السعودي “ماهر مِطرب”، الذي قاد عملية اغتيال الصحفي “جمال خاشقجي”، داخل قنصلية المملكة بتركيا، اتصالا هاتفيا من إسطنبول، بمساعد لوليّ العهد السعودي “محمد بن سلمان”، طالبا منه إبلاغ رئيسه بأن المهمة أنجزت.

كشفت ذلك، صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نقلا عن ثلاثة أشخاص على صلة بالتحقيقات في مقتل “خاشقجي” (لم تسمهم).

وعلى الرغم من أن اسم ولي العهد لم يرد في التسجيل، فإن المخابرات الأمريكية، وفق الصحيفة، تعتقد بأن كلمة “رئيسك” كانت تعني “ابن سلمان”، الذي تشير التكهنات الى انه اصدر أمر اغتيال “خاشقجي”.

وكانت هذه المكالمة بين “مطرب”، وأحد مساعدي “ابن سلمان”، جزءا من التسجيلات التي عرضها الأتراك على مديرة وكالة الاستخبارات الأمريكية “جينا هاسبل”، خلال زيارتها لتركيا.

ووصف ضباط استخبارات سابقون أقوال “مطرب”، بأنها أقوى الأدلة الدامغة في القضية.

وقال ضابط المخابرات الأمريكي السابق “بروس ريدل”، إن “هذه المكالمة بمثابة الدخان المتصاعد من المسدس (..) إنها دليل تجريم دامغ”.

وفي وقت أشار فيه عضو الكونغرس “توم مالينوسكي”، إلى أن “هذا الدليل إن صح، سيكون سببا مقنعا لفرض عقوبات على ابن سلمان”، فقد رفض مسؤول في الاستخبارات المركزية الأمريكية التعليق على ما نقلته الصحيفة، التي تعتقد بأن السلطات التركية تملك أكثر من تسجيل، وأطلعت الأطراف على ما لديها بشكل انتقائي.

ونقلت الصحيفة، عن بيان سعودي، أن المسؤولين في الرياض أنكروا أن “ابن سلمان”، لديه أية معلومات عما جرى، بشأن “خاشقجي”، وعلقوا على عبارة “قل لرئيسك” بالقول إن “الأتراك سمحوا للمخابرات السعودية بسماع تسجيلات، وإنه لا توجد أي إشارة إلى هذه العبارة”.

وتقول “نيويورك تايمز”، إنه من المؤكد أن الأدلة المتزايدة على تورط “ابن سلمان” في قتل “خاشقجي” ستكثف الضغط على البيت الأبيض، الذي يبدو عازما على الاعتماد على عدم وجود دليل ملموس على تورطه للحفاظ على علاقته بولي العهد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى