ندوة حوارية بالكرك ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الثالث لدعم المقاومة

ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الثالث لدعم المقاومة، أقيمت مساء أمس الاول الثلاثاء ندوة حوارية بعنوان “الفعل الثقافي في مواجهة الظلامية” وذلك في مقر حزب الوحدة الشعبية في محافظة الكرك.

وقال د.موفق محادين إن العرب بحاجة ملحة إلى إعادة الاعتبار للعقل الامبراطوري العربي والخروج من بوتقة العقل الجزئي، الاقليمي إلى العقل الأوسع مؤكدا على أهمية ذلك في مقاومة الفكر التكفيري في العالم العربي.

وشدد موفق محادين على ضرورة تهيئة بيئة مناسبة لمناقشة مفاهيم رئيسية من بينها العقد الاجتماعي والدستور والمواطنة والتي يتم تسويقها بحسب رأيه على أنها مفاهيم حقوقية مجردة في حين أن التعاطي الصحيح معها يمثل أهم العوامل الرئيسية في مواجهة الفكر التكفيري وبناء دولة حديثة.

وأكد محادين على اعادة احياء الفكر القومي العربي قائلا: “ان الدولة القومية هي واقعة تاريخية، وأن الدول التي لا تنتج خطابا قوميا لن تتقدم إلى الأمام”.

وعن مجهودات الغرب في قمع القومية العربية أضاف محادين: أن الغرب احتجز التطور العربي ومنع العرب من أن يطلقوا ثورة صناعية كالتي شهدتها اروربا وبالتالي نسف كل ما  كان سيترتب عنها.

كما تطرق إلى أهمية دور الغرب في اعادة انتاج الشرق المتوحش والمجرم من جديد وبالتالي فإن هذا الشرق هو بحاجة اما إلى التمدين بالقوة أي الاحتلال أو الابادات الجماعية.

وأشار  محادين في الندوة الحوارية التي أدارها الأستاذ رؤوف الحباشنة إلى أهمية  الدول الغربية العظمى وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا وأمريكا في خلق الجماعات التكفيرية  قائلا :بريطانيا العلمانية صاحبة التاريخ الأسود انتجت ثلاث دول على أساس الدين وهي اسرائيل اليهودية وباكستان الاسلامية وجنوب افريقيا المسيحية.

وقال إن الجذر الأخطر للتكفير هو الجذر اليهودي القائم على أساس الشعب المختار ومبدأ تكفير البقية التي لا تؤمن به  كما أتى على بعض النماذج التي اتبعته في الدديانات اللاحقة.

وفي السياق ذاته، قال د.عصام الخواجا نائب الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية إن الفعل الثقافي الذي يواجه الفكر التكفيري والظلامي يجب أن يرتبط أساسا بمواجهة المشروع الاستعماري الصهيوني الاستبدادي.

وأكد نائب الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية على التناغم الواضح بين المشروع الاستعماري البريطاني والفرنسي والأمريكي والأدوات التي زرعت في الوطن العربي لتشكل أياد محلية  تعمل ذاتيا من أجل تسهيل أهداف هذا المشروع.

مشيرا إلى أن ذلك يتم عبر تنشيطها وإعادة انتاج مكونات جديدة في كل مرحلة من المراحل حتى تستجيب لمتطلبات تكريس هذا الاستعمار.

ودعا الخواجا النخبة الثقافية العربية إلى ضروة دعم العمل المشترك مع الأجيال الصاعدة وذلك للتركيزعلى المستويات الأولى من تكون الوعي لدى الناشئين مضيفا ،حتى يكون العمل الثقافي منتجا لابد من إعادة الاعتبار للكم والنوع في التعامل مع هذا الملف ويجب التواصل مع أكبر عدد ممكن من الأفراد في كل القطاعات.

هذا وقد دار حوار موسّع بين الحضور حول واقع الفعل الثقافي في الاردن، وضرورة النهوض بالحركة الثقافية وعدم حصرها بين النّخب، وضرورة اعادة بحث وتعريف للمفاهيم الثقافية والسياسية والفلسفية في ظل الهجمة الممنهجة لتمييعها وحرفها عن جوهرها.

وجدير بالذكر أن فعاليات الأسبوع الثقافي الثالث لدعم المقاومة مستمرة، اليوم الخميس حيث يتم  عقد ندوة حوارية بعنوان التطبيع وثقافة المقاومة يقدّمها الأستاذ محمد لافي الجبريني والأستاذ محمد العبسي وذلك في الجمعية الفلسفية الأردنية.

ويختتم الأسبوع الثقافي الثالث لدعم المقاومة في مسرح عمون يوم السبت المقبل الذي سيعرض فيه فيلم بعنوان “بروبس” للمخرج الشاب عبادة سالم كما ستقدّم فرقة اجيال عرضا فنيا، وستقدّم فرقة القدس للتراث الشعبي الفلسطيني عرضا قصصيا فلكلوريا شعبيا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى