عبر اجهزة تنصت دقيقة.. اسرائيل تتيح للحكام المستبدين التجسس على شعوبهم 

احتلّت دولة البحرين، الموقع الأول في قائمة عشرات الدول الاستبدادية التي تشتري أجهزة التنصت والتجسس على مواطنيها، من اسرائيل، بحسب تحقيق نشرته، امس الجمعة، صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

وبحسب الملحق الأسبوعي للصحيفة، فقد ظهرت البحرين على رأس القائمة، تليها دول: إندونيسيا وأنغولا وجمهورية الدومينيكا وبنما والسلفادور وماليزيا وأوزباكستان وكازاخستان ونيكاراغوا وإثيوبيا وجنوب السودان والمكسيك وفيتنام والهندوراس وأوغندا ونيجيريا والإكوادور، فضلاً عن دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفق تحقيق الصحيفة الذي يعتمد على أكثر من مائة مصدر من 15 دولة، فقد تحوّلت دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى أكبر مصدر في العالم لمعدات وأجهزة التجسس على المواطنين.

وتتم عمليات تصدير هذه الأجهزة، بمساعدة الخبراء الإسرائيليين من خريجي وحدة النخبة في شعبة الاستخبارات العسكرية، المعروفة باسم “الوحدة 8200” التي تهتم بالرصد والتجسس على الدول العربية.

ووفقاً للتقرير، فقد “بات بمقدور الحكام المستبدين والأنظمة الديكتاتورية في الدول المذكورة، بفعل المساعدات والعتاد الإسرائيلي، رصد وقراءة البريد الإلكتروني ورسائل معارضي الحكم، وحتى اختراق الهواتف والتطبيقات المختلفة، وتسجيل محادثات المعارضين للحكم، والنشطاء”.

ويورد التقرير شهادات تؤكد أنّ الخبرات الإسرائيلية ساعدت هذه الدول في ملاحقة نشطاء حقوق الإنسان، وبناء ملفات ومخزون من المعلومات عن المعارضين، لدرجة تلفيق ملفات كاملة بتهمة “الكفر والارتداد عن الإسلام”.

كما ذكرت صحيفة عبرية أن إسرائيل واحدة من الدول الرئيسية حول العالم المُصدرة لبرامج التجسس وتقنيات سيبرانية أخرى.

فقالت صحيفة “هاآرتس” العبرية، أن إسرائيل أضحت واحدة من كبار الدول الرئيسة المصدرة لبرامج التجسس والتقنيات السيبرانية حول العالم، وبأن تلك البرامج تستغل في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وكذلك من قبل الأنظمة الديكتاتورية للتجسس على المدنيين، خاصة المعارضين منهم والمنشقين.

وأوردت الصحيفة الإسرائيلية أن الشركات الإسرائيلية ساهمت في مكافحة موجات العنف والاختطاف في كثير من بلدان العالم، منها موزمبيق، في مواجهة حالات الخطف، وفي بوتسوانا في القتال ضد الصيد غير المشروع.

وأوضحت الصحيفة العبرية أنها قامت بتحقيق اشترك فيه أكثر من 100 مصدر في 15 دولة حول العالم، أكدت من خلاله أن انتشار برامج التجسس الإسرائيلية منتشرة في 130 دولة حول العالم، منها بعض دول الخليج، ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط، مثل جنوب السودان.

وكانت الصحيفة العبرية قد كتبت تحت عنوان “شركات التجسس الإسرائيلية تساعد الديكتاتوريين حول العالم في ملاحقة المنشقين والمعارضين” أن تلك الشركات أو برامج التجسس الإسرائيلية ساهمت في مساعدة كثير من هؤلاء الديكتاتوريين حول العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى