لانه اصبح “محامي الشيطان” عن ابن سلمان.. اعضاء الكونغرس يطالبون ترامب بكشف علاقاته المالية الشخصية مع السعودية

 

أعرب 11 مشرعاً امريكياً عن قلقهم من إمكان وجود “تضارب مصالح” بين الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” وما يتعلق بالخطوات الواجب اتخاذها تجاه السعودية، وسط استمرار التحقيق في اختفاء الصحفي السعودي، “جمال خاشقجي”.

وطلب السيناتورات الأمريكّون، امس الأربعاء، من “ترامب” أن يكشف عن أي علاقات ماليّة محتملة له مع السعودية.

جاء ذلك في رسالة مفتوحة وقّعها أحد عشر سناتوراً ديموقراطيا، طالبت أن يُقدم “ترامب” وابناه “دونالد جي آر” و”إريك” جميع المستندات المتعلّقة باستثمارات ومدفوعات أو أيّ تحويل ماليّ آخر من السعودية بما في ذلك من جانب أفراد العائلة المالكة ومواطنين سعوديّين آخرين، إلى منظّمة ترامب خلال السنوات العشر الماضية”.

وكان الرئيس الأمريكي أكّد، يوم الثلاثاء الماضي، عبر تويتر أنه ليست لديه “أيّ مصلحة ماليّة في السعودية”، مشدّداً على أنّ أيّ زعم بامتلاكه مصالح كهذه هو عبارة عن “أخبار زائفة”.

وطلب السيناتورات أيضاً الحصول على إجابات حول محادثات محتملة تتعلّق باستثمارات أو بعقود مع المملكة أو مع مستثمرين سعوديّين منذ تاريخ 16 يونيو/حزيران 2015، عندما أعلن ترامب نفسه مرشّحاً للرئاسة.

كما أنّ السيناتورات يتساءلون عن هدايا محتملة أو أشياء ثمينة قدّمها مواطنون سعوديّون منذ انتخابه في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، متحدّثين عن وجود “تضارب مصالح محتمل” بين “ترامب” ومنظّمته والسعودية.

ويطالب نواب أمريكيون باتخاذ مواقف حازمة تجاه السعودية إذا ثبت تورطها في جريمة اغتيال “خاشقجي” منذ دخوله قنصليتها في إسطنبول، وتقول تحقيقات تركية إنه قتل داخلها بواسطة فريق اغتيال سعودي.

وكان الرئيس الأمريكي ترامب، قد دافع عن المملكة العربية السعودية، وانتقد التسرع بإدانتها في قضية اختفاء الصحافي السعودي خاشقجي.

وقال ترامب في دفاعه عن المملكة: “إن ما حدث من إدانة مسبقة للقاضي الذي رشحته لعضوية المحكمة (الأمريكية) العليا، برت كافانو، على حساب سمعته، يتكرر ثانية مع السعودية، وهذا أمر مقلق”.

وحذّر الرئيس الأمريكي في مقابلة مع وكالة الأنباء الأمريكية “أسيوشيتد برس”، من الاندفاع إلى الحكم بإدانة المملكة السعودية، متبنياً موقف الرياض المطالب بضرورة الصبر حتى انتهاء التحقيقات الشفافة والعادلة التي ستكشف الحقائق.

وقبلها كان الرئيس الأمريكي، قد اكد أنه لا يريد الابتعاد عن المملكة العربية السعودية على خلفية قضية اختفاء خاشقجي، مضيفا: “أتمنى ألا يكون العاهل السعودي وولي عهده قد علما بالواقعة قبل حدوثها”.

وقال ترامب في تصريحات لفوكس نيوز من داخل البيت الأبيض: “آمل أن نكون في الجانب الأفضل من المعادلة، فنحن نحتاج إلى السعودية في الحرب ضد الإرهاب”.

وأجاب عند سؤاله عما إذا كان سيبتعد عن السعودية بسبب اتهامها بتدبير اختفاء خاشقجي: “لا أريد فعل ذلك. السعودية قدموا طلبا ضخما لشراء السلاح قيمته 110 مليار دولار، وكل دولة في العالم أرادت جزءا من ذلك الطلب ولكننا حصلنا عليه بأكمله، وهذا يمثل نصف مليون وظيفة”.

وعن اختفاء خاشقجي، قال ترامب: “أتمنى أن الملك وولي العهد لم يعلموا عن ذلك، وهذا جانب مهم من وجهة نظري”، مضيفا، “وزير الخارجية مايك بومبيو سيعود من تركيا الليلة، وسألتقي به اليوم أو غدا وسنعرف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى