الحركة التصحيحية المجيدة أسست لانتصار حرب تشرين التحريرية

بقلم : أكرم عبيد

   -1-

لا شك إن الحركة التصحيحية المجيدة  في سورية بقيادة الزعيم القومي الكبير حافظ الأسد استعادت الوجه الأصيل لثورة آذار عام 1963 وشكلت تحولاً استراتيجياً نوعياً في تاريخ سورية المعاصر لمواجهة إرادة التزوير وتجسيد قواعد جديدة لدولة القانون المؤسساتية وحققت جملة من الانجازات الوطنية في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والاجتماعية والعسكرية والسياسية وفي مقدمتها التعددية الحزبية في إطار الجبهة الوطنية التقدمية التي جسدت الوحدة الوطنية الحقيقية بين أبناء الشعب العربي السوري وشكلت النموذج المميز الذي يحتذى به وخاصة بعدما اصبح ينعم بالتعليم والطبابة المجانة وحماية السلع الضرورية من الاحتكار وفي مقدمتها حماية اسعار الخبز والدواء والمحروقات وغيرها فاستعادت سورية من خلال الثورة التصحيحية دورها ومكانتها الريادية على الصعيد الوطني والقومي والإقليمي والتحرري العالمي بقيادة مفجر الثورة وملهما الزعيم القومي الكبير الخالد حافظ الأسد الذي ربط الأهداف الوطنية بالأهداف القومية وشرع بعد انتخابه رئيساً للجمهورية العربية السورية مطلع عام 1971 بترسيخ الاستقرار الداخلي في القطر من خلال إرساء دولة المؤسسات والقانون ومن اهم انجازاتها :

تشكيل مجلس الشعب الذي يضم ممثلين عن الحزب والمنظمات الشعبية والمهنية والقوى والعناصر التقدمية بهدف ممارسة التشريع ووضع الدستور الدائم للبلاد وقد بدأ المجلس أعماله بكلمة توجيهية قومية ألقاها القائد الخالد في 22 شباط عام 1971.

وكانت الخطوة المهمة التالية بعد تشكيل مجلس الشعب متمثلة في المرسوم الذي أصدره القائد الخالد حافظ الأسد في 11 أيار عام 1971، المتضمن قانون الإدارة المحلية الذي يهدف إلى تركيز المسؤولية في أيدي جماهير الشعب لتمارس بنفسها إدارة شؤونها من خلال جعل الوحدات الإدارية في كل المستويات مسؤولة عن الاقتصاد والثقافة والخدمات وغيرها، وقد جرى انتخاب مجالس الإدارة المحلية في المحافظات في دورتها الأولى في 3 تموز عام 1972.

وفي العام نفسه أصدر القائد الخالد حافظ الأسد القرار رقم 35 تاريخ 24 أيار عام 1971 الذي تضمن تشكيل لجنة من الأحزاب والقوى الوطنية التقدمية تتولى وضع صيغة عملية للوحدة الوطنية، وفي أقل من سنة أنجزت اللجنة مهامها ووضعت ميثاق الجبهة الوطنية التقدمية، وتم التوقيع عليه من قبل جميع الأحزاب المشاركة في 7 آذار عام 1972 وحددت مهام الجبهة على الصعيد الوطني والقومي والدولي كما حدد نظامها الأساسي ومؤسساتها.

وفي نفس السياق أقر مجلس الشعب الدستور الدائم للبلاد ونصت المادة /165/ منه على اعتباره نافذاً من تاريخ إقراره بالاستفتاء الشعبي الذي تم  في 12 آذار عام 1973 وقد أكد الدستور أن الحرية حق مقدس والديمقراطية الشعبية هي الصيغة المثالية التي تكفل للمواطن حريته .

وقد شهدت سورية في ظل الحركة التصحيحية نهضة حقيقة للمرأة السورية المعاصرة من خلال التشريعات المختلفة التي صدرت سواء ما كان منها خاصاً بالمرأة لتعزز دورها ومكانتها ودعمتها فكرياً وثقافياً ومعنوياً وفتحت لها آفاق العمل في مختلف المجالات حيث أصبحت اليوم عنصراً فاعلاً في بناء المجتمع وتبوأت مراكز قيادية هامة .‏

لاشك ان الحركة التصحيحية المجيدة جسدت اهم الانجازات الوطنية والقومية في آن معا وتعتبر هذه المرحلة في قاموس التصحيح هي مرحلة التأسيس التي شكلت القاعدة الصلبة للبناء والتحرير ومواجهة كل اشكال المؤامرة على الصعيدين الداخلي والخارجي  وواكبت مسيرة العمل القومي من خلال تحسين العلاقات العربية  العربية  ودعم التضامن العربي الحقيقي البناء وتعميق الثقة بين الاشقاء العرب .

وكان من أهم أولويات الحركة التصحيحية التخطيط  لإزالة أثار نكسة حزيران عام 1967 لاستعادة كرامة الأمة التي تجسدت بشكل علمي وعملي من خلال الانتصار الكبير في حرب تشرين التحريرية التي قهرت الجيش الصهيوني الذي لا يقهر في أول حرب عربية صهيونية حقيقية في تاريخ الصراع العربي الصهيوني وكانت تتويجاً للمرحلة الانتقالية من عمر التصحيح المجيد، وقد جاءت آثار هذه الحرب ونتائجها بالغة الأهمية على الصعيد القومي والعربي، والعسكري والدولي وقد ركز الزعيم القومي الكبير الرئيس حافظ الاسد على اهمية قومية المعركة وقومية النصر وقال  “على أن أروع الإنجازات وأبعدها أثراً هو ما تحقق على الصعيد القومي، وأبرزها حرب تشرين التحريرية التي خاضت قواتنا المسلحة غمارها على  جبهة الجولان ببسالة تبعث على الفخار وكفاءة تدعو إلى الاعتزاز وحققت مع القوات العربية المصرية الباسلة على جبهة سيناء، ومع سائر الأشقاء الأبطال الذين قاتلوا على الجبهتين نصراً لأمتنا العربية سيبقى بعيد الأثر في حياتها وشديد الوطأة على أعدائها حتى يزول العدوان وتعود الحقوق المغتصبة إلى أصحابها ” واستمرت سورية بمواقفها الثابتة والمبدئية في مواجهة المخططات والمشاريع الصهيوامريكية بعد حرب تشرين التحريرية وبقيت متمسكة بأهدافها وثوابتها الاستراتيجية الوطنية والقومية وشامخة رافعة لواء المقاومة والصمود والممانعة لمواجهة العواصف العدوانية لتحالف الشر العالمي بقيادة العدو الصهيوامريكي التي حاولت لإخضاع المنطقة لما يسمى النظام الشرق أوسطي الجديد الذي تحطم على صخرة صمود المقاومة من العراق إلى لبنان وفلسطين.

لتصنع ثورة حقيقية من الذات العربية وعلى نفسها وعلى الواقع العربي المؤلم لتحطم جدار الخوف واليأس وتحيي الأمل من جديد في نفوس شرفاء الأمة لتستعيد الكرامة المهدورة وتشكل مفصلاً تاريخيا في حياة الأمة ليثبت للعدو قبل الصديق والشقيق أن سورية التشرينين أصبحت رقم صعب على الصعيدين الإقليمي والعالمي لا يمكن تجاوزها مهما حاول البعض من المتصهينين العرب تجاهلها وفي مقدمتهم حكام المحميات الصهيوامريكية في الخليج وغيرهم من أنظمة الردة المتصهينة الذين يدركون أكثر من أسيادهم في الغرب بقيادة العدو الصهيوامريكي أن سورية كانت وما زالت  تدفع ثمن مواقفها المبدئية من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني واحتضان المقاومة ودعم صمودها في مواجهة الاحتلال الصهيوامريكي وتحقق المزيد من الانتصارات التي غير ت وجه المنطقة بشكل عملي وعلمي  .

لهذا ومنذ اللحظة الأولى للتصحيح المجيد ربط الزعيم الخالد مسألة الحرب والسلام في المنطقة بالقضية الفلسطينية عندما قال ” إن القضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية باعتبارها جوهر الصراع العربي الصهيوني وبالتالي هي محور نضالنا القومي ” فصدق القول والفعل ورفض كل المشاريع والمخططات التسووية المجزوءة والمنفردة المشبوهة ونبه إلى مخاطرها بشكل مبكر وقرع جرس الإنذار منذ أعلن رفض اتفاقيات كامب ديفيد الخيانية التي أخرجت مصر من معادلة الصراع العربي الصهيوني وأسست لانقسام الأمة العربية وتوقيع اتفاقيات اوسلو ووادي عربة الخيانية لكن الله من على الامة بعد اسقاط نظام الشاه وانتصار الثورة الشعبية الايرانية التي انحازت لامتها وفي مقدمتها الانتصار للقضية الفلسطينية فسارع الرئيس بشار الاسد ومد حسور الثقة مع قيادة الثورة وفي مقدمتهم سماحة الامام لقائد الحميني لكن الانظمة العربية لمتصهينة سرعان ما حرضت النظام العراقي على الثورة الايرانية واشعلت نيران الحرب الظالمة لتستهدف امكانيات وطاقات البلدين الني نبه لمخاطرها الرئيس حافظ الاسد  وتغيرت خطوط المواجهة مع العدو الصهيوامريكي كما تغير مفهوم بعض الانظمة العربية المتصهينة لهذا العدو .

وفي نفس السياق لبى الرئيس حافظ الاسد نداء اللبنانيين ودخلت القوات السورية الى بيروت لحماية وحدة الارض والشعيب المؤسسات الوطنية وفي مقدمتها وحدة الجيش اللبناني وبنفس العزيمة والإرادة الصلبة واجهت سورية العدوان الصهيوني على لبنان واحتلال عاصمته بيروت عام 1982 وأفشلت أهدافه السياسية والعسكرية التي تحطمت على صخرة صمود المقاومة بعدما حاول العدو الصهيوامريكي تشديد الحصار على سورية وإصدار القوانين العنصرية لمحاسبتها وإخضاعها لكنه فشل تحت ضربات المقاومة الباسلة وعملياتها الاستشهادية التي أسست لانتصار إرادة الأمة التي أمنت بشعار الزعيم الخالد الشهادة أو النصر والذي قال ” الشعب الذي يملك أبناءه إرادة الشهادة هو الذي يملك إرادة النصر “.

كما قرع جرس الإنذار ونبه من مغامرة النظام العراقي في احتلال الكويت التي استثمرها العدو الصهيوامريكي لفرض شروطهم وإملاءاتهم العدوانية على العرب في مؤتمر مدريد معتقدين ومتوهمين إنهم حققوا نصرا عسكرياً ومن المفروض على العرب المهزومين دفع الثمن السياسي لهذه الهزيمة الذي يتمثل في شطب وتصفية القضية الفلسطينية من المعادلة السياسية وفرض الكيان الصهيوني على المنطقة بالقوة كقوة سياسية واقتصادية قائدة وإلا ؟

لكن سورية تمردت على هذا الواقع المتردي وتمسكت بثوابتها الوطنية والقومية وحاصرت حصارها وحولت نتائج الهزيمة في حرب الخليج إلى أوراق قوة في مؤتمر مدريد من خلال تنسيق وتضامن الوفود العربية المشاركة في المفاوضات التي تجاهلها العدو الصهيوني وتعمد اللجوء لسياسة التفرد ولانفراد التي استجابت لها بعض القيادات الفلسطينية المتنفذة في م ت ف ووقعت على اتفاق أوسلو التصفوي والذي تحتاج كل نقطة من نقاطه لاتفاق كما قال الزعيم الخالد حافظ الأسد والذي شكل المقدمة المخزية لتوقيع اتفاق وادي عربة المذل مع الحكومة الاردنية.

وبالرغم من هذه الطعنة الغادرة صمدت سورية وواجهت استحقاقات المرحلة الصعبة وخاصة بعد احتلال العراق وتهديدها بشكل جدي من قبل تحالف الشر العالمي بقيادة وحيد القرن الأمريكي الضاغط لفرض ما يسمى النظام الشرق أوسطي الكبير لكن سورية تحدت كل أشكال المؤامرة والتهديد والوعيد وحيدة في الميدان بعدما راهنت على إرادة المقاومين الذين مرغوا انف جنرالات الاحتلال الصهيوامريكي في الوحل من لبنان إلى فلسطين والعراق واسقطوا كل أشكال المؤامرة على صخرة صمودهم الأسطوري بدعم ومساندة كل شرفاء الأمة وفي مقدمتهم سورية الصمود.

اما على المستوى الدولي  أدى انتهاء الحرب الباردة وانهيار المنظومة الاشتراكية إلى خلل في موازين القوى الدولية الأمر الذي أثر في فعالية المواجهة مع العدو الصهيوني فلم تعد هذه الدول قادرة على خوض مواجهة مباشرة ومفتوحة واضطرت سورية إلى خلق استراتيجية جديدة في المواجهة مع العدو عبر دعم المقاومة الوطنية في كل من لبنان وفلسطين والعراق بعد احتلاله عام 2003   بعد تمكنها من كسر العزلة والحصار الغربي عليها عبر إقامة علاقات مع مجموعة من الدول الصديقة الداعمة للحقوق العربية كالجمهورية الإسلامية في إيران والجمهوريات الصديقة في أميركا اللاتينية إضافة إلى تعزيز العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية.

لقد وثقت حرب تشرين التحريرية الوقائع التاريخية بدماء الشهداء الابرار اكرم من في الدنيا وانبل بني البشر كما قال الزعيم القومي الكبير الراحل حافظ الاسد على قاعدة الاخوة والشراكة بالدم  وازالة اثار العدوان والهزيمة الى غير رجعة لتؤسس لزمن الانتصارات واعادت صياغة التاريخ الجديد للامة من حماية وحدة لبنان الى تحرير معظم اراضي الجنوب اللبناني المقاوم عام 2000  بقوة المقاومة اللبنانية الباسلة بقيادة حزب الله ودعم ومساندة سورية الذي شهده الزعيم الخالد حافظ الأسد واطمئن لمشروع المقاومة والصمود قبل أن يرحل إلى الخلود الأبدي ولم تتوقف مسيرة العطاء لمستمرة للزعيم الراحل حافظ الاسد التي قاد سفينتها الرئيس بشار الاسد والتي اسست للمزيد من الانتصارات في عدوان تموز عام 2006  الى الصمود الاسطوري في مواجهة العدوان الصهيوني في حرب غزة الأولى 2008 م وحرب غزة الثانية 2014 التي صمد خلالها شعبنا الفلسطيني المقاوم العظيم وقواه المقاومة وجسدت خلال الحربين اروع الملاحم الاسطورية بدعم ومساندة سورية بالرغم من الحصار الاجرامي لقطاع غزة.

لقد رحل الزعيم القومي الكبير حافظ الأسد وهو في أوج العطاء والتضحية وقد تميز بشخصية قيادية استثنائية فريدة فكان الرجل الأخلاقي والإنسان والزعيم العربي الوحيد الذي لم يفرط ولم يساوم ولم يستسلم ولم يصافح الأيدي الصهيونية الآثمة ولم يفكر ولو للحظة واحدة للهرولة للبيت الأسود الأمريكي كما هرول الآخرون لذلك كان وما زال بنظر كل شرفاء الأمة الزعيم الكبير الذي قاد الأمة في أصعب الظروف واعقدها من ركام الهزيمة إلى رحاب النصر العظيم في تشرين التحرير الذي أسس لانتصارات المقاومة المتعاظمة من لبنان إلى فلسطين والعراق .

-2-

لا شك أن مسيرة التطوير والتحديث في سورية امتداد طبيعي لفكر ونهج الراحل الخالد حافظ الأسد مفجر ثورة التصحيح المجيد التي قادها خليفته القائد بشار الاسد منذ خطاب القسم في تموز عام 2000 حتى اليوم لتزداد عمقاً وشمولاً في سورية بشكل خاص وعلى امتداد الوطن العربي الكبير والعالم بشكل عام .

وانطلاقا من هذه المعادلة استمرت سورية في مسيرتها الواعدة للعمل الوطني والقومي وباتت تمثل مشروعاً نهضوياً تحديثياً متكاملاً تبلورت صورته عبر العمل والانجازات في مختلف المجالات .

وانطلاقاً من هذه المعادلة لهذه حدد الرئيس الأسد الإطار العام لهذه المسيرة في خطاب القسم وما تبعه من كلمات وتصريحات تناولت رؤاه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.

لذلك فقد شكل خطاب القسم وثيقة تاريخية ومنهجا ودليل عمل لضمان استمرار مسيرة التصحيح المجيد التي قادها مفجر الثورة الزعيم ا الخالد حافظ الأسد نحو تحديث المؤسسات والقوانين إضافة إلى تطوير قدراتها بما يتناسب مع متطلبات العصر والتطورات التي يشهدها العالم.

لذلك استطاع ‏ بفكره الثاقب ان يحدد مواصفات الفكر المتجدد الذي يدفع عملية التطوير قدما إلى الأمام دون التوقف عند حدود معينة لا تنحصر في قالب جامد لا مجال فيه للإبداع والحاجة الماسة للنقد البناء والمساءلة والمحاسبة وقال في خطاب القسم: (نستطيع أن نضع استراتيجية عامة للتطوير تكون إطاراً للخطوات والإجراءات الواجب اتخاذها في سبيل تحقيق أهداف هذه الاستراتيجية) ويعرف السيد الرئيس أن الآلية الخاصة لتكوين استراتيجية بالتطوير من الناحية العلمية ليس مجرد إصدار قوانين وتسهيلات فقط وإنما كما حددها في خطاب القسم الدستوري استند في تحليلها  بعمق للعوامل والظروف والمتغيرات التي تؤثر في استراتيجياتها ومؤكدا أن الإصلاح عملية شاملة في كل المسارات وليس هناك إصلاح جزئي .

لذلك فقد حققت مسيرة التطوير التحديث المزيد من الانجازات الوطنية على الصعيد الوطني والقومي. من اهمها‏ :

إدخال المعلوماتية إلى القطر وإضافتها إلى البرامج التعليمية وكذلك النمو الاقتصادي , التجاري والصناعي والزراعي ومنه إقامة السدود وتوسيع مد أقنية مياه الفرات وإقامة مصنع للسيارات وتحديث العديد من البرامج الإدارية وتوسيع الجامعات والأهم من هذا وذاك استقرار الأمن في البلاد كذلك العمل على مكافحة الفساد في مؤسسات الدولة وإداراتها كما حققت الكثير من الانجازات والعطاءات الوطنية المهمة للمرأة السورية والتي تعتبر بمثابة التكريم والاحترام لها كونها تحمل بذرة المستقبل والتي تسهم بفعالية عالية في العمل والإنتاج والتنمية … كل ذلك يجعل من سورية دولة تسير باتجاه حضاري حاضراً ومستقبلاً بفضل.

حكمته وحنكته القيادية الريادية لمؤسسات الحزب والدولة والجبهة الوطنية التقدمية التي واجهت كل التحديات الداخلية والخارجية واكدت على التمسك بالثوابت القومية والوطنية واستعادة أراضينا المحتلة وعلى رأسها جولاننا الحبيب .‏

في الحقيقة استطاع قائد مسيرة التطوير والتحديث أن ينقل سورية إلى مرحلة التأثير والفعل  وانعكس ذلك على ارض الواقع  بتسارع الانجازات  الوطنية والقومية في مختلف المجالات التي رسمت وجه سورية الحديثة والمنيعة العصية دائماً على  كل اشكال المؤامرة  ونهضت بدورها في قضايا الأمة العربية وفي الصمود بوجه التهديدات والغزوات والمتغيرات رافضا كل اشكال التنازل والتفريط مهما كان الثمن المترتب عليها وقال في هذا السياق: ” عندما نصل في يوم من الأيام إلى مواجهة كبيرة ونحن متنازلون لن نتمكن من الصمود أما عندما نصمد منذ البداية، فنستطيع أن نساوم ونفرض ما نريد وأن نحاور وأن ننتصر في النهاية ” لقد استطاع السيد الرئيس بشار الأسد خلال المرحلة السابقة أن يقود السفينة وسط العواصف وتلاطم الأمواج مؤكداً أن سورية بجماهيرها وشعبها كانت ومنذ استقلالها الوطني وستظل شعلة الأمل المتوقدة المدافعة عن كرامة الأمة كما كانت دائماً .

اما على الصعيد القومي فقد تميزت كلماته بالشجاعة  في القمم العربية والتي كان من المفروض بنظر كل شرفاء الأمة اعتمادها كمنهج ودليل عمل لتحقيق المصالح القومية العربية وأهدافها الاستراتيجية وفي مقدمتها الاستمرار في حماية نهج المقاومة وتحقيق انتصاراتها المتعاظمة التي أسس لها انتصار تشرين التحرير بدءا من تحرير الجنوب اللبناني إلى هزيمة الاحتلال من قطاع غزة المقاوم وتفكيك مستعمراته عام 2005 تحت ضغط قوى المقاومة حتى الانتصار الكبير للمقاومة الوطنية اللبنانية بقيادة حزب الله المجاهد على مجرمي الحرب الصهاينة في حرب تموز عام 2006وليس انتهاءاً بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني وقواه المقاومة الباسلة في قطاع غزة المحاصر في حرب الكانونين نهاية العام 2008 بداية العام 2009 إلى الانتصار العظيم للمقاومة الشعبية العراقية المسلحة الباسلة التي دحرت جحافل تحالف الشر الغربي المحتل بقيادة الإدارة الصهيوامريكية التي انهزمت تحت ضغط المقاومة الشعبية العراقية الباسلة .

اما اليوم لا شك أن سورية تتعرض لحرب كونية بكل معنى الكلمة ولكن من نوع آخر اعتمدت على ما يسمى سياسة الفوضى الهدامة المسلحة بتعميم فقافة الفتنة والطائفية والارهاب بالإضافة لما يسمى القوة الناعمة الممثلة بالتجييش الدبلوماسي والإعلامي وعصابات الارهاب المأجورة في الداخل والمستوردة من كل اصقاع العالم لكسر ارادتها الصمودية المقاومة واسقاط القلعة من داخلها تحت يافطة ما يسمى الربيع العربي المزعوم لتحقيق ما عجزت عن تحقيقه سياسة الترهيب والترغيب والعدوان الصهيو أمريكي لتسديد فواتيرهم القديمة الجديدة معها بسبب تمسكها بمواقفها الوطنية وثوابتها القومية وفي مقدمتها دعم ومساندة المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق.

وبصراحة أن هذا العدوان والطغيان الكوني ليس وليد هذه اللحظة ولا خطوة عابرة بل فصل إجرامي متجدد ولكن بأشكال وأساليب مختلفة الهدف منه كما قالت معاونة وزير الحرب الأمريكي بوقاحة ما بعدها وقاحة المطلوب من سورية فك ارتباطها بالمقاومة في فلسطين ولبنان ومع إيران والإسراع في توقيع اتفاق سلام مع ” إسرائيل ” وهذا بيت القصيد الصهيو أمريكي.

لذلك فقد أدرك كل شرفاء الأمة وأحرار العالم منذ بداية الاحداث في سورية في النصف الثاني من اذار عام 2011 أن ما يحصل في سورية ليس ثورة ولا تحرك شعبي سلمي من اجل الاصلاحات كما يزعم البعض بل مؤامرة دولية إجرامية دامية بكل معنى الكلمة تستهدف البشر والشجر والحجر ولم ترحم حتى القبر تنفذها عصابات إجرامية مسلحة مأجورة بقرار صهيومريكي داعم وبتمويل الانظمة العربية المتصهينة وقي مقدمتها النظام الوهابي السعودي القاتل والنظام القطري والاماراتي والاردني والطوراني التركي المجرم وغيرها .

متجاهلين القوانين الإصلاحية الصادرة بمراسيم جمهورية وجداول زمنية محددة استجابة لنداءات بعض ابناء الشعب السوري لتفويت الفرصة على المندسين واسيادهم ممن يخططون لإسقاط سورية من معادلة الصراع العربي الصهيوني وتقسيمها الى دويلات تدور في فلك العدو الصهيوامريكي الذي شكك بها وحرض اذنابه وادواته وعصاباته المأجورة عليها  مع العلم ان هذه القوانين الاصلاحية كانت تحتاج لفرصة كافية لترجمتها على ارض الواقع وقد اعترفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في جينه وقالت ” أن الرئيس بشار الأسد قدم لشعبه من الإصلاحات ما لم يقدمه رئيس أخر في هذا العالم ” وهذا ما يثبت أن القضية ليست قضية إصلاح ولا حرصا على حرية الشعب السوري أو حقوقه الإنسانية المزعومة في الديمقراطية بل المطلوب كسر إرادة الشعب السور ي وقيادته المناضلة وإخضاعه للشروط والاملاءات الصهيو أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية قلب معادلة الصراع العربي الصهيوني الى صراع عربي ايراني .

وهذا ليس كلاما عابرا بل نتيجة مهمة أثبتها تقرير بعثة مراقبي الجامعة العربية بشكل ملموس ومن ارض الواقع فتم معاقبة البعثة لان تقريرها لم ينسجم مع مشاريعهم ومخططاتهم المتصهينة فقرروا إنهاء مهمتها في سورية .

لهذا السبب تعمدت الانظمة العربية المتصهينة الاستقواء بالغرب بقيادة العدو الصهيوامريكي ونقل معركتهم الخاسرة إلى أعلى منبر في الأمم المتحدة معتقدين ومتوهمين أنهم قادرين على تنفيذ مخططاتهم ومشاريعهم الاجرامية بعد تحييد الفيتو الروسي الصيني من طريقهم بطرق وأساليب وألاعيب مسخه لكن حلفاء سورية بصدقهم ومصداقيتهم وحرصهم على الأمن والاستقرار العالمي المهدد في المنطقة بسبب عدوانهم علة دولة سيادية مستقلة وعضو مؤسس للأمم المتحدة كانوا لهم بالمرصاد فسقطت المؤامرة وتحطمت تحت أقدام الشعب العربي السوري المقاوم بالفيتو الروسي الصيني المزدوج الذي استخدم من بداية الازمة حوالي ” 14″ مرة ليجسد بشكل علمي وعملي مبدأ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي مما أثار غيظهم وحنقهم وغضبهم على سورية واستحضروا كل دوائرهم الاستخباراتية الغربية بخططها ومخططاتها الاجرامية وجيشوا وسائل الإعلام وإمبراطوراتها العالمية وكل أدواتهم الإجرامية وعصاباتهم المأجورة من مجلس اسطنبول المتصهين الى عصابات القاعدة واخواتها من النصرة الى داعش وغيرها لتنفيذ مشاريعهم الاجرامية في سورية.

وبالرغم من الدعم والمساندة والتمويل صمدت سورية في مواجهة الارهاب وأسياده وانتقل الارهابين من هزيمة الى هزيمة تحت ضربات الجيش العربي السوري الباسل وحلفائه مما فرض على القيادة الروسية التدخل بقوة في سورية عام 2015 بطلب من القيادة الشرعية السورية بقيادة الرئيس بشار الاسد للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة بشكل عام ووحدة الاراضي السورية بشكل خاص فبادرت القيادة الروسية الى تشكيل مركز معلوماتي امني روسي سوري عراقي ايراني لجمع ومعالجة وتحليل المعلومات حول تحرك عصابات داعش الوهابية الارهابية في سورية والعراق لمواجهتها وقدمت كل اشكال الدعم والمساندة العسكرية البرية والبحرية والجوية والتسليح الحديث للجيش العربي السوري كما قدمت الدعم والمساندة السورية في المحافل الدوليّة بالتعاون مع الصين وفي المحافل الإقليميّة بالتعاون مع إيران ونسقت مع القيادة السورية لاستقبال المراقبين العرب والذهاب إلى جنيف واحد، وجنيف اثنين.

وتعمدت روسيا تقديم نفسها كبديل أو منافس موازٍ للولايات المتحدة في المنطقة بل ومختلف سواء من حيث رؤيتها لمستقبل المنطقة أو للدور السياسي للجماعات الإرهابية التي سارعت واشنطن إلى دعمها وهو ما يعني عمليًا أنَّ هناك اختلافات بين الرؤيتين الروسية والامريكية للمنطقة انطلاقًا من مصالحهما الاستراتيجية فاعتمدت روسيا استراتيجية المراحل في عملية سياسيّة شاملة كانت نواتها التوافق على مسألة السلاح الكيميائي السوري فضلاً عن الاتفاق حول الملف النووّي الإيراني وذلك بهدف تثبيت مواقع النفوذ الجديدة لها في سورية بالإضافةً إلى موضوع الدرع الصاروخي والتمدّد الأطلسي في أوروبا .

لهذا اعتبرت القيادة الروسية ان الأزمة السورية هي نقطة التحول البنيوي في السياسة الخارجية الروسية منذ عام 2011 لأنها تعتبر سوريا بوابتها ونافذتها الشرقية نحو المتوسط ونحو نفوذ إقليمي ودولي لمواجهة كل المشاريع والمخططات الغربية التي تستهدفها لأنها اصبحت حليفها الاستراتيجي وبوابة امنها القومي في مواجهة الاطماع الغربية الاطلسية بقيادة الادارة الامريكية التي تحاول تطويقها وتفكيكها كما فككت الاتحاد السوفياتي ومنظومة الدول الاشتراكية لهذا السبب كانت القيادة الروسية تنظر لما يسمى ثورات الربيع العربي من منظار التهديد الجدي لأمنها القومي وهاذا ما يثبت ان القيادة الروسية تعمدت توجيه رسالة قوية لتحالف الشر الغربي توكد ان روسيا ليس دولة ثانوية او مارقة كما يعتقد البعض انما هي دولة اقليمية قوية وصاعدة ومن حقها الدعوة لتعدد الاقطاب على الصعيد العالمي لذلك تعمدت التدخل في سورية ولكن بشكل شرعي لمنع التدخّل الغربي في سوريا .

هذا واستفادت الاستراتيجية الروسية من انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه على مختلف الجغرافية السورية ما زاد أوراق القوة في يدها مما أجبر الولايات المتحدة الدخول مباشرة في الحرب، عبر التهديد بشن ضربة عسكريّة ضدّ سوريا بحجة استخدام السلاح الكيميائي فالتقط الروس الفرصة واقترحوا على الطرف الأميركي أن تقوم سورية بعد التشاور مع القيادة السورية وموافقتها المبادرة الروسية للتخلّي عن سلاحها الكيميائي فوافقت الادارة الامريكية وحلفائها بما فيهم الكيان الصهيوني على المبادرة الروسية وتمت  وفي 12 أغسطس/آب عام 2015 أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تدمير جميع الهياكل لإنتاج الأسلحة الكيميائية في سوريا.

وفي الحقيقة إن الأزمة السورية الراهنة باتت مرتبطة مباشرة بمسألة الصراع الأميركي-الروسي ودخلت مرحلة التدويل الفعلي وباتت ميدان صراع حقيقي بين الولايات المتحدة وحلفائها من جهة وروسيا وحلفائها من جهة ثانية وفي مقدمتهم ايران وحزب الله والفصائل الفلسطينية المقاومة وبالرغم من ذلك اتفق الطرفين على التواصل بين العسكرين الروس والامريكان لتجنب أي صدام عسكري بينهما .

وفي هذا السياق لا بد من الاعتراف ان الازمة السورية وتداعياتها شكلت اختبارًا للأسرة الدوليّة والأمم المتحدة بجميع أجهزتها وبخاصة مجلس الأمن بعدما اثبتت روسيا حضورها الدولي بقوة في مؤسسات الامم المتحدة وفي مقدمتها مجلس الامن للدفاع عن سورية وخاصة بقضية استخدام الكيماوي المزعوم في اكثر من منطقة والتي شكلت للعدو في تحالف الشر الغربي بقيادة العدو الصهيوامريكي المبرر والذريعة للعدوان الدولي على سورية عدة مرات كانت خرقاً فاضحاً للقوانين الدولية كما قال المندوب الروسي نيبينزيا في مجلس الامن الدولي واضاف ان روسيا استخدمت الفيتو خلال الازمة السورية حوالي ” 14″ مرة للدفاع عن سورية .

لهذا السبب تعمد الادارة الامريكية وحلف شمال الاطلسي التشكيك بمصداقية الروس في محاربة الارهاب لتشوية الموقف الروسي بعدم التنسيق مع التحالف الغربي بما فيه الكفاية في الميدان السوري وقالو ان الغارات الجوية الروسية لم تستهدف داعش بقدر ما تستهدف ما يسمى بفصائل المعارضة السورية المعتدلة لذلك تعدوا استثمار الموقف الروسي وتسللت بعض قواتهم لاحتلال عدو مواقع شمال وجنوب سورية .

وبالرغم من شراسة الحرب الكونية المعلنة على سورية حققت مع حلفائها المزيد من الانتصارات واستعادت معظم الجغرافية السورية واجرت انتخابات رئاسية وبرلمانية عام 2016 بعد خمسة اعوم من الحرب الكونية وفرضت نتائجها على العالم بعدما جددت شرعية مؤسساتها بقيادة الرئيس بشار الاسد مما احرج العدو الصهيوامريكي وحلفائهم واداوتهم وعصاباتهم التي حاولت فرض مناطق عازلة على جبهة الجولان كما حاول النظام التركي على الحدود التركية السورية لكنها فشلت بعدما دحر الجيش العربي السوري وحلفائه عصاباتهم الوهابية التكفيرية واستعاد حلب وريفها الشرقي ريف وحمص ودير الزور وريف دمشق وكامل ريف القنيطرة المحررة على جبهة الجولان و درعا وريفها والسويداء  مما اقلق العدو الصهيوني الذي صعد من عدوانه على الاراضي السورية بحجة ضرب مواقع ايرانية ومستودعات اسلحة لحزب الله بل وتمادى في عدوانه ليستخدم احدى الطائرات الروسية كغطاء لتحقيق أهدافه العدوانية على مدينة اللاذقية بالرغم من وجود تنسيق بين الطرفين الروسي والصهيوني لضمان عدم الصدام والوقوع في اخطاء قاتلة لكن العدو الصهيوني تجاهل الاتفاق وغامر في عدوانه الذي تسبب بإسقاط الطائرة الروسية ايل 20 التي حاول من خلالها عرقلة اتفاق ادلب والرد على انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه لكنه فشل وانقلب السحر على الساحر وتأزمت العلاقات الصهيونية الروسية وخلفت تداعيات متسارعة  من اهمها فقدان الثقة الروسية بالكيان الصهيوني وقررت القيادة الروسية تسليم سورية منظومات للدفاع الجوي المتطورة اس اس 300 بالإضافة  لأجهزة تشويش الكترونية واجهزة كهرومغناطيسية وغيرها مما اقلق العدو الصهيوامريكي.

 

لذلك تعمدت القيادة الروسية تقديم الدعم السياسي لحل الازمة السورية بشكل سلمي عبر الحوار الوطني السوري السوري وعبر استراتيجية المصالحات بين ابناء الشعب الواحد في المدن والاحياء والبلدات والقرى السورية التي حققت نتائج مذهلة من التقدم الى جانب انتصارات الجيش العربي السوري على معظم الجغرافية السورية .

وفي من يتابع مسلسل الحرب الكونية على سورية منذ نيف وسبع سنوات يستنتج انها فشلت في تحقيق اهدافها السياسية والعسكرية والاقتصادية بسبب الوحدة الوطنية الصلبة للشعب العربي السوري المقاوم ووحدة قواته المسلحة الباسلة ووحدة قيادته بقيادة الرئيس بشار الاسد الذي تسلح بهذه الوحدة واستطاع ادارة الصراع بحكمة وحنكة غير عادية في مواجهة الحرب الكونية واتخاذ اهم القرارات الاستراتيجية في حسم المعارك الى جانب حلفائه وتحقيق اهم الانتصارات العسكرية على تحالف الشر الغربي وعملائه الصغار المتصهينين في المنطقة وعصاباتهم الوهابية التكفيرية بقيادة العدو الصهيوامريكي مما قدم فرصة ذهبية للقيادة الروسية وشركائها الصينين الذين استثمروا هذه الانتصارات ليخرجوا للعالم من البوابة السورية كقوة دولية ستضع بداية النهاية لوحيد القرن الامريكي كقطب وحيد يتحكم بالسياسية العالمية ويفرضوا على الادارة الأمريكية وحلفائها التعددية القطبية بالقوة.

والنتيجة اليوم اصبحت واضحة انه بعد حسم الوضع في ادلب سلماً او حرباً فان محور المقاومة والصمود يخوض الربع ساعة الاخيرة ليعلن الرئيس بشار الاسد الانتصار الكبير بعد تطهير الاراضي السورية من رجس الارهاب والارهابين وقوات الاحتلال الامريكية والبريطانية والفرنسية وحشد كل الطاقات والامكانيات المقاومة لاستعادة الاراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها فلسطين من نهرها الى بحرها والجزلان العربي السوري ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا في الجنوب اللبناني المقاوم لذلك فان انتصار سورية حتما سيكون انتصارا لفلسطين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى